الدرس ( ١٩ ) ج٢ :

*💎بسم اللّٰه الرحمن الرحيم💎*

عدنا إليكم أحبتي و العود أحمدا بإذن اللّٰه تعالى ....

نواصل درسنا في كتاب تثبيت الفؤاد من كلام الإمام عبداللّٰه بن علوي بن محمد الحداد نفعنا اللّٰه به و بعلومه بالدارين آمين ......

🍃و قال في قولهم :
( الجوع المفرط مفسد للفكر ) أي إنه إذا كثر عليه الجوع يرى أشياء يظنها أنواراً و مكاشفات و نحوها ، و ليس كذلك ، إنما هو من فراغ الدماغ ، إنما الجوع المحبوب يكون إختياراً بالتدريج .
🍃 و قال رضي اللّٰه عنه :
الجوع الإضطراري مضر ، و إنما المَطْلوب الجوع الإختياري كما يَفعْله الصالحون ، و هو المعروف من حالة النبي صلى اللًٰه عليه و سلم و أصحابه ، فمَن بَعدَهم .
🍃 و قال رضي اللّٰه عنه :
الجوع المستعاذ منه في الحديث : (( أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع )) ، هو الجوع الإضطراري الذي يُشْغل الخاطر كثيراً حتى تتغير عليه حوائجه ، و أحوال دينه و دنياه ، و غير ذلك من المضار الدينية و الدنيوية ، و أما الجوع الإختياري فهو محمود ، فقد كان صلى اللّٰه عليه وسلم يجوع الثَّلاثة الأيام أو أكثر .
🍃 و قال رضي اللّٰه عنه :
ذكر الشعراوي ان من دعا إلى اللّٰه في هذا الزمان ، ان مَثَله كمثل المعلم ، إذا فتح المدرسة لتعليم الصبيان القرآن عند غروب الشمس ، فلا يجيئه منهم احد ، و لا احد يرسل إليه ابنه في ذلك الوقت لضيقه ، و هو [ أي الشعراوي ] مع ذلك في القرن العاشر ، فكيف في زماننا الآن ؟ .
🍃و قال رضي اللّٰه عنه :نحن تطرفنا في كل علم ، حتى إذا وقعت المذاكرة لا يَبْقى الإنسان جاهلاً بشيء منها ، و ما العلم الصَّحيح بعد معرفة كلام اللّٰه و رسوله ، إلا عِلْم التصوف ، و أخذنا كثيراً من علم الأدب ، و أكثرَ الناسُ من تصانيف الفقه ، و الحديثُ احسن . 🌱

✍🏻 تبع بإذن اللّٰه .......

دارالسيدة خديحة الكبرى..تريم🤍

الدرس ( ١٨ ) ج٢ :

*💎بسم اللّٰه الرحمن الرحيم💎*

نستكمل درسنا في كتاب تثبيت الفؤاد من كلام الإمام عبداللّٰه بن علوي بن محمد الحداد نفعنا اللّٰه به و بعلومه بالدارين آمين ......

🍃 و قال في حديث : (( قل هو أحد ثلث القرآن ، و الزلزلة نصف القرآن ، و الكافرون ربع القرآن )) ، و نحو ذلك ، قال إن هذه أسرار لا يطلع عليها إلا بنور النبوة .

🍃 و قال في حديث : (( الجار قبل الدار )) اي إذا أردت نزول دار فانظر فيها و اختر مجاورة أهل الصلاح و الستر و الصيانة ، و لا تجاور معرفا بالفساد ، و التطلع على العورات ، فربما تطلع على عورتك ، و تشرف عليك و على اهلك ، فاختبر حال الجار اولا قبل نزولك في جواره .
🍃 و قال رضي اللّٰه عنه في حديث : (( اطلبوا الحوائج بعزة النفس )) أي اطلبوها بعز ، و لا تطلبوها بالتضعضع ، لأن التضعضع ليس من أخلاق المؤمنين .
🍃 و قال في حديث : (( أعدوى عدوك زوجتك التي تضاجعها و ما ملكت يمينك )) أي لأنه يقع منهم بلايا ، و اقل الحال انهم يوقعونك في طلب الدنيا ، إن لم يكن معك شيء .
🍃و قال رضي اللّٰه عنه في حديث : (( من اخذ اموال الناس يريد إتلافها ، أتلفه اللّٰه )) إلخ ، هو من يستدين و نيته إن تيسر له أدَّى و إلا ترك . 🌱

✍🏻 يتبع بإذن اللّٰه .......

