Peyama hevgirtin a Ciwanên MSD ji bo gelê Belûçîstanê

إلى الرأي العام

تمر منطقتنا الشرق الاوسط
بمرحلة تاريخية كبيرة، تلك المنطقة كانت وماتزال محط أنظار العالم وذلك بسبب غناها بالعديد من الأواصر التاريخية سواء كانت مادية أو معنوية ، واذا ما تطرقنا الى التاريخ فإننا سنرى بأن جميع القوى الاقليمية والدولية كانت تتجه للسيطرة على الشرق الأوسط محاولةً أن تكون مؤثرة وتزيد من سلطتها ونفوذها ومحاولةً أن تبقى معمرة لسنوات طويلة ، واذا ما تعمقنا أكثر وأكثر في التاريخ فأننا سنصل إلى حقيقة أن الشرق الاوسط هو مهد الحضارات وميلاد الانسانية التي انتشرت منها الى بقايا اصقاع العالم.
ولكن وعلى الرغم من كل ما ذكرناه، فإن الدول الامبريالية في اخر مئتي سنة وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا وحلفائهم قسموا هذه المنطقة الى ٢٦ دولة قومية وذلك باتفاقية لوزان عام ١٩٢٣ تنفيذا بذلك لمطامعهم ليتقاسموا الغنى الموجود فيها، مرت المنطقة بالعديد من المجازر والانتهاكات المليئة بالعنف والدماء والتي لا مثيل لها في تاريخ الانسانية، اذ ان السؤال المهم هنا هو لماذا اصلا احتاجت هذه الدول الى تقسيم الشرق الاوسط؟
إن الجواب على هذا السؤال يتلخص بما مفاده أنه على الرغم من الاختلافات القومية والدينية والمعتقداتية فقد حافظت الشعوب على وجودها عبر تأسيسها لكونفدراليات التي كانت أساسها العيش المشترك مواجهيين معاً الأخطار المحدقة وكل أنواع الاحتلال والظلم وذلك عبر اتفاقيات ورؤى تكتيكية واستراتيجية و التاريخ يذكر هذه الاتفاقيات بشكل صريح وحقيقي ومليئ بمثل هذه التجارب.
ولكن بتقسيم هذه المنطقة الى دول قومية وبخديعة أنهم قد اسسوا لكل قومية كيانا خاصا بهم في خطوة تبين اساسا ان الهدف المخفي من وراء هذه التقسيمات هو السيطرة والاحتلال والنهب، وحرمان الشعوب من ادارة نفسها بارادتها، في خضم صراعها مع حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وإن اقرارنا بان جذور كل الصراعات هي طبقية تنم عن مصالح فئوية على حساب المجتمع.

نحن كشباب الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذين اجتمعنا واتحدنا في الكونفراس الشبابي المنعقد العام الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت نريد أن نوضح عدة حقائق لشعوبنا ولاصدقائنا :

- إن الدولة التركية هي الدولة القومية الاولى التي تشكلت بعد مؤتمر لوزان في عام ١٩٢٣ والتي هي العميل الاول لامريكا واسرائيل وبريطانيا ويتم استخدامها دوما خدمة لاجنداتهم الامبريالية لذلك علينا كشعوب تواقة للحرية أن نقف بوجه الدولة التركية بكل حزم، كما ونعلم علم اليقين أن للدولة التركية أيادٍ ايضا بالهجوم الاسرئيلي على غزة ولبنان وسوريا، ونتيجة لهذه التصرفات، قُتل الكثير من أبناء وبنات شعوبنا، ونحيطكم علما ايضا بأن الدولة الاولى التي اعترفت باسرائيل هي الدولة التركية،
إن اردوغان الذي يحاول ٱن يظهر نفسه كصديق للشعب الفلسطيني لم تتوقف خطوط التجارة ما بينه وبين الكيان الاسرائيلي حتى مع وقت الهجوم على غزة ، فاسرائيل لكي توسع سيطرتها وتركيا لكي تعيد العثمانية ايضا كل يوم يكثفون هجماتهم على شعوب المنطقة بشكل وحشي وغير مسبوق.
ومؤخرا وبعد اسقاط نظام البعث الديكتاتوري يحاول اردوغان والدولة التركية ان يضعوا بسوريا تحت الوصاية التركية وان يحتلها بشكل كامل وذلك من خلال المرتزقة التابعين للدولة التركية الذين اليوم يهاجمون شمال وشرق سوريا محاولين بتلك الهجمات تصفية الشعوب التي تعيش هناك، وايضا يواجه الشعب العلوي الكثير من الانتهاكات والمجازر، كما الشعب السرياني الاشوري ويجردونهم من حقوقهم، بجميع هذه التصرفات تحاول القوى المتطرفة السيطرة على إرادة الشعوب في سوريا الجديدة.

نحن إذ نتمنى شيء هو بناء جمهورية سوريا الديمقراطية اللامركزية - دولة مواطنون ومواطنات، ودون ذلك لن نخرج من بقايا حقبة البعث الا ودخلنا بحقبة السلطة المحاصصاتية الفئوية.

لذا نحن في منسقية شباب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا اذ ندين ونستنكر هذه الممارسات بحق شعوب منطقتنا، ولن نرضى البتة بسوريا بأن يتم فيها تصفية الشعوب والمعتقدات، لذا يتطلب من الحكومة السورية المؤقته ان تحد من هذه التصرفات والممارسات، وان لم تفعل فانها لا تختلف ابدا عن نظام الاسد وستكون غير مستقرة ايضا، وعلينا ان لانتوهم بنوايا السلطة التركية فان وراء كل صراع داخلي كانت هي المنظومة القومية التركية حيث يوجب على الشعب السوري بكل مكوناته واطيافه ان يعلموا ان الدولة التركية هي العدو المشترك لهم كلهم، ونؤكد بان المشروع الوحيد الذي يقف ضد جميع هذه الممارسات والتعصبات القومية والدينية والجنسية هو المشروع الديمقراطي الذي يحترم ويحتوي جميع الاديان والمعتقدات ويبني الارادة الحرة لهم. التمهيد لبناء المجتمع الديمقراطي الحر المنشود.

منسقية شباب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ٣٠ / ١٢ / ٢٠٢٤

مبادرة شباب الشرق الأوسط اجتمعت حول تطورات الأوضاع في سوريا واتخذت موقفاً ضد الاحتلال

https://sharqalawsat.net/ar/?p=1271

Aya Enwar, ji Misir, li ser Înîsiyatîfa Ciwanên Rojhilata Navîn

https://sharqalawsat.net/?p=2239