إن شاء اللهُ تعالي
موعدنا اليوم مع مجلس مجالس شرح الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله.
الساعة 6:40 مساءً بتوقيت الكويت ( 5:40) بتوقيت مصر .
يبث علي القناة هنا مباشر.

موعدنا اليوم إن شاء اللهُ :

من السنن الربانية في النصر والتمكين
الساعة 6:45 مساء بتوقيت الكويت ومصر
(درس استثناء عن دروس الأربعين )

اللهم عليك باليهود والصهاينة ومن عاونهم، اللهم اقتلهم بِدد ولا تُبقي منهم أحدًا، يا ربنا بَرئنا من معشر متقاعسين متخاذلين خزايا، و نبرأ إليك من تسليم إخواننا المسلمين للكافرين،اللهم إنك تسمع وترى أَنينَ الجميع في الداخل والخارج) فاكتب يا ربنا لهذه الأمة أمرًا رشدًا يُعز فيه دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين،
اللهم نجّ إخواننا المستضعفين في غزة
وكُن يا إلهي لهم عونًا ونصيرًا.

إِذا ما ظالِمُ استَحسنَ الظُلمَ مذهباً
ولجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ

فكِلهُ إِلى صرفِ اللَيالي فإِنَّها
سَتُبدي لهُ ما لَم يَكُن في حِسابِهِ

فكَم قد رَأينا ظالِماً مُتمَرِّداً
يَرى النَجمَ تيهاً تَحتَ ظِلِّ رِكابِهِ

فعمَّا قليلٍ وهُو في غَفَلاتِهِ
أَناخَت صُروفُ الحادِثاتِ بِبابِهِ

فأَصبَحَ لا مالٌ لهُ ولا جاهٌ يُرتَجى
وَلا حسناتٌ تَلتَقي في كِتابِهِ

وجُوزِيَ بِالأَمرِ الذي كان فاعِلاً
وصَبَّ عليهِ اللَهُ سَوطَ عَذابِهِ.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعتذر عن درس الأربعين النووية اليوم يسر الله أمر شيخنا.

قال سيد قطب رحمه الله : إن الطمأنينة إلى الله، بعد معرفته بصفاته كما يعرضها القرآن، لا تعدلها طمأنينة، ولا يعدلها شيء من أشياء هذه الدنيا، وإنه لتمر بالإنسان أحداث ولحظات يشعر فيها بقيمة هذه المعرفة شعوراً كاملاً واضحاً عميقاً، ولكنه قد ينسى أو يغفل حتى تذكره تلك اللحظات والأحداث! وإن الرضا والأنس والبشاشة والتوجه والطمأنينة والثقة والراحة التي تسكبها تلك المعرفة لأمور تُذاق ولا تُوصف، وأقرب ما يصورها المنهج القرآني في مثل تلك الإشارات:
(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

أمةُ النصر لا تَعرف اليأس
إِياكَ ومنازل اليأس ومنعطفاتِ التَحسر والقنوط، فإن هذه الأمة لا تموت؛ تَضعفُ، وتُمتحن، وتمرض، وتُصهر حتى يُخرج الله خبثها ويُبقي طَيبها الذين يُوليهم فضله ورعايته وعنايته؛
وهم أولئك الذين يَتفضلُ الله عليهم بنصره وتمكينه وهم الذين تمدحهم السيرُ وتُنقش في ذاكرة التاريخ أيامهم وعبرهم..
فلا تقنط و لا تيأس .. احزن وابكي علي نفسك، واعمل خيرًا ترجو به إصلاحًا، واجتنب إثمًا ترجو به نجاةً… حذارِ من دعوى المثبطين والقاعدين… عُد نفسك حتى إذا ما طُلبت وُجدتَ… وإياك أن يَفتَ في عَزمك هذا الغثاء المتناثر وهذا الزبد الطافي.. فإنه إلي زوال
كُن رجُلَ الإصلاح ولو كنت وحدك..
فما ترك نبينا الأكرم سبيلًا للخير والتمكين إلا ودلنا عليه، فليكنْ لك سهمٌ ليس لأحدٍ فيه حظٌ وليس لك فيه مُلتفتٌ؛ تسير فيه لله وحده و تبقى عليه لله وحده، فهذا أقل ما تصنعه لتنالَ شرفَ المشاركة وتدفع عن نفسك خِزي التقاعس والقعود
فكم مرتْ أمتُنا بمحن تجرعتْ فيها صنوف المآسي والأحزان؛ حتى ظن ذوو الأحلام والفِطنِ أن لا قيام لها…
لكن يأبى الله إلا أن ينصر دينه وأوليائه وعباده الصالحين …
فإن صدر الإسلام ذاق الصحابة فيه صنوف العذاب وكتب الله لهم الغلبة
و محنة التتار ذاقت الأمة فيها ألوان القتل والتشريد وكتب الله لها الغلبة
ومحنة الصليبين وهمجيتهم ووحشيتهم وكتب الله لها الغلبة والتمكين
والأندلس الحزين …
كل هذه المحن والله يمتحن الأمة ويكتب لها التمكين والغلبة، بأيدي عِبادٍ أَخلَصهم له؛ رأى منهم صدق السير إليه وحُسن التوكيل عليه،
قال الله تعالى؛
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ ءامَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِى الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُمُ الَّذِى ارتَضىٰ لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدونَنى لا يُشرِكونَ بى شَيـًٔا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذٰلِكَ فَأُولٰئِكَ هُمُ الفٰسِقونَ).
وقال تعالى:
( أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَأتِكُم مَثَلُ الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلِكُم مَسَّتهُمُ البَأساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلزِلوا حَتّىٰ يَقولَ الرَّسولُ وَالَّذينَ ءامَنوا مَعَهُ مَتىٰ نَصرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصرَ اللَّهِ قَريبٌ).
وقال جل ذكره:( أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَعلَمِ اللَّهُ الَّذينَ جٰهَدوا مِنكُم وَيَعلَمَ الصّٰبِرينَ).
وقال تعالى:(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) 
وقال سبحانه:
( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ).
اللهم إنا نسألك تمكينًا ونصرًا وعزًا.

إن شاءالله تعالى موعدنا اليوم
مع المجلس الأول من التعليق
على الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله
الساعه:
6:50 مساءا بتوقيت الكويت ومصر