القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 1 day, 21 hours ago
*🔖من يا ترى سيحمل الراية..!!؟*
🔳 تسلمت «أمّة محمد ﷺ» راية الاستخلاف والتمكين في الأرض -بعد بني إسرائيل الذين أفسدوا في الأرض- ومنحها الله تعالى الخيرية على سائر الأمم بشروط محددة : ١-الإيمان بالله. ٢-الأمر بالمعروف. ٣-النهي عن المنكر. ٤-امتلاك مؤهلات التمكن لتحقيق الشهود على الأمم. ٥-تبليغ رسالات الله بلاغًا مبينًا: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ﴾ [آل عمران: ١١٠]. ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا…﴾ [البقرة: ١٤٣].
🔳 وفي هذا العصر فقدت الأمة الكثير من شروط ومقوّمات الاستخلاف والتمكين, وخصوصًا ما يتعلق «بصفاء التوحيد، وبإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» فأصبحت: تابعة للأمم، ومُستضعفة لأعدائها، وفاقدة للريادة.. ومسك منافقوها زمام الأمور! وقاموا بتحييد العلماء الربانيين والدعاة المصلحين، فانتشرت على إثر ذلك المعاصي والمنكرات، وعم البلدان الفساد والخراب، وخيم عليها الذل والهوان -إلّا من رحم الله- فاهتزت مكانة الأمة المحمدية! وغابت رسالتها السامية نحو البشرية!! وترتب على ذلك انتكاسات أخلاقية كبرى على مستوى العالم، وانحطاطات طوفانية جرفتهم إلى الحياة البهيمية..!!
🔳 لكنّ هذه الأمّة المحمدية المرحومة لم يكتب الله تعالى عليها الاستبدال العام والاستئصال الشامل؛ إنما يتم نقل راية الإمامة والقيادة والعزة والرفعة والمنعة من يدٍ فرّطت إلى يدٍ شمّرت.. فيا ترى أين ستكون راية وفسطاط المسلمين هذا الزمان؟ أم هي الجولة الآخيرة بأن تكون الراية في الشام مصداقًا لقول الصادق المصدوق: ((فُسطاطُ المسلمين يومُ الْمَلْحَمَةِ بالغُوطةِ إلى جانب مدينةٍ يُقالُ لها دِمشقُ من خير مدائنِ الشامِ)) أخرجه أبو داود (٤٢٩٨) - صححه الألباني.
🔳 سبحان من اختص بعلم الغيب: ﴿قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلَّا اللَّهُ وَما يَشعُرونَ أَيّانَ يُبعَثونَ﴾ [النمل: ٦٥]. ونسأله جلّ وعلا اللطف وأن يستعملنا ولا يستبدلنا: ﴿…عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلنا رَبَّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلقَومِ الظّالِمينَ وَنَجِّنا بِرَحمَتِكَ مِنَ القَومِ الكافِرينَ﴾ [يونس: ٨٥-٨٦].
*🔖زمن استفحال النفاق..!*
!!..حكومات عربية تُظهر تدينها بالإسلام! وتُبطن الكفر وموالاة الكافرين. وتسعى في: الصد عن الدين، وسجن الأخيار والمصلحين، وإطلاق العنان للفساد والمفسدين ..!!
!!..دول وأحزاب تدّعي الإسلام! وتُبطن الرفض والبغض والحقد على الإسلام والمسلمين! ولا تتورع عن سفك دماء المسلمين، وتسعى في إنجاح مخططات الكفر والكافرين..!!
!!..قنوات إعلامية تُظهر نصرة الإسلام! وتُبطن المكر والخداع، وتسعى للتفريق بين دول الإسلام، والتخويف من الكافرين، وإحداث الهزيمة في نفوس المسلمين..!!
﴿…هُمُ العَدُوُّ فَاحذَرهُم قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾ [المنافقون: ٤].
اللهم إنّهم بين أظهرنا: ويوالون أعداءك، ويحاربون دينك، ويفسدون في أرضك، ولا يزالون في مكرهم مستمرون.. اللهم أرنا فيهم سنّتك التي لا تتبدل ولا تتحول:
﴿لَئِن لَم يَنتَهِ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ وَالمُرجِفونَ فِي المَدينَةِ لَنُغرِيَنَّكَ بِهِم ثُمَّ لا يُجاوِرونَكَ فيها إِلّا قَليلًا مَلعونينَ أَينَما ثُقِفوا أُخِذوا وَقُتِّلوا تَقتيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾ [الأحزاب: ٦٠-٦٢].
