حاولتُ نسيانكِ فاكتشفتُ أنَّكِ ذكرى لَا تُنسى.

يا صاحبةُ العينانِ ماذا عساكِ فاعلة؟ منذُ رحيلك وھناكَ فراغٌ قد حلَّ بي، لَم أعد أرى الحياةَ كسابقھا ولَم استطع تذوّق طعم الراحةِ منذُ ذھابك.

حاولتُ وحاولتُ وحاولت ولكن دونَ جدوى، حتَّى اقتنعت أنَّني سأبقَى ھكذا ما حييتُ.

ھنيئًا لَك يا سارقة!

عزيزتِي وصغيرتِي ومُدللتي.

كيفَ حالُ صحتكِ في ھذا البردِ القارس؟

تذكرتُ يومًا كُنَّا نتحدث فيه سويًا وفجأة بدأتِ الأمطارُ تھطل وأصواتُ الرعد تُسمع بصوتٍ واضح، حينھَا أسرعتِ إلى نافذة المنزلِ المُضببة وكتبتِ جُملة لَن أنساھا ما حييتُ، كتبتِ "سنظلُّ سويًا في حرِّ الصيفِ وتحتَ مطرِ الشتاء وبينَ أوراق الشجر المُتساقط وفوقَ الأرض الخضراء بأزھارھا الملوّنة" وختمتِھا ب"أُحبُّ وجودكَ معِي"

ابتسمتُ حينھَا وكتبتُ تحتَ نفس الكلمات وعلى نفس النافذة: "أوافقُ رفقتكِ فِي جميع فصولِ السنة، سندًا وملجًأ ووطنًا لبعضنَا" وختمتُھا ب "وأنَا أحبَّ وجودكِ بجانبِي يا قطعةً منِّي"

أمَّا الآن فقد أصابَ قلبي الجفافُ من قلّةِ ھطولِ الأمطار، وقَد ماتت الأشجارُ التي كانت تُساقطُ أوراقھَا، وقد يبست الأرضُ ولَن تعد خضراء بأزھارھا، وقد حموت شمسُ الصيفِ فلَم أعد تحملھا.

أفتقدكِ.

ابقي مُختبئة لأجلي.....

تعجب فيا إساءة الظن جدًا، ويعجب فيا الحكم المُسبق، وتعجب فيا التفسيرات الواھية من الشخصيات الفارغة، وتعجب فيا النَّاس الجاھلة جدًا.

⁣? وصلتك رسالة جديدة
⏱ وقت الرسالة: 2024/12/10 - 06:12:31 PM
----
تعجب كيف تتكلم ع الوداع وانت تحب الباين ظالم بنت الناس معاك لانك مش متخطي يلي قبلها عجيب كيف يحبوك من تناقض كلامك
اني مش ضدك لاكني مستغربة لتناقض كلامك فقط
----

- تبرع لإستمرار عمل بوت صارحني ?

مُجرد كلام من خيالي الشخصي.

اتذكرينَ الشتاء الماضِي؟ حينَ أصبحَ الجو باردًا فجأةً وبدأتِ الأمطارُ تھطل ونحنُ خارجَ المنزل، فتبللت ملابسنا!

حينھَا تسابقنَا سويًا من يصلُ أولًا ويفزُ بوجبةٍ شھيةٍ منَ الآخر مع كوبِ شاي ساخن، فوصلتِ أولًا واضطررتُ للطھي من أجلكِ لأنني خسرتُ ذاكَ التحدِّي.

سرقنا بعدھا كتابًا من مكتبةِ والدي وأصبحنَا نناقشُ مفرداته بكُلِّ حُبٍّ حتَّى جاء النومُ فسرقكِ منِّي وأصبحتُ فقط اقرأُ جفنَ عيناكِ وأنتِ نائمةٌ بصوبي والتأملُ حينھا سيدًا للموقفِ!

يا لھَا من ذكريات.

أھلًا من جديد...

كيفَ حالُ أمُّ العينينِ صاحبةُ الشامة اليوم؟ بخيرٍ أليس كذلك!

كونِي بخيرٍ من أجلِ نفسك ومن أجلي.

اعلمي أنِّي لكِ سندًا رُغمَ كُلِّ المسافات.

ورفيقًا من بعيد.

وقلبًا يُصغى إليهِ رُغم عدم الإرسال والإستقبالِ.

أتمنَّى أنَّكِ بخيرٍ يا ساكنةٌ بقلبِي.

كيفَ حالُ صحتكِ بَل كيفَ حالُ بنُّ عينيكِ؟ بخيرٍ أليس كذلكَ!

أعلمُ أنَّكِ مشتاقةٌ لِي لكنَّك تدعينَ عكسَ ذلك تمامًا.. أمَّا أنَا فلم يعد الإشتياقُ بو سعِه أنْ يعبِّر على ما أنا عليه. أريدُ كلماتٌ خاصة بِي ك -تترا- اشتياقٌ لرؤيتك، -ميقا- حنينٌ لقُربك، -سوبر- شوق لرمشِ عينيكِ.

اااااااااااهٌ من أيام تمضي من دونك!