دار السيدة خديجة الكبرى..تريم🤍

الدرس ( ١٧ ) ج٢ :

*💎بسم اللّٰه الرحمن الرحيم💎*

نواصل درسنا في كتاب تثبيت الفؤاد من كلام الإمام عبداللّٰه بن علوي الحداد نفعنا اللّٰه به و بعلومه بالدارين آمين ..........

🍃و قال رضي اللّٰه عنه : في قولهم : ( إن النفس إن لم تشغلها أشغلتك ) أي الأكل و غيره حتى الماء البارد [ اي أيام الصيف ] لا تكثر لها منه ، و إن كنت من أهل الدنيا فاشغلها بالعوائد الحسنة ، و الأمور المحمودة ، فإن لم تشغل بذلك تفرغت للتفكر في أمور غائبة مذمومة ، و دعته إليها ، و من طبع النفس أنها إذا حبست عن امر الضيق و إن كانت في سعة ، و إذا أطلقت الراحة و إن كانت في ضيق ، كما لو كان صائما فيحس الثقل من الصوم من أول النهار ، و إن لم يكن جائعا ، و إذا كان مفطرا استراح و لو تأخر عنه الغداء عن حله المعتاد .
🍃و قال رضي اللّٰه عنه : في حديث : (( من احتكر على المسلمين طعاما ابتلاه اللّٰه بالإفلاس و الجذام )) ذكره في الجامع الصغير ، فقال : إما الجذام الظاهر أو محق البركة لأن الجذام المحق ، فيمحق و يفلس من الدنيا مع إفلاسه أيضا من الدين لأن الغالب ما يفعل ذلك أحد إلا افتقر قبل أن يخرج من الدنيا .
🍃و قال نفع اللّٰه به في حديث : (( و اللّٰه لا يؤمن ، من لا يأمن جاره بوائقه )) ، قال :
البوائق التطلع إلى عوراته ، و الإستشراف في بيته من غير إذنه ، و نظره إلى أهله ، و احتقاره ، و نقله لكلامه ، و خون أمانته . 🌱

✍🏻 يتبع بإذن اللّٰه ......

دار السيدة خديجة الكبرى..تريم🤍

🔹ذخائر التحف عن أخائر السلف (3)🔹

" نذكر هنا سؤآلات الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام وأجوبته لأبيه، وقد ذكرها الحافظ ابن عساكر في تاريخه وقال: فهذا مساءلة علي ابن أبي طالب لابنه الحسن رضي الله عنهما وما أجابه به الحسن.

قال القاضي أبو الفرج زكريا بن المعافا في هذا الخبر من جوابات الحسن أباه عما سائله من الحكمة جزيل الفائدة ما ينتفع به من راعاه ، وحفظه ووعاه ، وعمل به وأدب نفسه بالعمل عليه ؛ وهذبها بالرجوع إليه ؛ وتتوفر فائدته بالوقوف عنده.

وفيما رواه في أضعافه أمير المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لا غنى بكل لبيب عليم عن حفظه وتأمله ، والمسعود من هدي لتقبله ؛ والمجدود من وفق لامتثاله وتقبله.

قال الحافظ ابن عساكر وسأله [أي الحسن] والده علي رضي الله عنهما عن أشياء من المرؤة

فقال له: يا بني ما السداد؟
فقال: يا أبت دفع المنكر بالمعروف

قال: فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة ؛ وحمل الجريرة

قال: فما اللؤم؟
قال: احراز المرء نفسه ؛ وبذله عرسه

قال: فما السماحة؟
قال: البذل من اليسير والعسير

قال: فما الشح؟
قال: أن ترى ما في يديك شرفا ؛ وما انفقته تلفا

قال: فما الاخاء؟
قال: في الشدة والرخا

قال: فما الجبن؟
قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو

قال: فما الغنيمة؟
قال: الرغبة في التقوى ؛ والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة

قال: فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس

قال: فما الغنى؟
قال: رضاء النفس بما قسم الله لها وإن قل ، وإنما الغنى غنى النفس

قال: فما الفقر؟
قال: شره النفس في كل شيء

قال: فما المنعة؟
قال: شدة البأس ، ومقارعة أشد الناس

قال: فما الذل؟
قال: الفزع عند المصدوقة

قال: فما الجراءة؟
قال: موافقة الأقران

قال: فما الكلفة؟
قال: كلامك فيما لا يعنيك

قال: فما المجد؟
قال: أن تعطي في الغرم

قال: وأن تعفو عن الجرم

قال: فما العقل؟
قال: حفظ القلب كلما استودعته

قال: فما الخرق؟
قال: معاداتك لإمامك ، ورفعك عليه كلامك

قال: فما الثناء؟
قال: اتيان الجميل وترك القبيح

قال: فما الحزم؟
قال: طول الأناة ؛ والرفق بالولاة ؛ والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم

قال: فما الشرف؟
قال: موافقة الاخوان ؛ وحفظ الجيران

قال: فما السفه؟
قال: اتباع الدُّناة ؛ ومصاحبة الغواة

قال: فما الغفلة؟
قال: تركك المسجد ، وطاعتك المفسد

قال: فما الحرمان؟
قال: تركك حظك وقد عرض عليك"
🔹🔹🔹
[مجلة الرابطة العلوية، العدد 3 شوال 1346هـ]

مجلة دينية علمية تاريخية اخبارية شهرية
تخدم الرابطة العلوية وتهتم بنشر ما يتعلق بالسادة العلويين
لمنشئها السيد أحمد بن عبدالله السقاف
تصدر من بتاوي (جاوه)
https://www.facebook.com/325267647891591/posts/1076599039425111/?sfnsn=mo&extid=nao50LrKLFS70OR3

Facebook

مركز العريضي للدراسات والنشر

ذخائر التحف عن أخائر السلف (3) " نذكر هنا سؤآلات الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام وأجوبته لأبيه، وقد ذكرها الحافظ ابن عساكر في تاريخه وقال: فهذا مساءلة علي ابن أبي طالب لابنه الحسن رضي الله...

✨ الإمام عمر المحضار ✨
( الجزء الاول )

هو شيخ شيوخ عصره ، الامام العارف الرباني ، كبير الحال ، الامام عمر المحضار ابن سيدنا عبد الرحمن السقاف الى آخر النسب الشريف

● ولد رضي الله عنه بمدينة تريم في حضرموت وكان والده الشيخ عبد الرحمن في مكان ثاني فقال : الآن ولد لنا مولود يرضى لرضاه جبار السماوات والأرض ويغضب لغضبه جبار السماوات والأرض !

● نشأ مع إخوته تحت رعاية أبيه عبد الرحمن السقاف ، واعتنى به والده ... فحفظ القران الكريم ، واخذ علم الظاهر والباطن عن كبار ائمة وقته وحقق علوم عصره ، وكان سريع الحفظ فربما يمر على الكتاب فيحفظه جميعه وكان يحفظ منهاج النووي عن ظهر قلب كالفاتحة ، ويكاد يحفظ كتاب الحقائق للسلمي في التفسير ،
وبلغ الشيخ عمر في العلم مبلغا عظيما حتى قيل له رضي الله عنه : يا شيخ عمر نحن قد قرأنا في كتب كثيرة ولم نطلع على هذه العلوم التي تذكرها ، فمن اين لك هذه العلوم ؟! فقال : انتم معكم مفاتيح ، فما تدخلون البيوت الا مـــن ابوابها ، واما نحن فنتسور الجدارات !

● والى جانب علومه رضي الله عنه وفهومه كان سيدنا الشيخ عمر المحضار عظيم المجاهدات شديد المحاسبة لنفسه ، فكان يصبر عن الطعام الأيام والليالي ، وذكروا انه مكث ثلاثين سنة لا يأكل التمر ، وربما أخذ التمرة فيقلبها بين أصابعه ثم يعطيها من حضر ويقول : التمر احب شهوات نفسي إليها وقد تركته لله تعالى ، ومكث خمس سنوات لا يأكل مما يعتاده الناس ، كما بقي شهرا لا يذوق الا ( الماء ) وطوى مرة 40 يوما في مسيره الى الحج لم يذق فيها شيئا لا طعاما ولا شرابا ، ولم تنقص قواه أو يضعف عن المشي !

وكان غالب قوته اللبن وكان رضي الله عنه يُرى كأنه عليل ، واستمر رضي الله عنه على تلك المجاهدات حتى ترادفت عليه الفتوحات وتزايدت لديه المنوحات ، وصار بحرا في علوم الشريعة والحقيقة وقال مرة : لو شئت أن أملي من تفسير قوله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) ما يوقر ألف بعير لفعلت ، وكان والده يقول : وجدنا مع عمر شيئا ما كنا نظن أنه معه فلما سمع الشيخ عمر بذلك قال : وهل أحاط بجميع ما حبانا الله به ،

● عُرف الشيخ عمر رضي الله عنه بالتواضع وشدة الخوف حتى كان يقول : وددت ان اكون حيوانا يُذبح ويؤكل او حمارا يموت ويصير ترابا ، وكان كثيراً ما يقول : أضع يدي على حلقي ظناً ان نَفَسي قد قبض ولا آكل واظن اني أسيغها ، وكان رضي الله عنه يقول ايضا : لو علمت أن لي عند الله سجدة مقبولة أو حسنة لضيّفت اهل تريم على البُر واللحم حتى دوابهم !

● لقب رضي الله عنه بالمحضار ، وهو من أمثلة المبالغة أي : سريع الحضور ، فهو كالفرس المحضار أي : الشديد الركض ، وهو اول من أطلق عليه ذلك الإسم ، وذلك لما عُرف عنه رضي الله عنه من سرعة الغوث لمن استغاث به مجرباً في ذلك يُرى جهرا في البر والبحر ♡

قال فيه الامام علي بن ابي بكر باعلوي رضي الله عنه : ما قط يدعو باسمه ذو كربة - إلا ويدركه بغوث حاضر ،

قال بعض السادة العارفين : اُقيم الشيخ عمر المحضار مقام الشيخ عبد القادر الجيلاني نفع الله بهما ، ورأى احدهم منازل الاولياء في الجنة فلم يرَ منزلة مثل منزلة الشيخ عمر المحضار

قالت الشيخة سلطانة الزبيدية مريدة الشيخ عبد الرحمن السقاف : رأيت الشيخ عمر المحضار في قبة من نور مرتفعة في السماء وجميع الأولياء تحتها وهي فوقهم مثل النجم ♡

وقال سيدنا المحضار مرة وكان مغلوبا بوارد : لو وزن جميع آل باعلوي في كفة وانا في كفة لرجحت بهم

وقال رضي الله عنه شعرا :
صفا وقتي وزارتني سعاد
ونلت القصد منها والمراد
انا المحضار من يدعوا باسمي
سريع الغوث اسمع من ينادي
رماحي شاجرات شاهرات
سيوفي باترات للاعادي !
مريدي لا تخف ضيما وهما
ولا تعبأ باصحاب النكادِ
فبحري لا تنقصه الركايا
وكفي باسط جم الايادي

● قال بعضهم يمتدح سيدنا الشيخ عمر المحضار :

سقى الله قبراً سما وافتخر
بجثمان شمس المعالي عمر
كريم تسلسل من سادة
كرام صفوا عن مشوب الكدر
حووا سر أسرار خير الورى
وفيهم سرى سرُه وانحدر
فذاك الذي قد سما في العلا
الى ذروة الفخر حتى فخر
هو الليث حقا ترى للعدا
لديه ارتعاد اذا ما زأر
له صارم المجد صمصامه
اذا هزه طار منه الشرر
بتول اذا ما سطا سطوة
على الوتر ألقاه شفعا ومر
فمن مثله وهو نجل الذي
له في العلا ماعلا واشمخر
ومن ذروة العز خصت له
ومن نال ما عنه كل حسر
فيا سيدي إن لي حاجة
بجاهك فيها استقم يا عمر
وصلى الإله على المصطفى
كذا الآل والصحب خير البشر

وقال بعضهم :

نعم الملاذ بسيد الكون العريض
الجاه _ ثم بحضرة المحضارِ
عمر الذي بجنابه يستنجد الغرقى _
فينقذهم بإذن الباري
مبدي العجائب في جهاد النفس _
من صمت ومن جوع وايثارِ

( يتبع ) في الجزء الثاني

!¦[•(✷ #شخــــصيـــات_عـــــلـــــويـــــة ✷ )•]¦!
⇣【أهل الوداد】⇣
https://t.me/AhelAlwedad

ياهلا بمسكي وطيبي ==
من سكن وسط قليبي
انه الهادي ( حبيبي)
رددوا شلوا معي

الف صلوا ع النبي

هذا ميلاد المشفع
شل بالطيران وافقع
النور من حولك يشعشع
قد فرح به كل شي

يامسافر.... للمدينة

قلبي في الروضة رهينة
تحرسه ايدي..... امينة
انه جدي الابي

اراه في صحوي ومنامي
ذكره مافارق لساني
ياصاحب السبع المثاني
في البعد قلبي ما سلي

يا لائمي لا لا تلمني
انه اصلي وفني
بعيد ميلاده اهني
كل احبابي وهلي

عساه في الحشر ياتي
ياتيني يمسك بيدي
من حوضه كاسي يملي
يقول يابنتي ارتوي

والزهراء جنبه تطمن
والكبرى معنا تؤمن
لاارى ضيقا ...ولا حزن
يزول همي ينجلي

واختم بلا حصر اوعد
بصلاة.... تتردد
على طه الممجد
واله وكل تقي

https://t.me/Khowaidimah_alkubra

Telegram

قد افلح من زكاها .... خويدمة الكبرى

بسم الله الرحمن الرحيم بعد مااجازنا سيدي الفاضل شيخنا الحبيب ابي بكر العدني بن علي المشهور في كتابه ,(***🎣***مبادئ السلوك في علاقة العبد المملوك مع ملك الملوك)***🎣*** ارتأيت بعد استخارة مولاي الجليل أن أنقل إليكم ماتم تدريسه ونشره في مجالسنا وندواتنا الموسمية*

الدرس ( ٤٢١ ) :

*💫بسم الله الرحمن الرحيم💫*

نستكمل درسنا في كتاب تثبيت الفؤاد من كلام الإمام عبدالله بن علوي الحداد نفعنا الله به و بعلومه بالدارين آمين .....

🍃و قال رضي اللَّه عنه :
لم تظهر مجاري القضاء و القدر إلا بعد تعدي خطة الاختيار ، و ما يتكلمُ في القضاء و القدر و في الرجاء مع العامة في هذا الزمان إلا الأحمقُ .
🍃و قال رضي اللَّه عنه :
لا يمكن الإنسان مادام في الدنيا ان يمسك المحفر بِعُروتيه أبداً ، بل إن تمكن جداً قبض بإحديهما ، و إن حركه كثيراً سقط كل ما فيه أو بعضه ، فينبغي أن يأخذها بها بالتي هي أحسن ، لئلا يرجع به خالياً .
و مر في عقيدة الرائية وقت الدرس قوله :

و لا كائن قد كان أو هو كائن .....سوى بمراد اللَّه من غير حاصر .

فتكلم رضي اللَّه عنه عند ذلك في القضاء و القدر فقال :
هذه الأشياء هي أفعال العباد ، فيؤمِن بأنها من اللَّه ، و لا يحتج على اللَّه بالقضاء و القدر ، بل يجتهد و يحسن الأحسن حتى يُغلب ، و قد عَلَّمك اللَّه القضاء و القدر ، فخذ به ، لأن اختيارك من فِعْل اللَّه ، فماذا تحتج به ، كما إذا حضر الطعام عندك و أنت جائع او قَصَدك عدو من سبُع و غيره و معك سلاح و انت قادر ، فتترك ذلك فلا تأكل و لا تقاتل ، و تقول :
إن قدر اللَّه شيئاً هو يكون ، فهو قَدّر لك بأن أعطاك الاختيار و هداك ، و فَصَّل لك أنواع الخير و الشر ، و بيّن الأحسن و الأسوأ ، فاجتهد انت و تَحَرَّ ما يحسن ، و لا تجلس و تعتذر ، و معك خصلتان يعتل بهما الناس و ما عرفوهما ، لأنهم أخذوهما بجهل ، جاهل عن جاهل ، و لا يعلمونهما :
القضاء و القدر ، و التوبة ، فيحتج بالقضاء مع التقصير في حقوق اللَّه . و الاحتجاجُ بهما مع المعصية معصية اكبر من تلك المعصية ، و في التوبة ربما تاب من بعض الذنوب فَنَقضها . و ما جاء في طلب الرضى بالمقدور هو يعني في أمور الدنيا من فقر أو غنى ، او ربح فيها او خسران ، او مرض او صحة او موت ، و أمثال ذلك ، لا بأن ترضى بترك واجب او فعل محرم ، لان اللَّه لا يرضى لعباده الكفر ، و كذلك فروعه ، فمن قال لك ترضى لنفسك بالمعصية ، و لم يرضها لك ربك . و ما وقع من أفعال اللَّه هو الأصلح على أي وجه كان ، و فيه حِكَم لا يحيط بعلمها الخلق ، لأنهم لم يحيطوا علماً بكل شيء ، و إن كان يَظُن في الشيء أن الأصلح خلافه ، فيقول :
لأي شيء يكون الشوك ، و إنما الفائدة في الثمر ، و كذلك لا حاجة إلى نحو الحيات و العقارب ، ففيها حكم و منافع لا يحيط بها الوهم ، أقل الحال ان لا يبطر الخلق إذا كان كل شيء على ما أرادوا . 🌱

✨ان يأخذ بها اي :العروة .
ولم يرضها لك ربك :
اي فاصبر على ما تقتضيه من العقوبة حيث رضيت بها .✨

✍🏻 يتبع بإذن اللَّه .......

دار السيدة خديجة الكبرى..تريم💚**

الدرس ( ٤٢٠ ) :

*💫بسم الله الرحمن الرحيم💫*

نواصل درسنا في كتاب تثبيت الفؤاد من كلام الإمام عبدالله بن علوي الحداد نفعنا الله به و بعلومه بالدارين آمين ......

🍃و شكا إليه رضي اللَّه عنه رجل ضيق الحال ، فقال : ما عاد معك اليوم إلا الرضى و التسليم ، و لكن بشرط موافقة الأمر ، فإذا وافق الأمر ، فإذا وافق الأمر الرضى بالقضاء و القدر ، تَمَّ أمره . ثم أمرني بتقسيم أسوكة ، فبقي يتكلم و لا عقلت منه شيئاً .
🍃و ذُكِر له رضي اللَّه عنه يوماً رخاء الأسعار ، فقال :
ضَمُّوها للناس ، و باءوا بإثم احتكارهم وحدهم ، لأن المحتكر ملعون ، يحشر مع قَتَلة النفوس ، و ذلك من غير اختيار منهم ، و من أبغضه اللَّه و أراد به شراً يَسّره لفعل الشر ، شاء ام أبى ، و من احبه اللَّه و أراد به خيراً يَسّره لفعل الخير ، شاء أم أبى ، و كل فعل يفعله الإنسان باختياره في الظاهر أو في الباطن ، ففيه المدح و الذم .
🍃و ذكر رضي اللَّه عنه أقواماً في معرض المدح ، و آخرين في معرض الذم ، ثم قال :
الأفعال أحد يُمدح بها و أحد يذم ، و الأسباب من فوق .
🍃و قال رضي اللَّه عنه في حديث محاجة موسى لآدم ، و قوله :
فحج موسى آدمُ ، إن هذا أمر قد مضى و تاب منه آدم ، و كم قد بقي يبكي ذنبه ، حتى بكى عليه نحو مائتي سنة ، ما إنه جلس يضحك و يحتج بالقضاء و القدر ، و لو أن العمل ما هو إلا بالقضاء و القدر ، لكن إلى الإنسان منه شعبة ، هي محل التكليف ، و بِحَسبها يثاب و يعاقب ، و هي الاختيار ، فما دام يميز بين الفعل و الترك ، و يعرف الأحسن منهما ، و يمكنه ذلك مع الاختيار ، فلا حجة له ، و الحاصل :
إن المدح و الذم متعلقان بالاختيار ، حتى إن الإنسان قد يثاب مع عدمه ، فيما لو فعله معه لَذُمَّ به ، كم يسقط في بئر و هو غافل ، أو فَعَل ما فيه تلفه ، و أما المضطر المجبور ، فلا ثواب له ، و لا عقاب عليه ، لعدم الاختيار .🌱

✍🏻 يتبع بإذن الله ......

دارالسيدة خديجة الكبرى..تريم💚**

الدرس ( ٤١٩ ) :

*💫بسم الله الرحمن الرحيم💫*

نستكمل درسنا في كتاب تثبيت الفؤاد من كلام الإمام عبدالله بن علوي الحداد نفعنا الله به و بعلومه بالدارين آمين .......

🍃و ذكر رضي اللَّه عنه رجلاً فقال :
إنه فعل أموراً لم يشاورنا فيها ، و لكن الفعل فعل اللَّه ، فما وقع فقل :
فعل اللَّه ، و ما لم يقع فقل :
فعل فلان .
و قال رضي اللَّه عنه :
ما يليق في تفسير القرآن ، و شرح الأحاديث إلا الخشوع و الخوف ، لأنها رقائق ، و لا يحسن فيها البحث و نقل الأقوال ، و مسألة القدر فيها إشكال لا يزول ، و هي على ثلاث درجات :
مذهب القدرية و قد انقرضوا ، حتى لم يبق اليوم منهم أحد ، و الجبرية ، و مذهب أهل السنة وسط بينهما ( و سقط هنا كلام ) .

🍃و تكلم رضي اللَّه عنه في تعاطي الأسباب ، و عدم الاعتماد عليها ، فقال :
كل الأشياء من اللَّه ، و لكن لا تَنْسُب إلى المليح إلا المليح ، و الشر ليس إليك ، و أما قولك :
كله من اللَّه و للَّه ، فلا يعرفه إلا العلماء الأكابر ، و إذا قال :
هذا وقع لي من اللَّه ، فلا شك أنه من اللَّه ، و لكن بأسباب موقوفه على أسباب ، فخذ الشيء من الوجه الذي اذن لك فيه ، و لا تكن كالذي رأى في يد رجل شيئاً فنهبه منه و قال :
هذا جاءني من اللَّه ، فنهب هو منه شيئاً آخر ، فقال :
و هذا أيضاً جاءني من اللَّه ، فإذا كان احد معه شيء ، فقال :
هذا من اللَّه ، فلا ينبغي لآخر ليس معه شيء ، ان يقول :
كيف يعطيك و لا يعطيني ، فإذا اراد مثل ذلك فينبغي ان يعرف الوجه الذي حصل له هذا منه ، فيعمل فيه مثل عمله ليحصل له مثل ما حصل له ، و ناس كثير يغلطون في الصواب ، فيحتاجون إلى التعليم ، و لو أراد شبام او الشحر مثلاً لاحتاج إلى جَمّال ، فينبغي ان يعرف امور الدين بهذا الوجه . و إذا قال أعطانيه اللَّه فيحتاج إلى شاهد من الشريعة ، قال اللَّه تعالى في قسم الفيء :{ وَمَآ ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ } ، ثم قسمه تعالى بنفسه بقوله : { لِلْفُقَرَآءِ المُهَاجِرِينَ } ، ثم قال :
و الدنياء كلها مفروغ منها ، و الناس فيها بين ناج و فائز ، و هذه امور قد فُرغ منها ، و لا مدخل للعمل فيها ، و لكن إذا مات الإنسان على الإسلام فلا يبالي بشيء . 🌱

✨إلى جَمَّال أي :
و من يعرّفه الطريق إذا لم يعرفها . ✨

✍🏻 يتبع بإذن الله ......

دارالسيدة خديجة الكبرى..تريم💚**