من محاسن زماننا والأجهزة الصغيرة بين أيدينا أنها سهلت العلم لمريده، فبضغطة زر يمكننا الاستماع لمحاضرات ودروس وحِلق علمية أقامها علماء من شتى بقاع الأرض، بل يمكننا سماع دروس أهل العلم الذين ماتوا !

لكن -وللأسف- يحول دون استفادتنا من هذه الدروس القيّمة قصر حبل صبرنا عليها، ففي حين نمضي الساعات صعودًا ونزولًا في أحد المواقع أو قفزًا بين التطبيقات نجد أنفسنا سرعان ما نمل قبل مضي نصف ساعة من محاضرة نافعة.

وهذا شيء يدعو للخجل، فأسلافنا كانوا يسافرون للاستماع لحديث واحد ونحن نقّصر مع توفر كل التسهيلات !

ولهذا على طالب العلم الجاد المجتهد ألا يفرط في الاستفادة من محاضرات العلماء، ثم يندب كونه بعيدًا عن المشايخ ولا يستطيع حضور الحلق ! ها هو المتوفر استغله ثم اسأل الله أن يكرمك بثني الركب، وإن كنت عاجزًا عن محاضرة مسجلة أو عن بعد في دعة منزلك فستكون عن المحاضرة المباشرة أمام الشيخ على الأرض أعجز !

فدونك تحدي اليوم لتُعالج هذا المشكل.

أذكر نفسي وإياكم بتجديد النوايا والإخلاص لله والاستعانة به والموفق من وفقه الله فلا تغفلوا عن الدعاء .?

افتَخِر بإسلامك واعتَزَّ بدينك
فوالله الذي لا إله غيره
من لم يدخُل الإسلام ويؤمِن
فهو من أهلِ النّار ولا رَيب
كما أخبَرَنا ﷺ.

" ديني دين عز ، لست أعلم
أذِلة قومنا من أين جاءو..!

•أرجُوك عُد إلَى الله ...

لا تُجرّب لذّة القرب، ثُم تبتعدُ شيئًا فَشيئًا، فتَغرَقَ في حُبّ الدّنيا واتّباعِ الهوىٰ، فيتفرّق بِكَ عن سبيلِ اللّٰه، أيّ حسرةٍ بعد هَذه الحَسرة، وأيّ ألمٍ يَفوق ذلك الألم!

هناكَ صوتٌ بِداخِلكَ ما زَالَ يُناديكَ: عُد! لا تَلِج أبواب الفتنةٍ، لن تَجدَ المخرج بسهولة!
إنّكَ إن ولجتَ هلَكتَ، وَيلَكَ تُب، فلستَ تدري متَىٰ يحين أجلك، تذكر المَوتَ والقبر واليَوم الآخر أرجُوك .. يوم يُحاسبك اللّٰه بمثقالِ الذّرّة، مَا سَيكون عُذرك؟ لا مجال وقتئذ للإعتذار أو النّدم!
أرجوكَ، أنصِت لِهذا الصوت، لا تُسكِته، فَفِيهِ نَجاتُكَ وَفي اتّباعكَ لهواكَ هلاكٌ لَك!

"لا يُؤلِم القلبَ شيءٌ بقدرِ مَا يؤلِمُهُ نأيُهُ عن طَريقِ اللّٰه..
جِهَاد النفس صعـبٌ، لكن تَــذكر:
"ألا إنّ سِلعَةَ اللّٰه غَالِيَة، ألَا إنّ سِلعةَ اللّٰه الجنّة!"
الجنّة الغالية هي المستقر .. ?
النّعيم المقيم الدّائم يستحقّ بَعضَ التضحيات، بَعض المُقاومة، والكَثير من الإنابة والتوبة!

عُد إلى الله أرجـوك ... ?****

**-

لا يتأخر أبدًا من يبدأ متأخرًا...إنما يتأخر من لا يبدأ !**