#جباليا تحت الحصار منذ (١٤) يوم!! وتمر بعملية إبادة لم يسبق لها مثيل في هذا العصر!! وبتعتيم إعلامي ومكر غربي كبير.. بعد أن تم قطع الاتصالات والنت عنها..!!
يا عباد الله : الدعاء الدعاء الدعاء.. والله سميعٌ قريبٌ مجيب.. عزيزٌ ذو انتقام
*🔖في زمن الدهيماء.. يتأكد الحذر وسؤال واستشارة أهل العلم والخبرة والدراية:*
فكم من ناصحٍ يُظهر إرادة الخير! وهو لا يريد إلّا الشر المستطير!! ﴿فَوَسوَسَ لَهُمَا الشَّيطانُ لِيُبدِيَ لَهُما ما وورِيَ عَنهُما مِن سَوآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَن هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلّا أَن تَكونا مَلَكَينِ أَو تَكونا مِنَ الخالِدينَ وَقاسَمَهُما إِنّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحينَ﴾ [الأعراف: ٢٠-٢١].
وكم من باكٍ عند المصيبة! وقلبه يضحك فرحًا وحسدًا وضغينة!! ﴿وَجاءوا أَباهُم عِشاءً يَبكونَ قالوا يا أَبانا إِنّا ذَهَبنا نَستَبِقُ وَتَرَكنا يوسُفَ عِندَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئبُ…﴾ [يوسف: ١٦-١٧].
وكم من صاحب هيئة حسنة وقولٍ بليغ يُعجب به الناس! وقلبه يغلي بالعداء ويُبطن المكر والخداع!! ﴿وَإِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَإِن يَقولوا تَسمَع لِقَولِهِم كَأَنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحسَبونَ كُلَّ صَيحَةٍ عَلَيهِم هُمُ العَدُوُّ فَاحذَرهُم قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾ [المنافقون: ٤].
*🔖الجسد أم الروح..!*
أشلاءٌ تُمزّق ورؤوسٌ تُقطع وأجسامٌ تُحرق عبر تاريخ «المدافعة بين الحق والباطل».
فهذا جسدُ حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه -عم رسول الله ﷺ- وسيد الشهداء يُمثّل به، ويُشقّ بطنه!! وذلك بعد الإنكسار في غزوة أُحد.. وهذا رأس الحسين بن عليّ رضي الله عنه -حفيد رسول الله ﷺ- يُقطع! ويُنقل إلى عبيد الله بن زياد! فيعبث به!!.. وتلك أجساد أصحاب الأخدود تُحرق بالنار حتى الموت! إنّه الجسد الذي إن فارقته الروح فلا يضره شيء.. غير إن إكرام الميت دفنه، وحُرمة جسده وهو ميت كحرمته وهو حيّ..
أمّا الروح -روح المؤمن- فشأنها شأنٌ آخر: حيث تخرج من ضيق الدنيا وكدرها وحزنها وآلامها وشدائدها وكروبها إلى سعة الآخرة وما فيها من النعيم المقيم..
جاء في القرآن العظيم قصة الرجل الذي جاء مسرعًا من أقصى المدينة ناصحًا قومه باتباع المرسلين، معلنًا إيمانه بالله رب العالمين.. فقتله قومه قتلةً شنيعة -قيل رموه بالحجارة ووطأوه بأقدامهم حتى تمزق جسده وخرجت أمعاؤه- لكنّ ربنا الرحمن تبارك وتعالى لم ينقل لنا ذلك المشهد الذي تعرض له الجسد! إنّما نقَلَنَا عزّ وجلّ إلى المشهد المتعلق بالروح وهي تتلقى البشائر بالفوز الكبير وتتنعم في التكريم الرباني العظيم فيما لا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر:
قال تعالى: ﴿وَجاءَ مِن أَقصَى المَدينَةِ رَجُلٌ يَسعى قالَ يا قَومِ اتَّبِعُوا المُرسَلينَ اتَّبِعوا مَن لا يَسأَلُكُم أَجرًا وَهُم مُهتَدونَ وَما لِيَ لا أَعبُدُ الَّذي فَطَرَني وَإِلَيهِ تُرجَعونَ أَأَتَّخِذُ مِن دونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدنِ الرَّحمنُ بِضُرٍّ لا تُغنِ عَنّي شَفاعَتُهُم شَيئًا وَلا يُنقِذونِ إِنّي إِذًا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ إِنّي آمَنتُ بِرَبِّكُم فَاسمَعونِ قيلَ ادخُلِ الجَنَّةَ قالَ يا لَيتَ قَومي يَعلَمونَ بِما غَفَرَ لي رَبّي وَجَعَلَني مِنَ المُكرَمينَ﴾ [يس: ٢٠-٢٧].
إذن: فإنّ مدار الكرامة وعلامة الفوز هو: «تلك الروح إلى أين يُذهب بها بعد الموت». ولذلك: علينا دومًا أن نخرج من ضيق الأحزان بما نشاهد من الجراح المتعلقة بالأجساد إلى سعة الأفراح بما أُخْبِرْنا به من الكرامة المتعلقة بالأرواح.. ويوم القيامة تجتمع للمؤمنين السعادة الأبدية جسدًا وروحًا في جنّةٍ عرضها السموات والأرض…
•• يا أهل الرباط والجهاد لأنتم أسعد الناس بهاتين الآيتين الكريمتين.. فحذاري: من الإخلاد إلى الأرض والانشغال في جمع حطامها الزائل..! ومن الغفلة عن لقاء الله والدار الآخرة..!
•• ﴿وَلَئِن قُتِلتُم في سَبيلِ اللَّهِ أَو مُتُّم لَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحمَةٌ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ وَلَئِن مُتُّم أَو قُتِلتُم لَإِلَى اللَّهِ تُحشَرونَ﴾ [آل عمران: ١٥٧-١٥٨].
*?الإقتراب من خط النهاية..!*
الطريقُ الدنيوي للوصول للنعيم الأُخروي طريقٌ طويلٌ شائكٌ مليء بالسباع وقطاع الطرق وطوارق الليل والنهار..
والإسلام رايته لا ولن تُسْقَط، وموكبه لا ولن يُوقَف، مهما سقط من قادته وحملة رايته وجنوده، ومهما مكر وكاد به أعداؤه من الكفار والمنافقين، والفوز الحقيقي هو الثبات على الحق، والموت على التوحيد:
فلستُ أُبالي حِينَ أُقتَلُ مُسلِماً..
على أيِّ جَنْبٍ كانَ في اللهِ مَصرَعي..
وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ..
يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ..
والدرس الجلي هو أنّ المحن الطاحنة والفتن الضاربة تزلزل القلوب وتكشف خفايا النفوس وخبايا الصدور.. ولا تأتي ساعة النصر إلّا بعد بلوغ التمايز ذروته.. وعسى أن يكون قريبا..
﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا ﴾ [الأحزاب: ٢٣-٢٤]
*?إنّ من الشِعرِ لحكمة..!*
ومِن العجائبِ والعَجائبُ جَمَّةٌ
قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلُها الظَّمَا
والماءُ فوق ظهورِها محمولُ
تلك أبيات عجيبة، ومن أعجب معانيها:
١-أن تجد من يحمل بين جنبيه كلام الله «حافظًا للقرآن» وهو أبعد ما يكون عن أخلاق القرآن وعن امتثال أوامره واجتناب نواهيه..!
٢-أن تجد من يحمل في جعبته من العلوم الشرعية، وهو غارقٌ في مستنقعات الألعاب الإلكترونية، والمباريات الكروية، والتفاهات المشاهيرية..!
٣-أن تجد من يحمل في أرصدته الأموال الطائلة، وهو ينفقها في ملذات الدنيا «دار الفناء»، ثمّ يأتي بائسًا مفلسًا في الدار الآخرة «دار البقاء»..!
٤-أن تجد من تحمل ساعديه المواهب العملية، أو يحمل عقله القدرات العلمية، وهو غارقٌ في القروض البنكية..!
