ما تيسر من سورة السجدة

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك

وتحول عافيتك

وفجأة نقمتك

وجميع سخطك

وقد أتاحه المؤلف -جزاه الله خيراً- للنشر الإلكتروني.

كيف تعرفُ أن البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟
انظر كيف تتصرف وقت البلاء
وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله:
((إذا ابتلى الله عبدَه بشيءٍ من أنواع البلايا والمحن:
[١]فإنْ ردَّه ذلك الابتلاءُ والامتحانُ إلى ربه
-وجمعه عليه
-وطرحه ببابه=فهو علامةُ سعادته وإرادة الخير به

والشدةُ بتراءُ لا دوامَ لها،وإن طالتْ
فتُقلع عنه حين تقلع، وقد عُوِّض منها أجلَّ عوض وأفضله:
-وهو رجوعُه إلى الله بعد أن كان شاردًا عنه
-وإقباله عليه بعد أن كان نائيًا عنه
-وانطراحه على بابه وقد كان عنه مُعرِضًا، وللوقوف على أبواب غيره متعرضًا.
#وكانت البليةُ في حق هذا عينَ النعمة {وإن ساءته، وكرِهَها طبعه، ونفرت منها نفسه}

فربما كان مكروهُ النفوس إلى ♦♦♦ محبوبها سببًا ما مثله سبـبُ

وقوله تعالى في ذلك هو الشفاء والعصمة: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

[٢]وإن لم يردَّه ذلك البلاء إليه، بل شرد قلبه عنه، ورده إلى الخلق، وأنساه ذكر َربه، والضراعةَ إليه، والتذللَ بين يديه، والتوبةَ والرجوع إليه=فهو علامة شقاوته وإرادة الشرِّ به،

#فهذا إذا أقلع عنه البلاءُ، ردَّه إلى حكم طبيعته، وسلطان شهواته، ومرحه وفرحه، فجاءت طبيعتهُ عند القدرة بأنواع الأشَرِ والبَطَرِ والإعراض عن شكر المُنعِم عليه بالسراء، كما أعرضَ عن ذكره والتضرع إليه في الضراء
#فبليةُ هذا وبالٌ عليه وعقوبة ونقص في حقه،

#وبلية الأول تطهير له ورحمة وتكميل، وبالله التوفيق))

التعبد بالأسماء والصفات لمحات علمية إيمانية
تأليف
وليد بن فهد الودعان

رمضان دروس وعبر تربية وأسرار
تأليف
محمد إبراهيم الحمد

**هل تعجبتم من قراء متقنين ومع ذلك مملين؟! أنا صادفت أغرب شيء في هذا العام: فيديوهات من عينة: لماذا تبكون هذه ليست آية بكاء؟!
تائهون والله من ظنوا الدموع تنزل بالضغط على أزرار! ولم يفرقوا بين رسوخ الوجل وبرقة الانبهار!
لم يفهموا سر البكاء من خشية الله، وفاتهم الاستمتاع السماوي بكلام الله.

البعض أتعبتهم تدريبات المقامات لأجل التمثيل، ثم دقوا على آذان السامعين بتكلف ثقيل، ظنوا كلام الله كالمغنى.. قولوا لمن لم يخلص لا تتعنى!

هل من معتبر بأشهر قارئ في العالم إذ أمسى يتباكى وحده في أشرف محراب، و جُل المصلين وراءه يصدمهم تبخر نهنهته كالسراب فور تجاوز آيات العذاب.. الثكلى ليست كالمستأجرة!

ومن ذاق عرف أن الحكاية ألطف من هذا العنت؛ فشهقات الناس والأنات والدمعات ليست فقط عند آيات العذاب بل تأتي بالفهم والتصور والتمني والتحسر وغيرها من المشاعر؛ لهذا يبكي المنشاوي في خواتيم الحشر! وعبد الباسط في فواتح الرحمن! والشريم في خواتيم يوسف وفي الفاتحة! ويُقطِّع بندر المصلين تقطيعا من البكاء وهو لا يبكي! بل وهو يحدر!! ومن غير آية واحدة فاروق الحضراوي يُبكي الحجر في مكة وهو يؤذن!

الذين توهموا حصر الإبداع - حالياً - في قراء مصر لم يتجاوزوا النظر تحت أقدامهم ولم يفهموا حتى حدود قدرة المقامات التي ظنوها مفرخة المشاعر ومفاعلات الدموع!

عمالقتنا المصريين لم يحوزوا مكانتهم على عرش التلاوة باللعلعة والجلجلة (والحزقات) والقفلات، والله ولا المقامات التي أتقنوها بحرفية لكن استعملوها سجية، لهذا يستحيل استنساخهم بواسطة النوتة!

معشوق الكوكب الشيخ الحصري جُل مصحفه تكرار للأسلوب، ومع ذلك تجد قَبوله في الخلق كقبول طبعة مصحف المدينة؛ النية تجبُر ولا تُجبَر!

الإحساس - النابع من الخشوع والفهم والذل - إذا سبقه إتقان التلاوة، وتلاه سليقة أو ثقافة المقام، وقبل ذلك وبعده صدق النية في التحبير تحققت التعويذة الأم التي تفتح كل أقفال القلوب، وترج مناجمها رجًا وتنبت في الصريم منها أترجًا!

