القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago
🔸قناة الفيض وأسباب الهزيمة...
كالدائرة الكهربية، لابد من طاقة واتصال ومفتاح حتى يضيء المصباح...
الفيض من الله سبحانه وتعالى متدفق، نور متشعشع وسيل منهمر، يأتينا من خلال وليه الأعظم، يجري على يد الحجة بن الحسن، وهو سلام الله عليه في متعلقات الأمور العامة وشؤون العباد ومصير البلاد، يباشر دوره في زمان غيبته من خلال نوابه الفقهاء العدول، جامعي شرائط العلم والعدالة الإيمان، وإذا كان ثمة رزق من رأي سديد وحكم رشيد، نزول ملائكة مردفين، ونجدة من كل ناصر ومعين، فهو يهبط على هؤلاء ويبلغ الأمة عبرهم، وهذا ما كان في فتوى الدفاع التي أصدرها المرجع الأعلى. شهدناه بالوجدان ورأيناه بالعيان.
والقوم يطلبونه ممن لم يبلغ الفقاهة ولا يتمتع بالعدالة، سجونه تئن من الأبرياء، وإدارته تضج بالفساد، وحكمه وتدبيره، الذي تشهد عليه تنبؤاته، تضحك الثكلى. أما الإيمان، فالرجل استمات لإحياء فضل الله منكر ظلامه الزهراء، وتهالك في محاربة معالم التشيع وشعائر العزاء، وانتحل من طغيانه صفات الإمام بعد سرقة سلطانه!.. إنهم يتحرون الهلال في النهار، ويطلبون المطر والغيث من سحب الصيف، ويرجون المنعة والحصانة من أوهام نسجها لهم حالم سفيه، سموه ولي الفقيه.
🔸تعطلت لغة الإلهام...
لم تعد ڤيينا وروما تلهمني،
ولا عراقة المدن الأوروبية تجتذبني! لا في قلاعها المنحوتة وأبراجها الشامخة، ولا في كنائسها الأثرية الوادعة، وأديرتها القديمة الساكنة، وكاتدرائيات تصطنع ـ بشاهق أسقفها ـ المهابة! وهكذا أمست سهوبها الممدودة، غابتها السوداء ومنابع الدانوب، سفوح الألب وقممه البيضاء، وألحِق بهذا ثقافتها المشهودة وآدابها المحمودة...
كنت أستقي من ضباب لندن ومصابيح حدائقها العتيقة ودقات بيج بن، ما لا أجده في وطني ومستقري ومسكني، نفحات تأخذني إلى غير رحاب، كانت تخرجني في أحيان عن الرزانة والصواب!
ما عدت كما كنت... حتى رحت أتمثل قول المتنبي:
أصخرةٌ أنا مالي لا تحرِّكُني
هذي المُدامُ ولا هذي الأغاريدُ؟
هل تبدَّلت هي أم تغيرتُ أنا؟ وإذا فعلت، أتقدُّمٌ وارتقاء هو أم تقهقر وانتكاس؟ أم هي ـ ببساطة ـ قوىً خارت وملكات ذبلت، فما عادت اللواقط تعمل ولا المجسَّات تنفعل وتتأثر!؟
أم تراها الروح، إذا خفَّت أو لطُفت، تجاوزت المحسوس، وراحت تحاكي ما يوازي عالمها وتستنطق ما تعيشه من حقائق لا ما تنخدع به من صوَر وأضواء، فترى اللوث والظلمة هناك، وتعود لتأنس بأزقة سوق الحويش، ووعثاء التنقل في وادي السلام، والتلوع بعد التعثر في بِرَك صنعتها زخَّات متواضعة من طلٍّ ورشٍّ على أعتاب الشتاء، عجزت شبكة التصريف المتهالكة عن معالجتها... صرت أتوق إليها وأستلهم منها، مع كل مشهد ونقلة، ومضة وبارقة، وفضاء يرشح بالفيض، تستمطره فيجود دون استسقاء!
🔸الأكرف يحج بلا إحرام...
