اذا ضَنيت ارِدلك انتَ غلطان
يا دمعة الرضت ترجع للعُيون

لمعة عَيُونك خذت گلبي وَ تيهتني ?

- ᷂يَاربّ ᷂توّلى ᷂قلبي ᷂بكُل ᷂خير' ?

سَهِل امُورِي اتْوَسَلَك كاتِلْنِي مَنْظَر ،
گُبِتَك يَزايُر أُمْنِيتِي أسْمَعها يَم بابَـك ..

‏﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ ﴾.

دَمْعِي صَاحِبِي يَا حُسَيْنْ ،
دَمْعِيّ وَقَصَائِدِي يَا سَيِّدِي .

كَانَتْ مُوَاسَاتِي اَلْوَحِيدَةُ لِنَفْسِي
اَلْقَصَائِدَ وَلَكِنْ لَا أَسْتَطِيعُ أُطْفِئَ
نَار قَلْبِيٍّ وَأَنَا أَرَى جَمِيعُ اَلْقَصَائِدِ
عَنْ اَلْخِدْمَةِ وَأَرَى اَلصُّوَرَ اَلَّتِي يُذْكَرُ
بِهَا لَوْ لَا اَلْخِدْمَةُ لَكُنْتُ ضَائِعٌ وَأَنَا اَلْآنَ
وَكُلُّ يَوْمِ وَكُلِّ لَحْظَةٍ تَمُرُّ أَنَا ضَائِعٌ أَنَا
اِحْتَرَقَ عَلَى اَلْخِدْمَةِ أَنَا ضَائِعٌ أُرِيدُ
خِدْمَةُ سَيِّدِ اَلشُّهَدَاءِ كُنْتَ أُرَدِّدُ كُلُّ
يَوْمٍ وَلِهَذِهِ اَللَّحْظَةِ وَلِهَذِهِ اَللَّحْظَةِ أَنَا
أَعْلَمُ لَيْسَ لَدَيَّ حَظٌّ فِي كُلِّ شَيْءٍ
وَلَكِنَّ هُنَاكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ لَدَي حَظِّ بِهِ
وَهُوَ حُبُّ اَلْحُسَيْنْ فَقَطْ لَا غَيْرُ وَلِهَذِهِ
اَللَّحْظَةِ اِعْلَمْ لَنْ أَخْدِمَ اَلْحُسَيْنْ وَلِهَذِهِ
اَللَّحْظَةِ أَنَا اِحْتَرَقَ عِنْدَمَا أَرَى اَلْجَمِيعُ
يَقُولُونَ لِي شُكْرًا وَارْدُدْ لَهُمْ خَادِمَةٌ
وَيَقُولُونَ خَادِمَةَ اَلْحُسَيْنْ وَيَبْدَأُ وَجَعٌ
قَلْبِيٌّ وَاحْتِرَاقٌ رُوحِيٌّ عَلَى اَلْخِدْمَةِ
عَلَى رُؤْيَةِ نَفْسِيٍّ اِرْتَدِي اَلرِّدَاءَ اَلَّذِي
يَخُصُّ اَلْخِدْمَةَ وَيَنْتَهِي هَذَا اَلْكَلَامِ
بـ عَسَى وَيَرْزُقنِي اَلْحُسَيْنْ خِدْمَتَهُ
وَتَنْتَهِي تِلْكَ جَمِيعُ اَلْحُرُوفِ وَاذْهَبْ
لِلْقَصَائِدِ لِأُدَاوِي نَفْسِي اَلْمُحْتَرِقَةَ
وَاعْلَمْ سَأَحْتَرِقُ أَكْثَرَ وَلَكِنَّ هَذِهِ أَنَا
ضَائِعَةٌ مُحْتَرِقَةٌ اَلرُّوحِ وَالْقَلْبِ عَلَى
اَلْخِدْمَةِ وَكَانَتْ مُوَاسَاتِي اَلْقَصَائِدَ
وَرَفِيقَاتِي اَلْحُسَيْنِيَّاتِ .

ضَائِعٌ فِي زُقَاقٍ مُظْلِمٍ يَتَمَنَّى يَأْخُذُ بِنَفْسِهِ
وَيَرْحَلُ لِمَعْشُوقِهِ وَكَمٍّ يَكْرَهُ اَلْمَسَافَاتِ اَلَّتِي
تَبْعُدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْشُوقِهِ وَيَسْتَمِعُ لِكَلَامِهِمْ عَنْ
جَمَالِ مَعْشُوقِهِ وَيَقْتُلُهُ اَلشَّوْقُ وَرَجْفَةُ قَلْبِهِ اَلَّتِي
لَا تَذْهَبُ عَنْ قَلْبِهِ وَالدُّمُوعُ اَلَّتِي لَا تَنْتَهِي
وَالتَّفْكِيرُ اَلْعَمِيقُ اَلْقَاتِلُ يَصْرُخُ أَنْقِذُونِي وَخُذُوا
بِيَدِي لَهُ إِنَّ قَلْبِي لَمْ يَعُدْ يَسْتَطِيعُ اَلتَّحَمُّلُ
وَاللَّيْلُ اَلضَّجِيجُ اَلَّذِي لَا يَنْتَهِي يَبْكِي وَلَا أَحَدَ
يَعْلَمُ بِضَجِيجِ قَلْبِهِ وَتَفْكِيرِهِ وَدُمُوعِهِ سِوَى
اَلْمَعْشُوقِ وَرَبِّهِ يَضِجُّ نَاعِيًا بِالْغُرْبَةِ أَنَّهُ فِي
وَسَطِ عَائِلَتِهِ لَكِنَّهُ يُرِيدُ مَعْشُوقُهُ يَرَى صُورَةً
وَيَبْكِي وَبِكُلِّ صَلَاةِ اَلْكَلِمَاتِ اَلَّتِي لَا تَنْتَهِي مَعَ
رَبِّهِ يَبْكِي بِشِدَّةِ لِلرَّحِيلِ لَهُ يَتَمَنَّى كَلِمَةً ( زَائِرٌ )
فِي حَظَرَتْهُ وَيَأْخُذُهُ اَلتَّفْكِيرُ وَالْخَيَالُ وَيَصْنَعُ
تَخَيُّلَاتٍ تَنْتَهِي " رَبَّ إِرْحَمْنِي "
وَيَفِرُّ لِنَوْمِهِ بِحُزْنِ وَبإنْكَسَارْ مَا ذَنْبُهُ
وِلِدَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدٍ عَنْكَ مَا ذَنْبُ اَلْعَبْدِ اَلَّذِي
يَفِرُّ لَكَ فِي كُلِّ ثَانِيَةِ أَلَّا يَكْفِيَ اَلصُّوَرَ اَلَّتِي
اُنْظُرْ لَهَا إِلَّا هُنَاكَ مَجِيءُ لَكَ مَوْلَانَا إِنِّي اَلْعَبْدُ
اَلْمَشْهَدِيّ" أَنَّهُ أَنَا اَلْغَرِيبُ اَلَّذِي يُرِيدُ اَلرَّحِيلُ " .