*?البلاء الشديد.. واليقين التامّ..*
فقد يعقوب بصره مع طول أمد الابتلاء وشدّة الحزن على فقد يوسف -عليهما السلام-
﴿…وَقالَ يا أَسَفى عَلى يوسُفَ وَابيَضَّت عَيناهُ مِنَ الحُزنِ فَهُوَ كَظيمٌ﴾ [يوسف: ٨٤].
ورغم أنّه لا بصيص أمل في الواقع، إلّا أنّه كان موقنًا بالفرج القريب من الله القريب المجيب:
﴿قالوا تَاللَّهِ تَفتَأُ تَذكُرُ يوسُفَ حَتّى تَكونَ حَرَضًا أَو تَكونَ مِنَ الهالِكينَ قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٨٥-٨٦].
لكنّه لا يعلم كيف سيكون ذلك الفرج ومتى ساعته!؟ فبقي يترقب بتسليمٍ وإيمان، وبيقينٍ تام:
﴿يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ﴾ [يوسف: ٨٧].
فجاء الفرج أعظم من كل تصورات يعقوب: حيث رُد إليه بصره، والتقى بابنيه «يوسف وبنيامين»، واجتمع شمل اسرته كامله، وعاشوا جميعًا في مصر في رغدِ عيشٍ في ضيافة يوسف «عزيز مصر».
*?عاشوراء.. وساعة الحسم..!*
..بلغ الظلم منتهاه ووصل الطغيان مداه: جيلٌ بأكمله يُذبح في المهد -إلّا قلّة قليله اُستبقيت لغرض الإستعباد والخدمة- يُسحب المولود من بين يدي أمّه وهي تبكي وتصيح وتصرخ وتسقط.. يسحبه المجرمون بلا رحمة ولا عاطفة: ثم يُقطع رأسه دون ذنب أو جُرم.. ولا تسمع إلّا ضحكات المجرمين ونشوتهم في تنفيذ أوامر سيدهم الطاغية!!
..فيشاء الله تعالى خيرًا بأولئك المستضعفين المكلومين، ويقضي سبحانه قضاءه "بالفرج ورفع الظلم" على يديّ مولودٍ من ذلك الجيل المقهور، بل ويكتب الله جلّ وعلا: أن يتربى ذلك المولود وينشأ في قصر الجلاد الطاغية رغم أنفه.. نشأ موسى وكبر في قصر فرعون حتى أصبح شابّا فتيًّا، وفي ذات يوم قتل موسى -بالخطأ- قبطيًا من الطائفة الفرعونية الظالمة.. فأتمر القوم على قتله.. فهرب موسى من مصر إلى مدين.. وهنالك هيأ الله تعالى له المأوى والزوجة والمال..
..وصنعه الله تعالى على عينه ليعود بعد عشر سنين إلى مسقط رأسه وموطنه «نبيًّا» حيث أوحى الله إليه أن يحمل راية الدعوة إلى فرعون: يدعوه إلى التوحيد ويطلب منه رفع عصا الاستعباد عن بني إسرائيل.. وجاء موسى بالآيات البينات «يرمي عصاه فتتحول بإذن الله إلى ثعبان مبين، ويُخرج يده فتُشع بأمر الله بضياءٍ واضحٍ للناظرين» فكذّب فرعون برسالة موسى، وعصى الله مستكبرا، وجمع كيده واستنفر سحرته: ليضع حدًا لتمرد موسى ويحفظ لمصر أمنها واستقرارها -في حد زعمه- ..
..اجتمعت مصر بمن فيها في وضح النهار ليشهدوا النزال الحاسم بين موسى بعصاه، وبين السحرة بحبالهم وعصيهم.. ولسان حالهم: من غلب كان هو الصادق الأحق.. فتقدّم السحرة على مرأى من فرعون ومن الناس أجمعين فرموا حبالهم وعصيهم في مشهد صاخب مهيب استرهب الناس إسترهابًا عظيمًا! وأمتع فرعون امتاعًا كبيرًا فبلغت به نشوة الاستكبار مداها..! ثم رمى موسى عصاه.. وما هي إلا لحظات ليعود المشهد ساكنًا وكأن شيئًا لم يكن حيث ابتلعت عصا موسى كل ما صنعه السحرة من سراب وخداع..
..فوقع السحرة على الأرض ساجدين بلا تردد فليس بعد ذلك قولٌ ولا جدال.. فالحق بات واضحًا كالشمس.. سجدوا جميعًا معلنين الإيمان برب العالمين والكفر بفرعون اللعين.. فأُسْقِطَ في يَدَيْ فرعون وكأنّه في حلم، لكنّه سرعان ما أيقن أن الأمر جِدّ: فأرعد وأزبد وهدد وتوعّد.. ثمّ أمر بصلب السحرة وقتلهم جميعًا.. واستطار شرّه وزاد في طغيانه بالظلم والقتل لبني إسرائيل. وتتابعت عليه الآيات البينات العظام من رب العباد: الجراد والقمل والضفادع والدم… آيات متواليات ولكن لا حياة لمن طغى وبغى وأسرف في الظلم والعدوان..!!
..وتحت وطأة الظلم لبني إسرائيل واستحالة الاهتداء لفرعون وجنده: جاء الأمر الالهي لموسى بالمسير ليلًا باتجاه البحر..!! فعلم فرعون بذلك فلحقهم بكامل جنده.. وعندما وصل موسى وقومه لشاطئ البحر كانت الجبال تحيط بهم وليس ثمّة طريقٍ آخر. وبينما هم في تلك الحال إذ بفرعون وجيشه قادمون إليهم باندفاع وضغينة وحقد..! فأيقن عندها بنو إسرائيل بالهلاك التام وأنه لا نجاة لهم أبدًا فقالوا [إنّا لمدركون]!.
..أمّا موسى -عليه السلام- فلم يُخِفْه هولُ المشهد، ولم تزعزعه صيحات أصحابه وخوفهم وهلعهم ووجلهم.. بل كان كالجبل الراسخ واثقًا بمعية الله موقنًا بتأييده مستنصرًا به وحده، فقال بلا تردد: [كلّا إنّ معي ربي سيهدين]. فجاء الوحي من الله السميع البصير الواحد القهار إلى موسى: [أن اضرب بعصاك البحر…] وفي لمح البصر ينشق البحر، وإذ به (١٢) طريقًا جافًا! وينحبس الماء على أطرافه كل طرف كأنه جبل عظيم..
..فدخل موسى وتبعه قومه مسرعين حتى خرجوا الى الشاطئ المقابل دون تعثر، ودون فقد أحد منهم، ودون أن تبتل أقدامهم.. وفي سكرة الظلم والطغيان وعربدة الباطل يتبعهم فرعون بجنده حتى إذا تكاملوا جميعًا داخل البحر، وحتى إذا تكامل خروج موسى وأصحابه جميعًا.. أطبق الله الواحد القهار عليهم البحر فأغرقهم أجمعين، ولم ينجو منهم أحد.. ثم لفظ البحر جسد فرعون النتن.. ليكون عبرة للعالمين..
..سكن البحر وكأن شيئًا لم يكن.. يلتفت أصحاب موسى بعضهم لبعض في دهشة عظمى.. «أين فرعون أين جنده، أين سنين الظلم والطغيان أين الذبح للأطفال وسفك الدماء واستعباد الرجال والنساء، أين وأين..». إنّها صفحة طُويت لتحل محلها صفحة الفرج بكل معانيه، وليتحقق الوعد الرباني بإهلاك الظالمين ونصر المستضعفين، وليوقن الجميع بأن للمجرمين ساعة هلاك لن تتقدم ولن تتأخر، يكتبها الله تعالى في الوقت الذي يشاء إينما شاء وكيفما يشاء..
..وأمّا ما قبل تلك الساعة الحاسمة من أحداث.. فما هي إلا سنوات الابتلاء لتتمايز الصفوف، وليتبيّن المؤمن من المنافق، والصادق من الكاذب، والمجاهد من المتخاذل، وليتجلّى من يستحق النصر والاستخلاف والتمكين، ولِحكمٍ عظيمة أخرى منها: اصطفاء الشهداء وتتويج أهل المنازل العليا في دار البقاء …..
فسبحان الله الملك المدبر..
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 1 day, 21 hours ago