رجع الغراب إلى النعيب، وعاد اللاهث إلى العواء، مسعوراً بلوث ما طعم من حرام، ميتة المشاعر، وكراع خنزير بيد مجذوم من زبانية النظام، ومنخنقة وموقوذة ومتردية ونطيحة قُدِّمت على نصُب هبل أو مناة الزمان، جزاء هتك الشعائر والمقدسات وأجر ابتذال العقائد والحرمات... جيوب ملئت من سحت الغناء وحرب مآتم سيد الشهداء، سوَّقها الخبيث لخدمة الشياطين الغواة، وسخَّرها الساقط لتعظيم السلاطين الطغاة.
هذا عطاء النهب والسرقة والفساد، وجزاء الجرأة الأولى، أورثت الإملاء والاستدراج، حتى جعل زعيماً قاد حزبه إلى الهزيمة، وساق طائفته إلى الهلاك وبلاده للخراب، يعدل ضلع كائن ملكوتي جبروتي، كان نوراً يطوف بالعرش وآدم بين الماء والطين! وجعل فقد ذاك ككسر هذا الذي هزَّ العرش، وكاد أن يطوي الفرش، فارتفعت لهوله جدران مسجد النبي، وثارت غبرة محق الأمة وقيام القيامة.
لن يخاطب المؤمنون بعد اليوم جلف عُتل، إنما هي ذكرى لمن ينتصر له، يستبدل دنياً تفنى وحطاماً يزول، بدينه ومذهبه وآخرته، وكأني به يتسوَّل الشفاعة منها في محشره، فتعرض عنه ولا ترد عليه سلامه!
ماتت القلوب من رين ما يكسبون، ومسخت الأرواح بسُكنى الشياطين، فلا أمل ولا رجاء في وغد يحج بلا إحرام، ويطوف بالبيت عارياً على وقع المعازف وإيقاع تراتيل عبادة الأصنام... إنما هي كلمة ترجو أن تسجل في ديوان لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. وهذا هاتف يردد: حاشا لربي أن يظلم ويمكِّن الظالمين من رقاب المؤمنين... بل هو ما كسبت أيديهم، ولولا أطفال رضَّع وشيوخ ركَّع وبهائم رتَّع لصُبَّ عليهم صبّاً. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بِوُجُودِهِ ثَبَتَتِ الْأَرْضُ وَ السَّمَاءُ ..
#الوحيد_الخراساني #تعجيل_الفرج #يا_صاحب_الزمان
#عجل_فدتك_النفس #يامهدي #الحجة_بن_الحسن #ليلة_الجمعة #عبقات
?سيستانيون إلا في السلاح...
يقال أن فئة في قم، مريضة بداء معروف، كانت تناكف أصحاب الهيئات الحسينية وتنازعهم ليتركوا إقامة التشابيه في مراسم العزاء الحسيني، ونقلوا لهم أن السيد البروجردي يحرِّم ذلك، فأجابوهم بأننا نقلد السيد العام كله، إلا في هذا اليوم! ومع أن السيد تراجع عن رأيه بعد بيان بعض الحيثيات الموضوعية وصار يقول بالجواز، إلا أن أبناء تلك الفئة المريضة وورثتها، قلبت الأمر وحرَّفته بأكذوبة كبرى ذهبت إلى أن النزاع كان حول الإدماء والتطبير!
واليوم نشهد نفس الفئة والجماعة، ترتدي الحداثة وتتلبس العقلنة، وهي في واقعها من الأذرع الخفية للحركة الخامنئية، وأفرادها، عناصر في تنظيمات تتبعه وتخدم حركته... تزعم تقليد السيد السيستاني وموافقته في آرائه العلمية ومواقفه السياسية، بل موافقة أبنائه وأحفاده! ولربما تمتعوا بمصداقية يفتقدها الدجال قصير الذي يرفع شعار "السيدين العليين الحسينيين"...
لكنهم ليسوا مع تسليم السلاح للدولة، يقولون إنهم إمامية سيستانية في كل أبواب الفقه وفروعه، إلا الجهاد، فهم فيه زيدية خامنئية!
إعلم أنّ العدالة لغة مأخوذة من العدل، وهو القصد في الأمور ضدّ الجور. وقيل من العدالة بمعنى الإستواء والإستقامة، كما يقال "هذا عدل هذا" أي مساو له، واعتدل الشيئان أي تساويا.
وفي اصطلاح أرباب الحكمة وأهل العرفان، (العدالة) عبارة عن تعديل قوى النفس وتقويم أفعالها بحيث لا يغلب بعض على بعض.
وتوضيح ذلك أنّ للنّفس الإنسانية "قوة عاقلة" هي مبدأ الفكر والتّمييز والشّوق إلى النّظر في الحقائق والتّأمّل في الدّقائق. و"قوة غضبيّة" هي مبدأ الغضب والجرأة لدفع المضار والإقدام على الأهوال، والشّوق إلى التّسلّط على الرجال. و"قوة شهويّة" هي مبدأ طلب الشّهوة واللّذات من المآكل والمشارب والمناكح وسائر الملاذ البدنيّة والشّهوات الحسيّة. وهذه القوى متباينة جدّا، فمتى غلب أحدها انقهرت الباقيات، وربما أبطل بعضها فعل بعض.
والفضيلة البشريّة (تكمن في) تعديل هذه القوى، لأنّ لكلّ من هذه القوى طرفي افراط وتفريط، فأما "القوة العاقلة" (فتقابلها) السّفاهة والبلاهة، و"القوة الغضبية" التّهوّر والجبن، و"القوة الشهوية" الشّره وخمود الشّهوة. فالقوة "العاقلة" تحصل من تعديلها فضيلة العلم والحكمة، و"الغضبية" تحصل من تعديلها فضيلة الشجاعة والقوة، "الشهوية" تحصل من تعديلها فضيلة العفة. وإذا حصلت هذه الفضائل الثّلاث التي هي في حاق (وسط أو صميم) الأوساط وتعادلت، حصل منها فضيلة رابعة وملكة راسخة هي أم الفضائل وهي المعبّر عنها بالعدالة، فهي إذا ملكة نفسانية تصدر عنها المساواة في الأمور الصادرة عن صاحبها. وتحت كلّ واحدة من هذه الفضائل الثلاث المتقدمة فضائل أخرى، وكلّها داخلة تحت "العدالة" فهي دائرة الكمال وجماع الفضائل على الاجمال. | الحدائق الناضرة، ل"الشيخ يوسف البحراني" ج10 ص13.
?هل هي بشائر نهاية الحرب؟
يبدو أن تعيين الرئيس الجديد لحزب الله، جاء في سياق التوافق الإيراني الأمريكي، والصفقة الكبرى التي تخرج إيران من العزلة وتعيدها إلى الخارطة الدولية، وتنهي حالة العنصر المتمرد والرقم النشاز التي تحكمها منذ نصف قرن.
الرجل ينتمي إلى مدرسة حزب الدعوة (من مؤسسي اتحاد الطلبة مع محمد فنيش)، وسبق أن كان وجوده وآخرين في قيادة حزب الله من شروط محمد حسين فضل الله في ورقة التفاهم بينه وبين الإيرانيين، مقابل عدم إثارة العراقيل وخلق الصعاب أمام الحزب عند تأسيسه. الشيخ لم يتلق دراسة حوزوية جدية، لا في النجف الأشرف ولا قم المقدسة، بقي في دائرة المدارس البيروتية والتلمذ على رئيس المحفل الماسوني الأكبر فيها.
وها قد دارت الأيام وكرَّت، ليضطلع بدور أُعدَّ له طويلاً، ليشكِّل المخرج من إحدى أهم عُقد التفاهم الإيراني الأمريكي، فتولى سدَّة الرئاسة في الحزب ـ العقدة، كمخرَج أمريكي يحاكي ما قاموا به في العراق حين سلَّموا البلاد لحزب الدعوة.
الرجل لا يمكن إدراجه في الصقور من رجالات الحزب ولا في الحمائم، ولعل الأنسب تصنيفه في العصافير أو البلابل...
والقرار كان مدار سجال بين أمريكا وإيران، فكان اسمه هو الحل، تماماً كما كان المَخرَج في أمر الضربة الإسرائيلية، وتحديدها في أهداف ليس لإيران الاستمرار في امتلاكها، وعلى رأسها منظومة الدفاع الجوي المتطورة، فأُخليت المواقع التي تلقت الضربة، وتبخرت المليارات التي ابتاعت الـ S 300 من روسيا مع راداراتها، وذهبت أدراج الرياح.
والخيار يمضي في سياق تفكيك الحزب وخلع سلاحه، مع إلقاء المسؤولية على "القائد اللبناني" لا الولي الإيراني. وإن علم القاصي والداني أنه لا يملك منه شيئاً، لا في صناعته ولا في إصداره، لا هو ولا من سبقه، فأمر الحزب حتى في تفاصيل الإدارة يخضع للإرادة الإيرانية.
خطى التصالح الإيراني الأمريكي تتقدم ببطئ، بدأت جولتها الأخيرة بالإفساح لعودة الإصلاحيين في إيران، مع عدم رد صلاحية پزشكيان، والسماح بانتخابه. وها هم يتوافقون على قائد جديد لأقوى حزب وميليشيا في العالم، لا يميز بين قذيفة مدفع الهاون، وذراع جرن الكبة، وباللبنانية: "الدقماقه"!
"عقليّون" أكثر من العلامة
عن جابر بن عبدالله قال: قلت لرسول الله: أول شيء خلق الله ما هو؟ فقال نور نبيّك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير، ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله، ثم جعله أقساماً، فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وسكنة الكرسي من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الحب ما شاء الله، ثم جعله أقساماً، فخلق القلم من قسم، واللّوح من قسم، والجنّة من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله، ثم جعله أجزاء فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء والقمر من جزء، وأقام القسم الرّابع في مقام الرّجاء ما شاء الله، ثم جعله أجزاء، فخلق العقل من جزء والعلم والحلم من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء، وأقام القسم الرّابع في مقام الحياء ما شاء الله، ثم نظر إليه بعين الهيبة فرشح ذلك النّور وقطرت منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة، فخلق الله من كل قطرة روح نبيّ ورسول، ثم تنفّست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسها أرواح الأولياء والشّهداء والصالحين.
يقول العلامة الطباطبائي : والأخبار في هذه المعاني كثيرة متظافرة، وأنت إذا أجلت نظرة التّأمل والإمعان فيها وجدتها شواهد على ما قدّمناه، وسيجيء شطر من الكلام في بعضها. وإيّاك أن ترمي أمثال هذه الأحاديث الشّريفة المأثورة عن معادن العلم ومنابع الحكمة بأنّها من اختلاقات المتصوّفة وأوهامهم، فللخلقة أسرار، وهو ذا العلماء من طبقات أقوام الإنسان لا يألون جهداً في البحث عن أسرار الطّبيعة، منذ أخذ البشر في الإنتشار، وكلّما لاح لهم معلوم واحد بان لهم مجاهيل كثيرة، وهي عالم الطبيعة أضيق العوالم وأخسّها فما ظنّك بما ورائها، وهي عوالم النّور والسّعة. (تفسير الميزان ج١)
?الثابت والمتحرك في معادلة السلطة والنفوذ...
الخطأ التاريخي الذي وقع فيه الحزب، وإيران من خلفه، هو العجز الفاضح عن قراءة هامش الحركة ونطاق التوسُّع المتاح في معادلة النفوذ والسلطة الحاكمة على المنطقة والإقليم، طبيعة التمدُّد المسموح به، ومدى التوغل الذي يمكن أن يكون مسكوتاً عنه...
قد تغضُّ القوة الحاكمة والسلطة الخفية المالكة لهذه الدول والبلاد النظر، وتفسح لقوة وسلطة أخرى بالنفوذ والتحرك فيها، ولكن ضمن نطاقات مرسومة وأُطر محددة، تتَّسق مع المعادلة الدولية والإقليمية، تخدم استيعاب غليان شعبي، وتعين على ترسيخ فكرة أو الترويج لقضية، ما دام ذلك ضمن استراتيجية متوافقة مع نتائج آخر الحروب العالمية، وحصص المنتصرين، وخسائر المهزومين. فتطلق يد الإسلاميين أو الوطنيين وتمكِّنهم تارة، وتقمعهم وتنكِّل بهم أخرى، تلوي أُذن نظام دكتاتوري لتؤدِّبه حيناً، ثم تعود لتُمكِّنه وتسلِّطه، فيقمع حركات التحرر! تنهك دول شرق آسيا بحروب مدمرة، ثم تعود لتعينها على النمو والانتعاش الاقتصادي، وتحيل بلادها إلى معامل رخيصة لصناعاتها المكلفة، تشغِّل الأيدي العاملة، وتلهي الشعب بالبيبسي كولا والماكدونالدز وسباق البراندات، فـ "يظهر" الرخاء والازدهار، تُشغِل المجتمع بما يردع طموحه وتطلُّعه، ويقطع الطريق على عصيانه وتمرُّده، اللهم إلا الصوري الذي ترعاه وتدبِّره! تُسعر لهيب الطائفية والمذهبية ضد الشيعة والصوفية، لتسقط الخلافة العثمانية وتفكك الدولة الصفوية، ثم تعود لتنادي بالتعددية والحرية الدينية، تفسح لهذا وترعى ذاك! تصنع طالبان والقاعدة، ثم تقضي عليها، فإذا دعت الحاجة، أعادت إحياءها بصيغة جديدة...
أي تغيير ينادي به "مصلحون" لا يلحظ هذه الحقيقة، هو دجل سياسي يستميل الأغبياء السذَّج، وهراء يصدِّقه مسكونون بأحلام اليقظة، أو سائرون في مناماتهم على خُطى أحلامهم. اللحمة الشعبية في إيران والتعاطف العالمي الذي لفَّ الشيعة في كلِّ مكان، جرَّاء الضربات الإسرائيلية على طهران، خدم النظام أكثر مما أضرَّ به! الجمهورية الإسلامية باقية ما دامت تخدم المنظومة العالمية، وهي تفعل، الكلام في جرعة التأديب والترويض فحسب.
ليس علينا إلا انتظار الحقيقة الوحيدة الخالية من الزيف والوهم، المنزَّهة عن كل كذب وتدليس ودجل، "والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله".
?شركاء في الدماء...
من أقبح ما في هذه الحرب العبثية: الثوار الكتبة. صعلوك منعَّم مرفَّه في قم قصير، يباري الشيباني وليلى عبداللطيف بالتنبؤ والتنظير، وعلج تسكنه كما الزنج عقدة الضعة، يتناول الأشلاء والجثث بين ركام الدمار بسوقية حي الطرب في البصرة، وشين متخم بالشواء وأدخنة المعسل في مقاهي بيروت، يدير العالم والحياة على غيابه وظهوره في وسائل التواصل، يحسب أن الأمة تنتظر عودته أو أنها علمت بغيابه وانقطاعه! ومع هؤلاء الأبالسة أسراب الذباب الألكتروني بطنين يحرِّض ويزيِّن سفك الدماء وهدرها، يدَّعون قوة وبأساً، وينادون بمقاومة وصمود ويبشرون بنصر قادم، لن يلبثوا أياماً حتى يتراجعوا عنه، وقد دفعت الثمن كوكبة جديدة من الشهداء، وبرَك بل مستنقعات من دماء! وقوافل من النازحين الباحثين عن مأوى وملاذ، تحوم فوقهم سحب المذلة والهوان وترفرف أطيار البؤس والحرمان.
في الحديث الشريف عن أبي عبدالله عليه السلام قال "يجيئ يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بالدم والناس في الحساب، فيقول يا عبد الله مالي ولك؟ فيقول أعنت علي يوم كذا وكذا بكلمة فقتلت". وهؤلاء السفلة أو الغُفَّل، يسطرون مقالات، ويسجلون مقاطع وفيديوهات، كلها تعين على قتل هذا المغلوب على أمره، فتترمَّل امرأة وتثكل أُم ويُفجع أب ويوتم طفل... سيأخذون بخناق أولئك في عرصات المحشر، وستتضاعف العقوبة حين يحتج المتجرون المستأكلون بالراية، وهم يعلمون أن صاحبها غير مستوف أو جامع للشرائط، طاغوت يُعبد من دون الله.
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago