مهما ابتعدت عن الفؤادِ فإنني
‏مستوطنٌ رغم المسافة أضلعَك

سُبحان مَن جعلَ الجمالَ بوجهكِ ،
‏ وكأنَ وجْهَك من وردٍ قد خُلق🤍.

ولو أني رجوت اليوم شيئاً
‏رجوت الله قربك من عيوني
‏تزاحم في الضلوع حنين قلبي
‏فقل لي أين أذهب من حنيني ؟

و مرة في العُمر يقف الإنسان بجوارِ أحدِهم ولا يودُّ التحرُّك حتى لو فاته العالَم

لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
‏ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ

‏لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
‏ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناكِ

فإذا هلَلْتَ فأنتَ أكملُ ما أرى
وإذا احتجبْتَ فأنتَ عنديَ كاملُ

يا مَنْ لَهُ كُتبَ الهوى ولأجلِهِ
أدمنتُ موتاً ما حوتْهُ جنادلُ

أشكو إليكَ الحبَّ فارْحَمْ عاشقاً
إنْ ماتَ مقتولاً فأنتَ القاتِلُ

فلمَّا تلاقينا نسينا عتابنا
‏وكان لقاءٌ بالودادِ يجودُ
‏ألا ليت أيام الوصالِ مديدةُ
‏وليتَ زمانًا بالودادِ يعودُ

هَل يِدركُ الليل أنّا مِن تشَوّقنَا
نَباتُ حتَّىٰ طلوع الفجرِ ننتَحبُ؟

أمْ تُدركُ الشمس أنَّا عندَ غيبَتِها
يَستحضُر القلبُ من غابوا فَيكتَئبُ

"عُودي إليهِ، فإنَّ الدارَ موحشةٌ
مَا عادَ فيهَا أحاديثٌ تُسليّـهِ".

والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا و حبك مقـرون بانفاسي

ولا خلوت إلى قوم احدثهم
إلا وأنت حديثي بين جلاسي

ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا
إلا وأنت بقلبي بين وسواسي

ولا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رايت خيالاً منك في الكاس

ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم
سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس

ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا
فغّنـني وأسفا من قلبك القاسي

ما لي وللناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي ودين الناس للناس

- الحلاج.