مشروع التفسير المسطور

خرج من الشمال السوري بعد عمل أ. طارق الحسين عليه لمدة تزيد عن 8 سنوات في خدمة كتاب الله.

حقق انتشاراً واسعاً ونافس عشرات المشاريع في مؤتمر عمران السنوي، ليفوز بالجائزة السنوية محققاً المرتبة الأولى بجدارة.

مبارك أخي طارق هذا الإنجاز وإلى مزيد من التقدم.

مغبون من يمتلك فراغاً لا يستغلّه في القراءة والتعلّم خاصة من الشباب دون سنّ العشرين

اعلم يا عزيزي أنّا في هذا المُعترك من العمر نُصارع التّعب والنعاس بعد يوم عمل مُرهق؛ طمعاً في قراءة سطر من كتاب أو مشاهدة مقطع من دورة تدريبية قبل النوم

وهذا حالك بعد سنوات -إن شاء الله- فاغتنم قبل أن تندم

يُحكى أن طالباً في الصف الثاني الابتدائي أراد تجربة الدراسة الثانوية كيف ستكون؟

فذهب لحضور حصة الرياضيات، جلس على أحد المقاعد وبدأ الأستاذ بحل المسألة وعندها قال "نطرح العشرة من السبعة فيكون الناتج.. ناقص ثلاثة.."

هنا جن جنون الطالب وخرج إلى الأستاذ موبخاً إياه صارخاً عليه قائلاً: "ألا تفهم ولا تعرف أن طرح عدد كبير من أصغر منه ممنوع في الرياضيات وهذا من الأساسيات فكيف تخالفه؟"

ثم خرج غضباناً آسفاً على حال التعليم حزيناً عليه.

لأن هذا الطالب المسكين لم يصل لمرحلة دراسية يتعلم فيها الأعداد الموجبة والسالبة.

نرى مثل هذا الطالب كثيراً وفي مختلف الأعمال والمجالات من يبدأ بتعلمها حديثاً فيكثر انتقاده لكل أعمال الناس حتى يصل انتقاده إلى خياله ويظن أنه ملك مفاتيح العلم أو التخصص.

ثم إذا تقدم به الزمن عرف مقدار جهله في السابق.. وأن جزءاً من انتقاده كان على أشياء صحيحة.

فعلاً.. كلما زاد علم المرء قلّ إنكاره.

"القصة من وحي خيالي لإيصال الفكرة"

اللهم علّمنا..

ما هي كتابة المحتوى؟ سألني كثيرون هنا في القناة "ما هي كتابة المحتوى؟" فرأيت أنه وإذا كان عدد السائلين كثير فحتماً عدد الذين لا يعرفون كتابة المحتوى ولم يسألوا أكبر قبل أن نلج إلى صلب الموضوع.. هل تتعرض يومياً لمنشورات السوشيال ميديا والإعلانات ومقاطع…

يبدأ كثيرون بتعلم كتابة المحتوى أو أي تخصص آخر دون إتقانهم لمهارات أساسية مثل استخدام البريد الإلكتروني وبرامج الأوفيس وأدوات جوجل.

نصيحة قبل تعلم أي تخصص عليك أن تتقن:

- استخدام البريد الإلكتروني بشكل صحيح

- برامج الأوفيس (الوورد، الإكسل، الخ..)

- أدوات جوجل (مستندات جوجل، جداول جوجل، الخ..)

- برامج الاجتماعات مثل زوم وجوجل ميتينج وغيره

- وأفضلية لك لو أتقنت برامج تتبع المهام مثل تريلو ونوشن ولكنه شرط غير ضروري لبدء تعلم التخصص

أي تدريب تخصصي لن يعلمك هذه المهارات التي ستحتاجها بكل مجال قد تعمل به مستقبلاً.

[ما هي كتابة المحتوى؟

سألني كثيرون هنا في القناة "ما هي كتابة المحتوى؟" فرأيت أنه وإذا كان عدد السائلين كثير فحتماً عدد الذين لا يعرفون كتابة المحتوى ولم يسألوا أكبر](https://t.me/AhmadAlsheikh41)

قبل أن نلج إلى صلب الموضوع.. هل تتعرض يومياً لمنشورات السوشيال ميديا والإعلانات ومقاطع اليوتيوب والأفلام الوثائقية والمقالات المتنوعة والأخبار والنشرات الإخبارية والبريدية والكتيّبات والبروشورات والبوسترات والإنفوجراف وغيرها وغيرها الكثير من أشكال المحتوى؟

معظمها ليست بالمجان ومن يكتب نصوصها هو "كاتب المحتوى" مقابل أجر محدد.

بالنسبة للعمل فكاتب المحتوى على 3 أصناف:

- مستقلون:
يعملون بشكل حر أو بالقطعة ويتقاضون مقابل كل مشروع أو قطعة أجراً محدداً.

- موظفون:
يعملون بدوام كامل سواء من بيتهم (عن بعد) أو بدوام للشركة ويتقاضون راتباً ثابتاً شهرياً.

- مستقل وموظف بالوقت نفسه:
موظف مع شركة بدوام كامل أو جزئي مع استلامه بخارج أوقات الدوام لمشاريع ينجزها بالقطعة أو بالمشروع لجهات أخرى.

ما أهمية كتابة المحتوى كمهنة؟
تأتي أهميتها لكونها عاملاً مهما ورئيساً في الإعلانات وإيصال الرسائل التسويقية والإقناع في العالم الرقمي خصوصاً والفيزيائي عموماً

فبدون كتابة المحتوى:
- لن تقنع عميلك بالشراء
- ولن يكمل أحد قراءة نشر إخبارية أو بريدية أو مقال
- لن يصل إلى جمهورك تصور ووعي كافٍ عن مشروعك

والقائمة تطول….

كيف تتعلم كتابة المحتوى؟

هذه سأتكلم عنها في منشور لاحق إذا وجدت تفاعلاً على هذا المنشور.

لا تنتظر مؤسسة تتبناك لتحقيق أهدافك، كن أنت المؤسسة!

منذ سنوات وأنا أتخذه شعاراً أسير عليه في حياتي مؤمناً بأنّي قادر على أن أحقق ما أريد ولو لم تتبنّ أي جهة رؤيتي وأهدافي.

راجعت نفسي فيه كثيراً حتى كدت أشك في صحته أو أن أعتبره وهماً من أوهام التنمية البشرية.. حتى وقعت عيني على هذه الآية

﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً …﴾

ثم قرأت في تفسيرها أنه كان -عليه السلام- أمّة بمفرده

فازداد يقيني أكثر أن الإنسان إذا توكل على الله وأخذ بالأسباب، قادر على أن يكون أمّة بمفرده وأن يحقق ويصل وينجز أهدافه وما لم يكن يحلم به حتى!

وبكل تأكيد لا يكون هذا بالتمني وترديد الشعارات، بل بترجمتها واقعاً والسير على ضوئها لنيل المُراد.

أنت لا تعلم أي حدٍّ تستطيع بلوغه إنْ أنتَ آمنت بنفسك وقدراتك وبذلت سعيك في الاتجاه الصحيح بعد التوكل على الله.

لا تنتقد قبل أن تتعلّم..

قد يفضح انتقادك جهلك

لماذا صياغة تشات جي بي تي أصبحت غير مرغوبة في المحتوى؟

تخيل لو كانت كل النصوص التي تراها عبر الإنترنت من كتابة نفس الشخص

كل المدونات والمنشورات والإعلانات والنشرات الإخبارية والبريدية وغيرها.. لكل الشركات والمؤسسات والمنتديات وغيرها.. يكتبها الشخص ذاته!

ستبدو النصوص مملة لأنك تواجه ذات الأسلوب في كل مكان مهما كان جميلاً فإنك ستصل إلى مرحلة تسأم منه ولا تطيق قراءته.

هذا ما يحدث عندما يستعين الجميع بتشات جي بي تي في الكتابة، ترى وكأن محيطك في معظمه يستمد أسلوب نفس الشخص بنفس الكلمات بنفس السياق بنفس الترابط والأسلوب.

وقد بدأ هذا الأسلوب يفقد بريقه أكثر كلما غرقت به الشبكات أكثر وأكثر..

وهنا أسلوبك في الكتابة سيكون -بعد فترة- ميزة تميّزك في ظل إغراق الشبكات بالمحتوى الذي يولّده الذكاء الاصطناعي.

وهذه همسة في أُذن كُل كاتب، أسلوبك يُستمد مما تقرأه.. فإذا كانت تغذيتك البصرية كلها -أو معظمها- من تشات جي بي تي فسوف يكون أسلوبك بعد حين نسخة عن أسلوبه ولو لم تنسخ منه بشكل مباشر وبدون أن تشعر.

استخدمه كمساعد ولكن دون إفراط أو تفريط والكيّس من يقرأ ما بين السّطور.