**فضائل صيام شهر رمضان

1- تكفّر به الخطايا :**

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانإلى رمضان؛ مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر)) رواه مسلم (233).

٢-من أسباب مغفرة الذنوب :

أ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه))
رواه البخاري (38)، ومسلم (760).

ب- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((.. ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له..)) رواه أحمد (2/254) (7444)، والترمذي (3545)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (646)، وابن حبان (3/189) (908)

٣- من أسباب دخول الجنة

عن جابر رضي الله عنه ((أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئا، أأدخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم)) رواه مسلم (15).

من أنفس الرسائل العلمية الجزائرية

رسالة الدكتور قاسم عمر المسماة (منهج تقوية الحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء ، دراسة مقارنة )

فقد شرع بذكر منهج العلماء المتقدمين في القرن الثالث الهجري كـ الشافعي وأحمد والبخاري ومسلم وأبوداود والترمذي وغيرهم ثم انتقل بعد ذلك إلى المتأخرين.

في مجلدين من طباعة دار النوادر.

من أسوء الطباع التي يُصاب بها طالب العلم(الملل) فيكثر تنقّله بين الفنون والشيوخ والمتون،حتى يكره العلم،يقول أبو حيان التوحيدي(تـ٤٠٠)سمعت أبا حامد المروروذي يقول،كان المزني يقول،قال الشافعي:(آفة المتعلم الملل في قلة صبره على الدرس؛وقال:الملول لا يكون حافظًا) البصائر والذخائر(٤٧/٢)

البحث عن العذر في تطبيق السنّة موجود من عصر الصحابة

فهذا سائلٌ لابن عمر يبحث عن عُذرٍ بعدم تقبيل الحجر الأسود ،فعن الزُّبير بن عربي وفيه قال : قلتُ : أرأيت إن زُحِمتُ ؟ أرأيتَ إن غُلبتُ ؟ قال : اجعل أَرأَيتَ باليَمَن ، رأيت رَسُول الله ﷺ يستلِمُهُ ويقبِّلُهُ. رواه البخاري

ثبات الإمام أحمد والرّد على المخالفين وقوّة معرفته بأحوال الرواة.

دخول الإمام أبوالحسن العجلي على صاحبه محمد بن نوح العجلي صاحب الإمام أحمد بن حنبل في الفتنة

يقول العجلي (دخلت على أحمد بن حنبل وأحمد بن نوح،وهما محبوسان بالصور، فسألت أحمد بن نوح كيف كان تقييده، يعنى أحمد، وأحمد قريب منا يسمع، قال: لما امتحن أحمد جمع له كل جهمى ببغداد، فقال بعضهم إنه مشبه، وقال إسحاق بن إبراهيم والى بغداد: أليس تقول ليس كمثله شيء؟ قال بلى وهو السميع البصير. قالوا : شبه. قال: أي شيء أردت بهذا ؟ قال : ما أردت به شيئًا قلت كما قال القرآن. فسألوه عن حدیث جامع بن شداد وكتب في الذكر ؟ قال : كان محمد بن عبيد يخطىء فيه، قال إن كان محمد بن عبيد يقول وخلق في الذكر، ثم تركه. وسألوه عن حديث مجاهد إلى ربها ناظرة، وحديث آخر عن مجاهد؟ قال: قد اختلط بأخرة. قال له إسحاق بن إبراهيم: أليس زعمت أنك لا تحسن الكلام ؟ أراك قائما بحجتك ! فطرح القيد في رجله )
معرفة الثقات (١٩٥/١) تحقيق عبدالعليم البستوي

صدى موقف الإمام أحمد في أيام محنة خلق القرآن.

كان الإمام البخاري في البصرة عند شيخه أبو الوليد الطيالسي (تـ٢٢٧) ، والنّاس يخوضون في أمر الفتنة، فقال :( لما ضُرِب أحمد كنا بالبصرة ، فسمعت أبا الوليد يقول : لو كان هذا في بني إسرائيل لكان أحدوثة ) التاريخ الأوسط (١١١٠/٤)

وقال الإمام علي ابن المديني(تـ٢٣٤) شيخ البخاري:( إن الله أعز هذا الدين برجلين : أبوبكر الصديق يوم الردة ، وأحمد بن حنبل يوم المحنة ) تاريخ بغداد (٩٨/٦) تاريخ دمشق (٢٧٨/٥)

وعندما أجاب صاحبه ابن معين (تـ٢٣٣) ولم يصبر ، وغضب عليه النّاس فقال مقولته الشهيرة :( أراد النّاس أن أكون مثل أحمد بن حنبل ، لا والله ما أكون مثل أحمد أبدًا )
الجرح والتعديل (٢٩٨/١)

حديث أهل زمانه من العلماء وغيرهم عنه، يروي الحافظ أبو نعيم فيقول :

(حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الحسين الأنماطي، قال: كنا في مجلس فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة(تـ ٢٣٤) زهير بن حرب وجماعة من كبار العلماء، فجعلوا يثنون على أحمد بن حنبل ويذكرون من فضائله. فقال رجل : لا تكثروا بعض هذا القول. فقال يحيى بن معين: وكثرة الثناء على أحمد بن حنبل يستكثر ؟! لو جالسنا مجالسنا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها) الحلية (١٦٩/٩)

ارتفاع ذكره في الآفاق بعد المحنة

يقول ابن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول: (لم أزل أسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل بخير ويقدمونه على يحيى بن معين وأبي خيثمة غير أنه لم يكن من ذكره ما كان بعد ما امتُحِن فلما امتُحِن، ارتفع ذكره في الآفاق، ولولا ما حصف المعتصم ودعا بعم أحمد بن حنبل ثم قال للناس تعرفونه؟ قالوا: نعم هو أحمد بن حنبل، قال فانظروا إليه أليس هو صحيح البدن؟ قالوا: نعم.

ولولا ذلك لكنت أخاف أن يقع شر لا يقام له، فلما قال قد سلمته إليكم صحيحا هدأ الناس وسكنوا) .

الجرح والتعديل (٣٠٩/١)

ذكر الله حياة للقلوب وحياة للبيوت

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم:(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر، مثل الحي والميت) (٦٤٠٧).

وعنه أيضاً قال : قال النبي ﷺ:(البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت) رواه مسلم(٧٧٩)

تناجي الاثنان دون الثالث

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ،قال:قال رسول الله ﷺ :(إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس؛من أجل أن يحزنه)رواه البخاري ومسلم واللفظ له

‏قال ابن حجر(قال الخطابي :وإنما قال:يحزنه؛لأنه قد يتوهم أن نجواهما إنما هي لسوء رأيهما فيه،أو لدسيسة غائلة له.

قال المازري ومن تبعه : لا فرق في المعنى
بين الاثنين والجماعة ؛ لوجود المعنى في حق الواحد .

زاد القرطبي : بل وجوده في العدد الكثير أمكن وأشد؛ فليكن المنع أولى .

وإنما خص الثلاثة بالذكر؛ لأنه أول عدد يتصور فيه ذلك المعنى ، فمهما وجد المعنى فيه ألحق به في الحكم) فتح الباري(٨٦/١١)

جاء عن أحمد بن حنبل

قال الخطيب البغدادي : حدِثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قال: حدثني عبد الملك الميموني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل بحديث ابن عباس حين سأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي ﷺ في الحديث قصة يقول فيها عمر : وكان لي أخ يشهد رسول الله ﷺ يوماً وأشهده يوماً ، فإذا غبت جاءني بما يكون من الوحي، وما يكون من رسول الله ، قلت له : في هذا حجة بخبر يجيء به الرجل وحده؟ قال : نعم. واستحسنه. الكفاية (١٣٥/١) وأخرجه البخاري (٢٤٦٨) ومسلم(١٤٧٩)

قال الخطيب البغدادي :

قلت:وعلى العمل بخبر الواحد كان كافة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء الخالفين في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار لذلك، ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه، إذ لو كان فيهم من كان لا يرى العمل به ، لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه فيه ، والله أعلم. الكفاية (١٣٥/١)

? تقريراتٌ مهمة في إحياء ليلة النصف من شعبان من كلام الإمام ابن رجب -رحمه الله- .........

? الأمر الأول :
رُوِيَ في فضل هذه الليلة عدة أحاديث ، واختلف العلماء في تصحيحها وتضعيفها ، وأكثر العلماء على أنها ضعيفة .

? الأمر الثاني :
لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أحدٍ من أصحابه إحياء هذه الليلة بالصلاة .

? الأمر الثالث :
الذين كانوا يحييون هذه الليلة ويعظّمونها هم عُبَّاد أهل الشام من التابعين ؛ كخالد بن معدان ، ومكحول الشامي ، ولقمان بن عامر ، وغيرهم ، وعنهم تلقّاها الناس في البلدان الأخرى .

? الأمر الرابع :
أنه قيل بأن مستند عُبَّاد الشام في ذلك هو آثارٌ إسرائيلية .

? الأمر الخامس :
أنه لما انتشر فعل عُبَّاد الشام هذا في البلدان ، اختلف علماء التابعين في الحكم عليه ، فوافقهم عليه بعض عُبَّاد البصرة ، وخالفهم علماء الحجاز وأنكروا عليهم ، وقالوا بأنه بدعة ؛ كعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيرهم .

? الأمر السادس :
اختلف أهل الشام في صفة إحياءها ، هل تكون جماعةً في المساجد ؟ ، أم تكون فرادى ؟ .

? الأمر السابع :
لا يُعرف للإمام أحمد -رحمه الله- كلامٌ في ليلة النصف من شعبان .
انظر : لطائف المعارف [ص٣٠٥] ط. دار ابن كثير.

♦️وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم -رحمه الله- وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة :-
(( لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول ، ولا يرى لها فضلاً على ما سواها من الليالي )).
رواه ابن وضّاح في "البدع والنهي عنها" [١٠٨].

♦️وقال ابن باز -رحمه الله- :-
(( الأحاديث الواردة في فضلها = كلها ضعيفة ، وبعضها موضوع )).
مجموع الفتاوى [١٨٧/١].

♦️وقال -رحمه الله- :-
(( لم يثبت عن رسول الله ﷺ ، ولا عن أصحابه شيءٌ في فضل ليلة أول جمعة من رجب ، ولا في ليلة النصف من شعبان )).
مجموع الفتاوى [١٩٢/١].

♦️وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :-
(( فيوم النصف من شعبان كغيره من أيام النصف في الشهور الأخرى )).
مجموع الفتاوى والرسائل [٢٣/٢٠].