شاهدت فيديو لامرأة ظني أنها في حدود 45 من عمرها أو تزيد قليلا..

صوت إبليس هذا، نصح البنات بالتركيز على الدراسة، والعمل، لكي يكون بإمكانك أيتها الفتاة شراء ما شئت من الملذات المادية، ويجب أن تكوني مستقلة عن الجميع، وأما الزواج فضعيه في آخر القائمة لا تستعجلي عليه، بهذا حين تقررين الزواج فلن تكوني عالة على زوجك.

قلت: هذا ما تروج لها أصوات إبليس من بني البشر، وهذه الأصوات قد أوقعت الكثير والكثير من الضحايا في الفخ، يدعمها في ذلك الآباء الجهلة الذين صاروا يتعاملون مع الابنة على أنها مشروع مادي مستقبلي، ولهذا يذكّرونها دائما عندما تكبر (نحن أنفقنا عليك الكثير).

كما أن هذه الأصوات تغرس في الفتاة اليوم وهما كبيرا، وهو أنها شيء استثنائي، شيء أسطوري، شيء مثالي، فهي يمكن أن تحتفظ باستثنائيتها وأسطوريتها ومثاليتها وجاذبيتها حتى وإن بلغت من العمر ما بلغت، ولهذا فالزواج بيدها هي، متى ما أرادت، يكفي أن تشير بإصبعها ليتهافت عليها الرجال.

لكن، والصراحة راحة، نعم، هناك بعض الممسوخي الرجولة من الشباب يبحثون عن الفتاة الموظفة ولا يهمهم شيء آخر وراء ذلك، المهم أن يكون لديها مرتب شهري، تتقاسم معهم مصاريف الشهر، وأقساط السيارة والمنزل، ولا تزعجهم بالطلبات، من الملابس والعطور وغير ذلك.

هذا الصنف يأكل بزوجته ولا يبالي بشيء آخر، كما أن هذا الصنف مناسب جدا لتلك المرأة التي تعيش وهم الاستحقاق والاستثناء والأسطورة، فهي تحب أن تسرح وتمرح في الحياة، من الدراسة والوظيفة والتسكع في السفريات والنهل من الشهوات المادية، ثم عندما تبلغ الأربعين يأتي رجل يتزوجها فيكون مجرد "ديكور" لأنه "بروتوكول اجتماعي لابد منه" كما قالت بعض النسويات العربيات.

ملتزمة، طالبة جامعية، وربما تخصص شرعيات = ثم، تنظر في تعليقاتها وحتى بعض منشوراتها فتجد سلاطة اللسان، قلة الأدب، أفول الحياء!!

هنا أنت تتساءل: إذا كانت هكذا في وسائل التواصل، فكيف هي في الواقع؟ إذا كانت هكذا مع الرجال في المواقع، فكيف هي أو كيف تكون مع رجلها!!

✍️ ظاهرة "الملتزمات طالبات العلم الشرعي لكنهن قليلات الحياء، سليطات اللسان" من ظواهر هذا الزمان، والأسباب متنوعة، منها:

1. عدم وجود أب حقيقي في البيت.
2. انتشار سرطان النسوية المحجبة.
3. كثافة سردية "الإسلام كرم المرأة".

كل هذا أنتج هذا الصنف ممن اصطلحت عليه بوصف "قلة الحياء النفسي", وهذا ما يجعل منها بلاء على نفسها وعلى من ارتبط بها!

✍️ لهذا دائماً أوصي الشباب الذين يتواصلون معي على الخاص هنا أو واتساب أو تليغرام: لا تبالي بكونها تحفظ القرآن، أو تحمل شهادة ماجستير في الدراسات الإسلامية، أو عندها أكوام من دبلومات حضور دورات وبرامج شرعية، انظر مستوى الحياء فيها، فالمرأة بقدر ما معها من الحياء يكون معها من الأنوثة، وبقدر فقدان الحياء تفقد من الأنوثة، وزوجة بلا حياء يعني بلا أنوثة، وهذا يعني حياة زوجية كئيبة، فليست كل امرأة أنثى!

لماذا يتحدثون عن "هوية المرأة المسلمة"، "حقوق المرأة المسلمة"، "دور المرأة المسلمة" = ولا أحد يتحدث عن هوية الرجل، وحقوقه، ودوره 😏

تمنعون المرأة من الاختلاط ثم تبحثون عن طبيبةالسؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أليس من التناقض أن نأمر المرأة تجنب ما أمكن أن تذهب لطبيب رجل لكي لا تكشف عورتها لرجل غريب،ثم نهاجم إمتهان المرأة للطب!!!؟ كيف يمكننا تحقيق الأمر الاول دون تحقق الثاني خصوصا في هذا العصر مع كثرة الأمراض و امتلاء المستشفيات!!!؟

جزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

- أولا : هذا الكلام يعني أنكم تمنعون المرأة من أن تكون مهندسة وأستاذة.. لأنكم تحدثون فقط عن الطبيبة، لأنه من الغريب أن تستدلوا بضرورة الطبيبة على جواز عمل المهندسة والأستاذة..!. فلم لا تكون لكم جرأة في التصريح بأن عمل المهندسة والأستاذة ونحوهما محرم إلا الطبيبة. حينها يمكن أن نتفق. لأن نسبة الطبيبات من العاملات لباقي المهن ضئيلة، لكن نستغرب كيف يتم الانتقال من الطبيبة باقي المهن!.

