وأنا أشاهد أفلام مليئة بالقهر والظلم و الدموية وشخصيات بشر مطلق ، كنت أخفف على نفسي بأنه تمثيل أشياء لن أجدها في الواقع..
بشهر واحد صفعتني الدنيا بحقيقة أن هناك شر مطلق؛ أنا التي لطالما آمنت بالنسبية وكفرت بوجود كل ماهو متطرف..
هناك ماهو أفجع من كل مارأيته في السينما، نشهده اليوم بواقعنا على مرأى ومسمع!

قصة أرض من يتتبع التاريخ يعرف صاحبها .. ومن يقرأ القرآن الكريم بيقين وإيمان يفهم جيداً ويعي مايحدث اليوم ولِما كل هذا يحدث صابراً محتسباً لأنه قد عرف النهاية وفهم أن الثمن باهظ لكل من يدفعه بروحه وأمواله وأعز مالديه؛ يلقى الأجر وبجنان الآخرة موعود..

تستحضرني دائماً هذه الآية في أي بلاء وحزن (وَاصْبِرْ ‌لِحُكْمِ ‌رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا)
هذا حكم الله.. هذا قدره وهم ونحن في لطائفه وحفظه.

إن أكثر مايطمئن قلبي من فزعه وأظنه الشي نفسه لحال أهلنا في فلسطين
أنها دنيا فانية زائلة أتينا إليها بحكمة ووضعنا فيها باختبار كبير مدته العمر الذي نقضيه.. هنيئاً لمن قضاه واصطفاه الله ليُنهيه في سبيله..

الحساب آت وكل شي مسجل حتى بمثقال الذرة..

فيارب زدهم إيماناً فوق إيمانهم وصبراُ فوقهم صبرهم حتى الملتقى في فسيح جناتك ♥️

ياماشاء الله..
الفيلم بيحكي عن الإبادة العرقية للهنود الحمر.. والشركة المنتجة داعمة للي مايتسموا?
الموضوع ماعاد صار ازدواجية معايير، الموضوع طلع مافي معايير ولا أخلاق ولاشي.
وبعد تقصي سريع فهمت أنه شركة Paramount مالها علاقة بالتوزيع للشرق الأوسط.. وبرضه احتمال كبير حتى الشركات اللي بتوزع للشرق الأوسط تكون داعمة لهم.

للتذكير : مقاطعة الفيلم مقاومة وفرصة للتعبير عن الرفض.

عرفتوني مريم ككاتبة محتوى عن السينما فقط ، لكن في استثناءات لازم الواحد يفصل فيها ويطلّع الإنسان اللي داخله.
واللي حاصل اليوم في فلسطين هو ابتلاء عظيم له أجره واحتساب عن أرحم الراحمين وموعودين من عنده بالنصر ؛ وهذا أيضا بالنسبة لنا اختبار لانسانيتنا وضمائرنا ومحاسبين فيه والله.
وإحنا كشعوب  عاجزين نساعدهم ونتبرع ونكون معاهم، بس هذا لايعني عجزنا التام.. أضعف الإيمان بالكلمة.
التوعية اليوم مقاومة وأشكالها كثيرة  والكل بيده يعمل مهما كان ووين ماكان.
بحط لكم أفكار للمقاومة بالتوعية وأمور لاتستهينوا بأهمية وضرورة تطبيقها من أجل نصرة ودعم القضية الفلسطينية :

1- أطفال هذا الجيل مفهومه قاصر عن القضية، ومن واجبك تحكي لهم من منطلق ديني وعقائدي كوننا مسلمين ومن منطلق كونها قضية حق ولها جذورها التاريخية اللي ماعاد حد مهتم فيها ويتم تضليلها؛ هذا الشي مهم جداً محد بيعرف النصر من وين جاي ومن أي جيل.

2- أنت موجود على السوشال ميديا، يعني لك أثر وبيدك تعمل منشور تدعم تيقظ ضمير كل متابع وتحفزه يتخذ خطوة أو دعاء اللي بيقراه يقول امين وحقيقي محد بيعرف الدعوة من مين تُستجاب.

