عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «إنا أنزلناه في ليلة القدر»
الليلة فاطمة, والقدر الله, فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر, وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها.

ـ بحارُ الأنوار ج٤٣

الزهراء: وهو من الألقاب المشهور للسيدة فاطمة (عليها السلام)، وقد شاع وذاع على ألسنة الشيعة الإمامية، واشتهر في كتب الأخبار عن الأئمة الأطهار، وهو لقب ممدوح، حتى عد في أسمائها (عليها السلام)، ويا له من لقب شريف مبارك. وأصله من زهر و زهور: اتقاد النار واشتعالها،…

الزهراء: وهو من الألقاب المشهور للسيدة فاطمة (عليها السلام)، وقد شاع وذاع على ألسنة الشيعة الإمامية، واشتهر في كتب الأخبار عن الأئمة الأطهار، وهو لقب ممدوح، حتى عد في أسمائها (عليها السلام)، ويا له من لقب شريف مبارك.

وأصله من زهر و زهور: اتقاد النار واشتعالها، فالزهر والزهور بمعنى النور والسطوع والإشراق وصفاء اللون والتلألؤ، وبالجملة فهذا اللقب النبيل والوصف الجميل غالباً ما يلازم اسم العصمة الكبرى، حتى في الدعوات والزيارات، وهذا يعني أن أئمة الهدى (عليهم السلام) كانوا يحبون أن تدعى أمهم المخدرة باسم فاطمة الزهراء من بين كل ألقابها وأوصافها الكثيرة الأخرى، وذلك لأن هذا الاسم الشريف قارن الكثير من الوقائع والأحداث، وله أسباب وعلل كثيرة :
منها في علل الشرائع : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن فاطمة لم سميت الزهراء؟
فقال:«لأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما تزهر نور الكواكب لأهل الأرض».ـ الخصائص الفاطمية.

وأقبل، الفضل بن العبّاس نحو الإمام زين العابدين (عليه السّلام) ودموعهُ تجري على سحنات وجههُ رافعًا صوتهُ قائلًا:

"لقد ماتت جدّتي أُمّ البنين" وتألّم الإمام وترحّم عليها، وأنبرى مع كوكبة من أصحابه فحملوا الجُثمان الطّاهر وأجروا عليه مراسيم الغسل والصُلاة وجاءوابه إلى البقيع فواروه في مقرّهُ الأخير، وقد واروا الفضيلة والعفّة، وكلّ ما تعتزّ به المرأة المُسلمة من الصفات الرفيعة، وكانت وفاتها في الثالث عشر من جمادى الثانية المُصادف يوم الجمعة حسب ما نقله المرحوم الخطيب السيّد مهدي السويج عن بعض المصادر.

ـ أُمّ البنين قدوةٌ وجهادٌ \ باقر شريف القرشي.

وألمّت المصائب والرّزايا بأُمّ البنين فقد ذاب قلبها حُزنًا وأسى على ما جرى على الإمام الحُسين (عليه السّلام) وأبنائها من القتل والتنكيل، وكانت تراودها ذكرياتهم صباحًا ومساءً، وتندبهم بأشجى ما تكون النُّدبة، وكانت تترقّب الموت بفارغ الصبر لتلتقي بهم، وتشكو إلى زوجها مصائبها ومحنها.

وألمّ المرض بجسمها الرقيق المُعذّب حتّى صارت شبحًا خاليًا من الحياة، ووافاها الموت وهي تلهجُ بذكر اللّه تعالى، فقد سمت روحها الزكيّة إلى بارئها تحفّها ملائكة الرحمن، ويستقبلها زوجها وصيُّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وباب مدينة علمه.

ـ أُمّ البنين قدوةٌ وجهادٌ \ باقر شريف القرشي.

ـ الجزاء الأوفى:

أجزل الله تعالى الأجر الجزيل لأمّ البنين، وضاعف لها الجزاء الكثير، لقيامها بخدمة سبطي رسول اللّٰه (صلى الله عليه وآله) وتفانيها بالولاء والحبّ لسيِّد شباب أهل الجنّة الإمام الحُسين وتقديمه على أولادها في الرّعاية والعطف.

وقد وفّر اللّه تعالى لها المكانة العليا، أمّا في الآخرة فهي في أعلى عليّين تتبوّأ من الجنّة حيثُ ما تشاء مع سيّدة نساء العالمين فاطِمة الزّهراء ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة الكبرى (عليها السّلام).

وأمّا في الدُّنيا فقد جعل ذكرها خالدًا نديًّا، كما جعلها من أبواب رحمته، فما استجار بها أحد وقدّمها وسيلةً إلى اللّه تعالى إلاّ قضى حاجته، ويسّر أموره، وقد شاع ذلك في جميع الأوساط، ونقلت مئات القصص في ذلك.

ـ أُمّ البنين قدوةٌ وجهادٌ \ باقر شريف القرشي.

عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا (عليه السلام) قال: قلت له لأي علة أغرق الله عز وجل الدنيا كلها في زمن نوح (عليه السلام)وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له؟ فقال(عليه السلام): «ما كان فيهم الأطفال لأن الله عز وجل أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم أربعين عاماً، فأنقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم، ما كان الله تعالى ليهلك بعذابه من لا ذنب له، وأما الباقون من قوم نوح (عليه السلام) فأغرقوا لتكذيبهم لنبي الله نوح (عليه السلام) وسايرهم أغرقوا برضاهم تكذيب المكذبين، ومن غاب عن أمر فرضى به كان شاهده وأتاه».

ـ علل الشرائع.

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه، قال: «سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب عليه».

ـ أمالي الصدوق.

عن الإمام عليُّ بن موسى الرِّضا (عليه السّلام) أنّهُ قال: ما أحسن الصّبر وإنتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالى:
«وأرتقبُوا إنِّي معكُم رقِيب»، «فانتظِرُوا إنِّي معكُم من المُنتظِرين».

فعليكُم بالصّبر فإنّهُ إنما يجيء الفرج على اليأس فقد كان الّذين من قبلكُم أصبر منكُم.

ـ كمالُ الدِّين.

«خير العبادة قول لا إله إلا الله».

ـ عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) /ثواب الأعمال.