معادلة الإبداع هذه ليست صعبة؛ لكن لها أهلين من الناس يحبون القرآن ويحبهم.

منذ أيام باح لي مأمومون ببغض قراءة إمام، فلم أتعجب من مشاركتي إحساسهم بقدر ما أذهلني كيف استطاع حيازة كل هذا الرفض بتلاوة سورة قصيرة لم تتجاوز الدقيقة!

بينما تجد القراء -الدعاة والفقهاء غالباً- على بساطة فنياتهم يضفون حالة من الشرح والتفهيم تأسر السامعين وتجعل عيب الإمام الوحيد أن لقراءته نهاية!

:: يحلو القران إذا تلاه الحادي ::
:: تحبيره يجلو الفؤاد الصادي ::

ولا إله إلا الله كم من ممل (نَي) يحسب أنه كروان الحي، يستظرف في المحراب قبل تكبيرة الإحرام وبعد أن يقرأ، أو ينتفخ ويستعلي وإن طأطأ.. لم أحدثك عن مهازل السرادقات التي تعج بالتدخين (بكل أنواعه) بين أرباع القراءة، ولا اشتراطهم الأكلات الدسمة وسخرية قراء من أنفسهم بنكات وحكايات النهم من (الفتة) لا الآيات.

لهذا تجد فلانًا يتقن الصبا ولا يبكي إلا هو! أو يتمايل مع النهاوند ولا يبتهج إلا هو! أو يتخشع بالبياتي ولا يخشع الناس ولا هو!

فيا أهل الله وخاصته!
البساطة تفخمها نيتك، والإخبات أسحر من (صنع بسحرك)، الصدق يجعلك لا تبالي بالناس أبكيتهم أم لا، ويجعل دموعك عورة يسرك إخفاؤها، قل لعبادي يُسِروا أعمالهم وعلي إظهارها.

أمتع قارئ هو الذي يشعرني أنني أنا الذي أقرأ لا هو، وأنني أسمع كلام ربي الذي يكلمني لا هو، هو فقط مبلغ عن الله،
"الَّذي إذا سمعتُموهُ يقرأُ حسِبتُموهُ يخشى اللَّهَ" [1109 صحيح ابن ماجة]**

د عمرو أحمد

**وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحا يفتح به

فجعل مفتاح الصلاة الطهور ومفتاح الحج الإحرام ومفتاح البر الصدق ومفتاح الجنة التوحيد

ومفتاح العلم حسن السؤال حسن الإصغاء ومفتاح النصر والظفر الصبر ومفتاح المزيد الشكر ومفتاح الولاية المحبة والذكر

ومفتاح الفلاح التقوى ومفتاح التوفيق الرغبة والرهبة ومفتاح الإجابة الدعاء ومفتاح الرغبة في الآخرة الزهد في الدنيا ومفتاح الإيمان التفكر فيما دعا الله عباده إلى التفكر فيه

ومفتاح الدخول على الله إسلام القلب وسلامته له والإخلاص له في الحب والبغض والفعل والترك

ومفتاح حياة القلب تدبر القرآن والتضرع بالأسحار وترك الذنوب ومفتاح حصول الرحمة الإحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده

ومفتاح الرزق السعي مع الاستغفار والتقوى ومفتاح العز طاعة الله ورسوله ومفتاح الاستعداد للآخرة قصر الأمل

ومفتاح كل خير الرغبة في الله والدار الآخرة ومفتاح كل شر حب الدنيا وطول الأمل"

وهذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم وهو معرفة مفاتيح الخير والشر لا يوفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه

فإن الله سبحانه وتعالى جعل لكل خير وشر مفتاحا وبابا يدخل منه إليه

كما جعل الشرك والكبر والأعراض عما بعث الله به رسوله والغفلة عن ذكره والقيام بحقه مفتاحا للنار

وكما جعل الخمر مفتاح كل إثم وجعل الغنى مفتاح الزنا وجعل إطلاق النظر في الصور مفتاح الطلب والعشق وجعل الكسل والراحة مفتاح الخيبة والحرمان

وجعل المعاصي مفتاح الكفر وجعل الكذب مفتاح النفاق وجعل الشح والحرص مفتاح البخل وقطيعة الرحم وأخذ المال من غير حله وجعل الأعراض عما جاء به الرسول مفتاح كل بدعة وضلالة

وهذه الأمور لا يصدق بها إلا كل من له بصيرة صحيحة وعقل يعرف به ما في نفسه وما في الوجود من الخير والشر فينبغي للعبد أن يعتني كل الإعتناء بمعرفة المفاتيح وما جعلت المفاتيح له**

حادي الأرواح لابن القيم رحمه الله

قيام الليل من أسباب تخفيف الوقوف يوم القيامة ?

‏قال الله عزَّ وجل: ﴿أمَّن هو قانتٌ آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذرُ الآخرةَ ويرجو رحمة ربِّه﴾

قال ابن عباس: من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.
‏وقال الإمام الأوزاعي: مَن أطال القيام في صلاة الليل هوَّن الله عليه طُول القيام يوم القيامة ﴿وَمِن الليل فَاسجُد لهُ وَسبِّحه ليلًا طَويلًا * إِنَّ هؤلاءِ يُحبُّونَ العاجلةَ وَيَذرونَ وَراءهُم يومًا ثَقيلًا﴾.