أنا لن أوافق أن يعمل ابني في البناء أو الفلاحة أو المناجم أو ما يشبه هذه المهن الشاقة.

طيب، لو قال أحد: يا رجل، المجتمع يحتاج للبنائين والفلاحين وعمال المناجم، وأنت شخصيا اذا توفر لديك مال وأردت بناء منزل، أو زرع أرض، إلى أين ستذهب وأنت ترفض أن يعمل ابنك في البناء أو الفلاحة؟

لو قال هذا أحد، أيكون كلامه معقولا، أم مخبولا؟!

من المؤكد أنك توافقني على أن كلامه وحجته يدخل في باب الخبل والتهور والمزايدة الباردة! لماذا؟ لأنه ما زال يوجد في الناس عمال البناء وعمال الفلاحة وغيرها من الأعمال الشاقة، ولم يقل أحد من خلق الله يوما: لقد بحثت عن بناء أو فلاح ولم أجد!

إذا فهمت هذا أيها القارئ الفاضل، فهمت جنون تلك المعزوفة التي يثرثر بها حتى بغض الشرعيين، أعني معزوفة: تنتقدون دراسة البنات في الجامعة، والمجتمع يحتاج للطبيبة والممرضة، (بعض الشرعيين ذهب بعيدا إلى حد أن المجتمع يحتاج للمهندسة، فتخيل!!) وإذا مرضت زوجتك أو ابنتك إلى أين تأخذها!!

فانظر إلى سطحية هذا التفكير، واختزاله الفكري المثير للشفقة، ففي الواقع دائما هناك الطبيبة والممرضة، هذه علمانية، وهذه تعمل ذلك لتحقيق الذات، وتلك وجدت نفسها متورطة في هذا المجال وهي مضطرة للعمل،،، إلخ، ولهذا فالكلام موجه إليك أنت فقط لا تتزوج طبيبة ولا تسمح لابنتك بالتخصص في الطب، هذا كل ما في الأمر، أما يوم تمرض زوجتك أو ابنتك فحتما ستجد الطبيبة والممرضة، فقط وفر المال!

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبارك

كلمة صادقة قالها أخونا الجزائري أبوسلافة إسماعيل التلمساني، متحدثا عن "المحجبات المسترجلات المتنسونات:

<لا أدري هل صرن يلبسن الحجاب وينزعن الحياء!>

قلت:

نعم، يلبسن الحجاب وينزعن الحياء، لأنه قيل لهن (كوني قوية، كوني جريئة)، فلهذا صرتَ ترى هذا الصنف من المحجبات الجامعيات لديهن من الجرأة ما لا يختلف عن المتبرجة والعلمانية. انظر ما قاله العلامة فريد الأنصاري عن هذا الصنف في كتاب (الأخطاء الستة للحركة الإسلامية).

ولهذا نقول دائما للشباب: أن تبقى عزباً خير لك من أن تتزوج من هذا الصنف، فهن مصيبة وبلاء.

✍️ سجل عندك:

خلال الأعوام القليلة القادمة سيتوارى جدل "النسوية".. فالمتغيرات المتوقعة ستكون "معجنة أو طاحونة" للنسوية!

هذه المتغيرات والأحداث الكبيرة ستجبر النسويات "علمانيات ومتأسلمات" على القفز من المركب، لأنهن سيكتشفن أن "اللعبة انتهت" ولا يمكن إذن الاستمرار فيها!

وقل إن شئت، السنوات القليلة القادمة سترغم النسويات على خوض "مراجعات وتراجعات"، وإلا سيجدن أنفسهن منبوذات خارج الإطار الذي لا يمكهن العيش خارجه!

فانتظروا إنا منتظرون

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

تواصل معي أحد الإخوة على واتساب: ألا تلاحظ كثرة الـ "بوداكست" مع البنات والنساء المحجبات، والكلام معهن في كل شيء؟

قلت: نعم، وهنا يجب أن نستحضر معنيين اثنين:

& الأول: تلك الدعوات التي تحث الفتاة اليوم على ترك بصمتها، على الإسهام في خدمة المجتمع، على تقديم شيء للإسلام، على عدم خنق طاقات الإبداع فيها. وهي دعوات كما هو معلوم تأتي من شخصيات شرعية إسلامية.

& الثاني: الأهواء النفسية، فحب الظهور والشهرة غريزة أصيلة في النفس البشرية، ولا يسلم أحد منها إلا نبي معصوم من الله تعالى، ثم الأمثل فالأمثل حسب المجاهدة النفسية، حتى قالوا "آخر ما يخرج من رؤوس الصدّيقين: حب الرئاسة" أي الشهرة والترأس على الناس.

لو اكتفينا فقط بهذين الأمرين، فإن الصورة ستكون واضحة ومفهومة، ليس فقط فيما يتعلق بالـ "بوداكست" بين المقدم الرجل والضيف المرأة، بل حتى في السفر إلى مدينة أخرى أو بلد آخر لحضور محاضرة أو معرض كتاب أو ما يدور في هذا المعنى.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

الأخ الطبيب المَقدسي أسامة المحتسب أرسل لي هذه الرسالة طالباً أن أنشرها للتوعية. وقد أرسل لي الفقرات التعلقة بالموضوع باللغة الإنجليزية، والأمر بالفعل كما ذكر.
الخبثاء ينشرون هذه الرموز بين أطفالنا فيتكون لديهم انجذاب عاطفي لها بحيث يحصل لديهم تطبيع مع ما تمثله هذه الرموز الخبيثة ويقل النفور منها عندما يكتشفون معناها !
فلينتبه لذلك بائعو الألعاب والأدوات المدرسية وملابس الأطفال ثم الآباء والأمهات والمربون عموماً. إليكم نص رسالته:

"من الملاحظ جدا انتشار بعض الشخصيات والرموز في المنتجات المتعلقة بالأطفال وأود الحديث هنا تحديدا عن شخصية ال "Unicorn"
وهو شخصية الحصان الأسطوري ذو القرن – والذي ينتشر جدا في كثير من المنتجات المخصصة للفتيات الصغيرات في العمر واليافعات
انتشر في الألبسة والبناطيل والفساتين وحقائب المدرسة والدفاتر والألعاب وغيرها الكثير الكثير
ومن خلال فترة وجودي في كندا – احدى الطبيبات التي كانت من ضمن المنسّقين لبرنامج الزمالة والمشرفين عليها، كانت بحد ذاتها من فئة الشواذ وتعيش في منزل مع امرأة تعرّفها على أنها زوجها، ولديهم ولدان "نطفة لا يُعرف أصلها زُرعت في رحم كل واحدة منهن فانجبن وأصبح لديهم "عائلة"
هذه الطبيبة ألقت محاضرة في أشهر مؤتمر في كندا خاص بطب الطوارئ، وموضوع محاضرتها كان يخوض في عمليات تغيير الجنس وموضوع المثلية والجندر وغيرها

مما لفت انتباهي في تلك المحاضرة أن جميع الشرائح المعروضة في ال powerpoint presentation الخاصة بها احتوت على صورة وشعار ال unicorn
مما دفعني للبحث مباشرة في الموضوع:

1. في محرك البحث Google كانت النتيجة كالتالي:
   "ماذا يعني رمز وحيد القرن"unicorn" للأنثى؟
   يمثّل رمز وحيد القرن الخيال والتفرّد والمرح واللعب. ويرتبط بمجتمع ال LGBTQ+ "الشواذ" ليرمز الى الفخر بهويّتك "الجندر". وفي مواقع التعارف والمواعدة فيرمز الى الأنثى التي تنضم الى علاقة مع زوجين من جنسين مختلفين "أي دخول أنثى في علاقة جنسية بين ذكر وأثنى يعيشان معاً".
   وأيضاً:
   "ما معنى وحيد القرن بالمعنى المتعارف عليه لدى جماعة الشواذ “LGBT”؟
   تعني بالعادة من ينجذب لكلا الجنسين، وهي بالعادة امرأة ترغب بتعدد الشركاء، وترغب بمشاركة اثنين متزوجين بعلاقة جنسيّة مشتركة لتُرضيَ كلا الطرفين جنسيّا في هذه العلاقة".

2. في موقع WikiHow
   "ماذا يعني إذا كان شخصٌ ما يدعى وحيد قرن؟
   أن تكون وحيد القرن الخاص بشخص ما يعني ان تكون شخصا مرتبطا بعلاقة مع ثنائي، بحيث تكون الشخص الثالث في علاقة متعددة الأطراف"

لم أكمل المحاضرة وخرجت للاتصال بزوجتي وكان لدى ابنتي "وكان عمرها ثلاثة أعوام ونصف تقريبا" حقيبة صغيرة وبنطال ولعبة صغيرة تحمل صورة ال Unicorn وطلبت منها رميها في حاوية القمامة مباشرة والحمد لله فعلنا.

ومنذ ذلك الحين اخبرت من أعلم من أهلنا وأهل بيتنا – ولكن الموضوع اكبر من مجرد اعلام المقربين، وأصبح آفّة ومتفشّيا جدا بين بنات المسلمين ويحتاج شخصا له صوتٌ مسموعٌ لينشر الموضوع لأكبر شريحة ممكنة

الموضوع خطير وفيه من إشاعة الفاحشة ورموزها بين بنات المسلمين ما لا يرضاه غيورٌ على دينه وعِرضه. يريدون بناتنا سلعةً يُشبعون بها فُجورهم، ولاهياتٍ ماجنات بما يتناغم مع فسادهم وضلالهم ومناقضتهم للفطرة والعفّة والفضيلة!

يبثون هذه الشعارات بيننا فتنتشر كالنار في الهشيم. فنجد انفسنا ولا يكاد بيتٌ يخلو منها فيتسع الخرق على الراقع!

وإن لم نكن نحن الدرع الحامي لبناتنا فمن؟!"

https://x.com/drhamedidrissi/status/1759985228968333682?t=HJu-Py-mHfE_RZqfN9L5Rg&s=35

X (formerly Twitter)

د.حامد الإدريسي / Dr Hamed Alidrissi (@drhamedidrissi) on X

عرفنا أن #النسوية لا تصلح للزواج، لكن كيف نعرف أنها نسوية؟ ليس من السهل اكتشاف ذلك خصوصا إذا كانت نسوية إسلامية، لكن إليك بعض الملامح: ترى أنها شريكة لا زوجة تعتبر الطاعة احتقارا وعبودية تعتبر القوامة رعاية فقط لا تعترف بحق الزوج في تأديب الناشز تتشبث باستقلاليتها…

الكتاب لأخينا الشيخ أبي الزبير جزاه الله خيرا