من مر صدفة فَل يصلي على النبي ﷺ .

**من أنتِ؟ يا ذات  العيونِ الناعسة
وجمال وجهك و الشفاة الهامسة

فإذا ابتسمتِ أضاء  قنديل الهوى
واذا سكتِ دعىٰ الفؤادُ وساوسه

ولطولِ جِيدكِ قصةٌ أخَّاذةٌ
فالحُسنُ حُسنكِ إنْ وقفتِ وجالسة..**

وَلَقَد ذَكَرتُكَ وَالغِيابُ كَأَنَّهُ
سَهمٌ يُمَزِّقُ أَضلُعَ المُشتاقِ

وَلَرُبَّما أَرجُو اللِّقاءَ وَلَم يَكُن
إِلّا البُكاءُ وَكَثرَةُ الأَشواقِ

أَقبِل وَزُرني في المَنامِ فَإِنَّما
يَحتاجُ قَلبي رُؤيَةَ الإِشراقِ

أنا إنْ كُنتُ مُرهَقاً في شَبابي مُثقَلاً بالهُمومِ والأوصابِ فَمَتَىٰ أعرِفُ الطَّلاقةَ وَالأنسَ ألمَّا أكونُ تَحتَ التّرابِ؟

أنا إنْ كُنتُ مُرهَقاً في شَبابي
مُثقَلاً بالهُمومِ والأوصابِ

فَمَتَىٰ أعرِفُ الطَّلاقةَ وَالأنسَ
ألمَّا أكونُ تَحتَ التّرابِ؟

قولي "أحِبّكَ" إنَّ القَلبَ يَنتَظِرُ
‏جودي بِها لِحَبيبٍ لَيسَ يَصطَبِرُ

‏وَاروي بِها نَهَمَ الظَّمآن إنّ بِهِ
ناراً تُؤجّجُ، بِالأكبادِ تَعتَصِرُ

وَلا تَلومي فُؤاداً باتَ في كَلَفٍ 
ما اللَّومُ يُجدي وَلا الأشواقُ تَقتَصِرُ

‏لَكِ الفِدَىٰ كُلُّ ما بِالعَينَ مِن سَهَدٍ
وَكُلّ دَمعٍ عَلَىٰ الخَدَّينِ يَنْحَدِرُ

‏وَكُلُّ خاطِرَةٍ في القَلبِ أسطُرُها
وَكُلّ دِيوانِ شِعرٍ فيكِ يَستَطرُ