- ثانيا : نحن لا نبحث عن طبيبة، لأنها موجودة، فالتبرج حرام وهو موجود، والخمر محرمة وهي موجودة، وكذا الاختلاط محرم والطبيبات موجودات فنحن لم نصل لحد لا نجد فيه طبيبة، نحن نخاطبك أنت، أنت لست مضطرة للتماعك مع الرجال، وحينما نصل لمرحلة تمتثل فيها كل النساء للشرع حينها يمكن الحديث عن الضرورة.

- أ.د قاسم اكحيلات.

استياء النِّسويات من المجاهدين، وحسرتهم على سقوط نظام بشار الكافر، رغم البروز المستمر لمشاهد تحرير "نساء" وقصصهن عن الاعتداءات التي استمرت لسنوات لا يدل إلا على أن النِّسوية مجرد أداة للمستعمر، لا يهمها النساء، يهمها تطبيق مبادئها فقط، ودعم العهر والفسوق.

وكذلك كانوا وقت أفغانستان، لأنه برحيل المستعمر ترحل أفكاره وتضعف مؤسساته، لذلك يحصل الاستياء والتحسُّر على مشروعهم الذين زعموا أنه دفاع عن حقوق "النساء".

"منظمات تحرير المرأة من ملابسها، هذا تخصص العالمانيين.

أما تحرير المرأة من ظلم المعتقلات، هذا تخصص المجاهدين."

أنا لن أوافق أن يعمل ابني في البناء أو الفلاحة أو المناجم أو ما يشبه هذه المهن الشاقة.

طيب، لو قال أحد: يا رجل، المجتمع يحتاج للبنائين والفلاحين وعمال المناجم، وأنت شخصيا اذا توفر لديك مال وأردت بناء منزل، أو زرع أرض، إلى أين ستذهب وأنت ترفض أن يعمل ابنك في البناء أو الفلاحة؟

لو قال هذا أحد، أيكون كلامه معقولا، أم مخبولا؟!

من المؤكد أنك توافقني على أن كلامه وحجته يدخل في باب الخبل والتهور والمزايدة الباردة! لماذا؟ لأنه ما زال يوجد في الناس عمال البناء وعمال الفلاحة وغيرها من الأعمال الشاقة، ولم يقل أحد من خلق الله يوما: لقد بحثت عن بناء أو فلاح ولم أجد!

إذا فهمت هذا أيها القارئ الفاضل، فهمت جنون تلك المعزوفة التي يثرثر بها حتى بغض الشرعيين، أعني معزوفة: تنتقدون دراسة البنات في الجامعة، والمجتمع يحتاج للطبيبة والممرضة، (بعض الشرعيين ذهب بعيدا إلى حد أن المجتمع يحتاج للمهندسة، فتخيل!!) وإذا مرضت زوجتك أو ابنتك إلى أين تأخذها!!

فانظر إلى سطحية هذا التفكير، واختزاله الفكري المثير للشفقة، ففي الواقع دائما هناك الطبيبة والممرضة، هذه علمانية، وهذه تعمل ذلك لتحقيق الذات، وتلك وجدت نفسها متورطة في هذا المجال وهي مضطرة للعمل،،، إلخ، ولهذا فالكلام موجه إليك أنت فقط لا تتزوج طبيبة ولا تسمح لابنتك بالتخصص في الطب، هذا كل ما في الأمر، أما يوم تمرض زوجتك أو ابنتك فحتما ستجد الطبيبة والممرضة، فقط وفر المال!

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبارك

كلمة صادقة قالها أخونا الجزائري أبوسلافة إسماعيل التلمساني، متحدثا عن "المحجبات المسترجلات المتنسونات:

<لا أدري هل صرن يلبسن الحجاب وينزعن الحياء!>

قلت:

نعم، يلبسن الحجاب وينزعن الحياء، لأنه قيل لهن (كوني قوية، كوني جريئة)، فلهذا صرتَ ترى هذا الصنف من المحجبات الجامعيات لديهن من الجرأة ما لا يختلف عن المتبرجة والعلمانية. انظر ما قاله العلامة فريد الأنصاري عن هذا الصنف في كتاب (الأخطاء الستة للحركة الإسلامية).

ولهذا نقول دائما للشباب: أن تبقى عزباً خير لك من أن تتزوج من هذا الصنف، فهن مصيبة وبلاء.

✍️ سجل عندك:

خلال الأعوام القليلة القادمة سيتوارى جدل "النسوية".. فالمتغيرات المتوقعة ستكون "معجنة أو طاحونة" للنسوية!

هذه المتغيرات والأحداث الكبيرة ستجبر النسويات "علمانيات ومتأسلمات" على القفز من المركب، لأنهن سيكتشفن أن "اللعبة انتهت" ولا يمكن إذن الاستمرار فيها!

وقل إن شئت، السنوات القليلة القادمة سترغم النسويات على خوض "مراجعات وتراجعات"، وإلا سيجدن أنفسهن منبوذات خارج الإطار الذي لا يمكهن العيش خارجه!

فانتظروا إنا منتظرون

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك