إنّ المؤمن إذا استبطأ الفرج، بعد كثرةِ دُعائهِ وتضرّعهِ، ولم يظهر عليهِ أثرُ الإجابةِ، فإنّهُ يرجعُ إلى نفسهِ بالملامةِ ويقولُ لها: إنّما أتيتُ من قبلكِ، ولو كان فيكِ خيرًا لأُجبتِ.

وهذا اللومُ أحبُّ إلى الله من كثيرِ الطّاعاتِ، فإنّهُ يُوجبُ انكسار العبدِ لمولاهُ، واعترافهُ لهُ بأنّهُ أهلٌ لما نزل بهِ من البلاءِ، وأنّهُ ليس بأهلٍ لإجابةِ الدّعاءِ، فلذلك تُسرعُ إليهِ حينئذٍ إجابةُ الدّعاءِ وتفريجُ الكربِ، فإنّ الله تعالى عند المنكسرةِ قلوبهُم من أجلهِ.

- الإمامُ الحافظُ ابنُ رجب رحمهُ الله.

- بداية جديدة وشخص آخر بإذن الله، مُدرك لأخطائي، وحان وقت تسوية الكثير من الأمور، اذكرونا في دعاءكم كلّ ما تذكرتمونا وإلى حين اللقاء أستودعكم الله.

كلّ ما تأخرّ الزّمان، يقلّ الأخيار ويكثرُ الأشرار، فخذ حذرك والزم ما عليهِ الأخيار، اتبعهم وإن فارقوا الحياة، تمسّك بطريقهم، واترك ما عليهِ الأشرار وإن كانوا كثيرين واعتزلهم، وهذا يحتاج منك لصبر وثبات، فاعتزالُ النّاسِ ليس بالأمرِ السّهلِ ولكن من يتق الله يجعل لهُ مخرجًا.

هل حدث ذات يومٍ أن بدا ردّ فعلك عنيفًا، وتصرفت بشراسةٍ لم يألفوها منك، ثُمّ وقفت حائرًا، ولم تعرف كيف تُفسّرُ لهُم، من دُون أن تُشير لجروحٍ قديمةٍ، فتحوها دون قصدٍ.