برنامج الخدمة الدعوية
د. محمد سعيد بكر
للعام ٢٠٢٥م

أسوأ الناس هم؛ الذين يؤذون مَن ينفع الناس، وينفعون مَن يؤذي الناس.

✅ نحن أمة ملتزمة منضبطة، لا تسمح لنفسها العدوان على الآخرين، لكنها في الوقت ذاته لا تسمح للآخرين بالعدوان عليها، قال تعالى: "فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (البقرة: 194).
✅ وإن ملائكة الله النافعة لخلق الله، تتأذى مما يتأذى منه الناس، فقد روى مسلم قال: "نهى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عن أكْلِ البَصَلِ والْكُرَّاثِ، فَغَلَبَتْنا الحاجَةُ، فأكَلْنا مِنْها، فقالَ: مَن أكَلَ مِن هذِه الشَّجَرَةِ المُنْتِنَةِ، فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنا، فإنَّ المَلائِكَةَ تَأَذَّى، ممَّا يَتَأَذَّى منه الإنْسُ".
✅ وحتى لا نقع في إيذاء ملائكة السماء؛ فإن مِن الواجب ترك جميع ما يؤذي خلق الله،
👈 مِن الروائح الكريهة (كرائحة الثوم والبصل والدخان وغيرها).
👈 والمقاصد الخبيثة (كالحسد، والحقد، والضغينة، وغيرها).
👈 والكلمات القبيحة (كالغيبة، والنميمة، والقذف، والوشاية، وغيرها).
👈 والأفعال المشينة (كالخيانة، والعَمالة، والسرقة، وغيرها).
✅ لا تؤذوا ملائكة الله، بشكل مباشر عن طريق شتيمتها، أو غير مباشر عن طريق إيذاء عباد الله .. فتأتيكم نقمة الله وعذابه بأمر مِن الله تعالى، وعلى أيدي ملائكة الله.
✅ لا تؤذوا ملائكة الله السماوية .. ولا حتى ملائكته (الأرضية) .. والملائكة (الأرضية) وصفٌ مَجازي يُطلق على المخلوقات البريئة الأقرب إلى الفطرة؛
👈 كالأطفال الذين يَحرُم إيذاء أرواحهم وأبدانهم بالمناهج والبرامج الدخيلة المستوردة ..!.
👈 وكالأولياء الأصفياء الذين تَعهَّد الله بحرب مَن يؤذيهم، فقد روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ".
👈 وكالحيوانات الأليفة التي تطوف علينا ولا تؤذينا، فقد روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه قال: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ".
🌹وختاماً🌹
✅ إن شُذاذ الآفاق مِن اليهود والصهاينة وأعوانهم وعيونهم الملاعين لم يتركوا في غزة وسائر ثغور الأمة مَلاكاً مِن الملائكة (الأرضية) إلا وتعرضوا له بالبطش والمسخ والإبادة.
✅ وإننا على يقين تام بأن ملائكة (السماء) لهم بالمرصاد .. تحمي وتدفع وتضرب .. بصورة لا يعلمها ولا يراها إلا رجال الله.
✅ كما أننا على ثقة مطلقة بمقاومة مباركة، صنعها الله على عينه، فتوكلت على الله ربها، وأعدت ما استطاعت مِن عُدتها، وخاضت غمار معركتها، فبارك الله غرسها، وأنضج لها ثمرتها، وأرغم أنوف شانئيها.
✅ وإلا ما كان لغزة أن تقف على رجليها، وأن ترفع رأسها، وأن تُعلن شموخها ونصرها دون؛ 👈 مَعية الله،
👈 وإسناد ملائكة الله،
👈 وثبات رجال الله،
وصدق الله: "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً .. وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ" (المدثر: 31).
🤲 اللهم إننا نُشهدك أننا نؤمن بملائكتك الكرام، ونحب رجالك الأبرار .. فلا تحرمنا بركة ملائكتك، ولا صحبة رجالك، في الدارين 🤲

"لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا؛
? فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ (مستوطنات)
? أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ (دبابات)
? بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ (اغتيالات)
? تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ (إقالات)
? ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ" (لا يدركون المآلات).
صدق رب الأرض والسموات.
(سورة الحشر الآية ١٤).

نحن والجبهة الداخلية .. ?

رسالة المنبر ٥-١١-٢٠٢٤م

? تجدونها كاملة هي وغيرها من الخطب في هذا الرابط:

https://t.me/Risaltalminbr

✅ يسعدنا مشاركتكم ونشركم لهذا الخير.

