_

أن تُكابد لذيذ النَّوم وتنهض إلى درسك..
أن تدع فِراش مُريح، وجوّ بارد، وبيت دافئ، ثمَّ تخرج من بيتك تحتسب تلك الخُطوات عند الله؛ ترجو -بذهابك- علمًا نافعًا، ورِفعة في الآخرة، وأجر من الرَّحمن يُثيبك..

أن تذهب تارة راغبًا، وتارة مُجاهدًا..
فقط تريد الوصول، والنفع، والأجر، والعِلم..

أيُضيِّع الرَّحمن تلك الخُطى إن أخلصت؟.
وهو القائل:
﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾
[العنكبوت: ٦٩].

_

"لاتفكر كيف ومتى سيأتي عوض الله؟
‏ألزم الدعاء والتوكل، وأحسن الظن بالله، فإنه على حسب ظنك يأتي، فظُن بالله خير الظنون وقل بقلب واثق صادق مليء باليقين؛ سيأتي بها الله وان تعسرت، ستدركنا ألطافه وأن تأخرت، سيأتي العطاء العظيم، سيُحيي العظام الرميم، سيأتي العوض الذي تشرق به الظلمات".

-

كل بلاء ينزل بالمؤمنين ففيه منحةٌ ربانية، وكلما زاد ألَم البلاء خفِيَت المِنَح عن الأبصار، وأبصرُهُم لها أقواهُم يقينًا، فإذا زالت الآلام أبصرها الجميع.

- الطريفي.

_

‏قال الشيخ ابن عثيمين -رحمنا الله وإياه- :

**ينبغي للإنسان أن يغتنم عمره بصالح الأعمال؛ لأنه سوف يندم إذا جاءه الموت أن أمضى ساعة من دهره لا يتقرب بها إلى الله عز وجل،

كل ساعة تمر عليك وأنت لا تتقرب إلى الله بها فهي خسارة؛ لأنها فاتتك ولم تنتفع بها.**

▪︎شرح رياض الصالحين ١٥٣/٥