3- صُناع المحتوى المشاهير ، واللي عندهم موهبة أياً تكن لاتستهينوا بقدراتكم خلو العالم يعرف.
الإعلام قوة لايُستهان فيها والمواقع جزء منها.
.. وبستغرب حقيقي من اللي يقول مافيش أثر ماهي إلا مواقع.. إذا كان كذا هذا حقيقي ماكانوا حظروا ولا قمعوا الناس من التعبير عن آرائهم؛ الحقيرين واصلين لدرجة مخليين أشخاص يراقبوا حسابات المشاهير إذا ذُكرت أي كلمة يشتبه فيها ع طول الحسابات تتقيد. (واللي خايف يخسر وظيفة أو يتعاقب لاياخذها عذر ويسكت للأخير البدائل مليااان وذكرت منها )

4- أي مصادر كُتب بحوث تعرفوها عن القضية من نواحي تاريخية اجتماعية وووو انشروها بين الناس.
ياريت أي حد عنده مصادر يحطها لنا بالتعليقات ?
بالإضافة لمقاطعة المنتجات والشركات والداعمين.. أسهم وخساشر كبيرة بتسببها مقاطعة وإلغاء كل حد فينا لو تكاتفنا.

5- والله ياخوان كل الهموم لاشي، كل الاختلافات والاعتراضات وفلسفات مش وقتها خالص؛ وكل المصائب والحروب اللي مرينا فيها بمختلف البلدان مش مبرر على تخاذلنا وفتورنا وكسلنا من الدعاء حتى!
في الوقت اللي بتبدأ تدخل فيها بنقاش جدالي وقفه؛ أول ما تتذكر وضع بلدك والحال المأساوي اللي أنت فيه ويخليك تبدأ تُحبط.. تذكر أنه انت كذا ترجع للوراء بس..
خليك قدام دائماً واستثمر أي وقت بالصلاة والدعاء لهم وبلاد المسلمين وقراءة القرآن وأي عمل تشوفه يعود بالنفع لهم.

بقلب محروق والله مش طالع بايده غير المنشورات
اللهم فلسطين وأهلها ياالله اربط على قلوبهم بالصبر اشف جرحاهم وموتاهم هم الشهداء والفائزين بالدارين♥️??

?️ As good as it gets

ماالذي يفعله الحب بقاسي القلب سليط اللسان؟
سؤال تكرر في أفلام كثيرة، وفاز هذ الفيلم بأفضل إجابة يُمكن أن تُقدم♥️
ماجعله فيلم مميز وعصيّ عن النسيان الأداء الخارق لجاك نيكلسون، عبقريته في تقمص شخصية مصابة بوسواس قهري فظة، تحمل التناقضات كلها تُبدع في الكتابة عن الحب وتعجز حين تُعبّر عنه.. ترهقه الوحدة ويبرع في تنفير الجميع من حوله!

فالفيلم لم يُقدم قيمة فقط الانجذاب العاطفي والجنسي للآخر، لم يبدأ بكون البطل منعزل وحيد وفجأة يجد حب حياته ويتغير للأبد كما هي حال الأفلام الرومانسية..

أظهر لنا من بدايته طبيعة علاقاته السيئة بجيرانه، روتينه اليومي طبيعته في العمل ووسواسه في تجاوز خطوط بلاط الرصيف!
كل شي كان موجوداً من البداية لم تأتي شخصية جديدة أو حدث صادم قلب موازينه.
تركنا نشاهد كيف تغيرت نظرة البطل للأشياء، كيف أحس بقيمة ماكان حوله طوال الوقت، حين أظهر كلب جاره الذي اعتنى به لأيام مدى تعاسته وشعوره بالوحدة.
ومشهد تلو الآخر تتقدم الأحداث، تتكشف صراعات تناقضه، يجد نفسه واقعاً في حب النادلة التي يعرفها منذ زمن؛ ساعياً بجدية التقرب منها والتعبير عنه مشاعره بأكثر الطرق غرابة؛ ويُذيب الجليد الذي صنعه بقسوته لعزله عمن حوله.
حتى النهاية التي جعلته لأول مرة يعترف بالحب يحس ويُعبّر عنه بأفضل مايمكن ♥️

فيلم بمثابة قصيدة لم تلتزم بأي قاعدة ، عذوبتها من جعلتها سلسة وشاعريتها هي من طغت.

لسهرة نهاية الأسبوع?

فيلم إسباني تدور أحداثه حول مجموعة أشخاص يعانون من   اضطرابات مختلفة للوسواس القهري، يجتمعون في غرفة واحدة؛ ومن هنا ننطلق معهم لنشاهد كيف يعيش هولاء الفئة من الناس.

توازنه في التقديم ممتاز للغاية، فلا هو فيلم للتوعية ولا هو من ناحية نفسية فلسفية ولم يبالغ في جعل الأمر ساخراً.

قُدم بتوليفة ممتازة جداً ،  مابين حبكة قصته والعبّرة في نهايته والكثير الكثير من الضحك خلال كل ذلك ♥️

مشاهدة ممتعة أتمناها للجميع..

ملاحظة : غير مناسب للمشاهدة العائلية.