‏﴿ إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللّٰهِ أَتقاكُم ﴾

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعًا ‏"‌‏.‏

Narrated Abu Huraira: Allah's Messenger (ﷺ) said, "If a dog drinks from the utensil of anyone of you it is essential to wash it seven times."

Sahih al-Bukhari 172

#أحاديث

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا ‏"‌‏.‏

Narrated Anas bin Malik: The Prophet (ﷺ) said, "Facilitate things to people (concerning religious matters), and do not make it hard for them and give them good tidings and do not make them run away (from Islam).

Sahih al-Bukhari 69
#أحاديث

‏﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾.

‏عن أبي الدرداء - رضِيَ الله عنْهُ - قال:

إِنَّ الدُّنْيَا خَوَّانَةٌ لَا يَدُومُ نَعِيمُهَا، وَلَا يُؤْمَنُ
فَجَائِعُهَا، وَمَنْ يَعِشْ يُبْتَلَ، وَمَنْ يَتَفَقَّدْ يُفْقَدْ،
وَمَنْ لَا يُعِدَّ صَبْرًا لِفَجَائِعِ الْأُمُورِ يَعْجَزْ.

الزهد لابن المبارك - (ص١٠)

قبيل معركة القادسية، طلب قائد الفرس رستم من سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يبعث إليه رجلاً من رجاله، فاختار له سعد ربعيّ بن عامر وهو واحد من المقاتلين لا يختلف عن أي واحد منهم.
فلما دخل ربعي بن عامر فوجئوا أنهم أمام رجل قصير القامة، عليه ثياب صفيقة، وأسلحة متواضعة، وفرس صغير، ولم يزل ربعي رضي الله عنه راكبـًا فرسه حتى داست على الديباج والحرير، ثم نزل عنها وربطها في قطع من الحرير مزقها بيه ، وأقبل على "رستم" فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: لست من طلب اللقاء، وإنما أنتم من دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت، فقال رستم: ائذنوا له، فأقبل ربعيّ يتوكأ على رمحه فوق النمارق، فخرق أكثرها، فلما دنا قال له رستم: ما الذي جاء بكم؟ فقال: إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فَمَن قَبِلَ ذلك قبِلنا منه ورجَعنا عنه ، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله، فقال رستم وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتالِ مَن أبى، والظَّفَر لمن بقي ، قال رستم: قد سمعت مقالتك ، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا ؟، قال: نعم كم ننتظر؟ يومٌ أو يومين؟ قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ، فعلم ربعي أنه يماطل، فقال: ما سنَّ لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نؤخر الأعداء إذا حضر القتال أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل، قال رستم: أسيّدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم. ثم عاد ربعي إلى معسكر المسلمين. فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟، فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب؟ أما ترى من ثيابه؟ فقال: ويلكم لا تنظروا إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل، ويصونون الأحساب.
هكذا يكون المسلم -أي مسلم- يعرف هدفه وغايته من الحياة، سواء كان قائداً أم كان جنداً، أم في أي مكان اختاره الله له. هذه كانت مقدمة معركة القادسية التي فتح الله فيها للمسلمين على عدوهم فتحاً مبيناً.
ㅤ
المصادر:
البداية والنهاية. كتاب تاريخ الطبري.
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة.
كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر.

﴿ وَلَسَوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضى ﴾