? أكاديمية أمين الأمة للفتيان ?
طلب عدد من الكرام أن نصنع لأولادهم أكاديمية للإعداد بما يوازي أكاديمية أمين الأمة للإعداد .. ولا مانع لدينا من ذلك .. بل هو أمر لازم ومطلوب .. ومن هذا المنطلق فإننا نحتاج إلى فريق متطوع لمساعدتنا في تأسيس هذا الخير .. على أن يملك أعضاء الفريق ما يأتي من المواصفات:
1️⃣ أن يكون خريجاً أو طالباً من طلاب أكاديمية أمين الأمة للإعداد في أحد دفعاتها أو لديه اطلاع على فكرتها ومحتواها.
2️⃣ أن يكون صاحب خبرة في واحدة من المهارات الآتية:
? التصميم والمونتاج.
? صناعة البرامج والمناهج.
? تحويل المواد الجامدة الموجودة في كتاب "منهاج الإعداد" إلى مواد سهلة وفي متناول الفتيان من سن ١٠ إلى ١٥ سنة.
? القدرة على الإدارة والمتابعة.
✅ فمن كان لديه الرغبة والقدرة فليتواصل معنا على تلجرام 00962786695181
مع التعريف بنفسه ومهاراته اللازمة للعمل.
✅ علماً بأن الجهد سيكون في الدفعة الأولى فقط .. وأما باقي الدفعات فسيكون الأمر بالنسبة لها مكرراً.

السؤال القوي .. ?
س: منذ بداية الطوفان وأنت تحدثنا عن الإعداد .. وماذا بعد؟! .. متى نخطو الخطوة التالية؟!
ج: لا يعرف متى بعد .. ولا يدرك متى يخطو الخطوة التالية إلا من صار جاهزاً مستعداً بالفعل .. وحتى هذا الجاهز يحتاج إلى أمر آخر ليخطو الخطوة التالية.
س: كيف أعرف أنني صرت جاهزاً مستعداً .. وما هو هذا الأمر الذي يسبق الخطوة التالية؟
ج: الإعداد عملية مستمرة لا تتوقف .. فالجوانب الخمسة الأساسية في الإعداد تتطلب وقتاً وهي:
الجانب الإيماني والفكري والبدني والمالي والأمني .. ويبقى الجانب التخصصي المهاري الذي يغطي ثغراً من الثغور وبه ستعرف دورك الحقيقي ومكانك المحدد في المعركة ..
أما الأمر الذي يسبق دخولك الالتحامي وتحولك من مرحلة الإعداد إلى مرحلة الجهاااد فهو؛ استثمار الفرصة المناسبة .. والفرصة المناسبة قد تأتيك في أي لحظة فإن كنت جاهزاً حزتها .. وإلا فعليك أن تبذل جهداً إضافياً لصناعة فرصتك .. والبداية من النية .. وعلى قدر الإعداد يأتي الإمداد.

س: ما الذي يدفع إنساناً محترماً أمضى شطراً من عمره في سبيل الله ومع ركب الطيبين .. أن يصبح منافقاً وبوقاً ينعق بالفتنة؟!
ج: شهوة الزعامة والمنصب والمال أو الخوف على نقص في الدنيا الفانية.
? وماذا بعد؟
يسقط من عين الله تعالى ومن عيون الناس .. ولا يناله من رزقه إلا ما قُسم له .. ويوم القيامة يجد جزاءه المُستحَق.
نسأل الله العفو والعافية .. وما أجمل دعاء موسى عليه السلام: "رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا (عوناً وعيناً) لِّلْمُجْرِمِينَ" (17).

لأجل ذلك قلنا وسنبقى نقول ونكرر .. الإعداد الإعداد الإعداد التكاملي التراكمي .. مسؤولية الدولة .. وإلا فواجب الجماعات الكبرى .. وإلا فمهمة المجموعات الصغرى .. وإلا فمطلب أساس لكل فرد محب لدينه ووطنه .. حريص على عرضه وأرضه .. اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد.

✅ إننا في الوقت الذي نفخر فيه ونعتز بالصورة والهيئة التي ارتقى فيها السنوار .. إلا أننا لن ننسى ذاك العدو الغادر .. وسيبقى الثأر يحدونا حتى النهاية .. وهنا يذكرنا ربنا بكراهية الظلم وأهله وهو يحكي لنا عن اصطفاء الشهداء .. قال تعالى: "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" (آل عمران: 140).
✅ إننا اليوم وغداً وبعد غدٍ سنظل نقول لأنفسنا وابنائنا بكل فخر:
كن كالسنوااار .. كن كالسنوااار
"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا".