والله إني لأشفق وأرحم على من لديه القدرة على القراءة؛ ولا يقرأ كتب الإمام الألمعي:
‏ابن قيم الجوزية-رحمه الله-، قلم سيال، وبحر لا ينضب، يتحدث معك بقلبه قبل قلمه، يطير بك للآفاق، ويحلق بك لعالم السماء، من أراد الولوج لعالمه الأخّاذ؛ فليبدأ بكتابين اثنين:
‏١/الداء والدواء.
‏٢/الفوائد.

لا خير في هذهِ الهواتف إن كانت تُلهيك عن عبادة الله!

علاج التعلّق المحرم= مزاحمته بالطاعات.

علاج التعلّق المحرم= مزاحمته بالطاعات.

تصوير الطّاعة بلا حَاجة ولا مَصلحة، وإظهارها للنّاس بقصدٍ وتعمد؛ خَطر عظيم على النيّة وزَوال ثوابها.
‏فالنية لها شراب لابدّ أن تمتلأَ به، وشرابها في الخَفاء أتم وأسلم وأنجا للثَّواب.
‏قال سُفيان الثوري-متورعًا-:
‏"كل شيئ أظهرتُه من عملي فلا أعدّه شيئًا؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه النَّاس"

"قلت ستقرأ القرآن ولكن بعد أن تُنهي من واجباتك، وأنهيت من واجباتك ولكنك انشغلت بمحادثة صديقك، فأجلت قراءة القرآن إلى أن تنهي المحادثة، ولكن أتاك ابن عمك وخرجت معه، وأجلت القرآن أيضًا، ثم عدت للمنزل ولكنك فتحت التلفاز ولكن شدّك برنامج أو مباراة أو مسلسل فتابعته حتى نمت، وحاز القرآن أهل القرآن، أما أهل التسويف فحالهم مؤسف!"

يقيم الليل من بعد صلاة العشاء إلى أن تشرق الشمس وهو على هاتفه، ولكنه لا يقدر أن يقيم نصف ساعة فقط لربه ! يدعو له ويناجيه!
-أحسن الله عزاءنا في أنفسنا.

أترانا نعود سالمين يا صاحبي؟
دون أن يكون قلبنا منكتًا بنكت سوداء، أو تعلقت به شبهة، أو أصبح أسيرًا لشهوة؟
أترانا نعود متحررين من الفكر المسموم بالعسل؟
أم أنه دشن فينا ونحن لا نعلم؟
أترانا نعود من جديد؟ لأنفسنا القديمة؟
أترانا يا صاحبي؟!

قد يعترض عليك في يومك طيف همٍّ فيكدّر عليك صفو يومك ويشغل تفكيرك ويبعد عنك سكينة قلبك وطمأنينته، فإذا اعترض عليك ذلك الطيف ردّد بتكرار ويقين هذا الذكر العظيم؛ لا حول ولا قوّة إلا بالله، وستغمرك الطمأنينة والسّعة وراحة البال، وكأنما ضُمِّد جرحٌ نازفٌ في عمق روحك فارتحت من أذاه!

يتعرّض المرء لنوبات شوق من آنٍ لآخر.. لأيام كانت روحه فيها خفيفة، كان قلبُه بسيطًا وبريئًا، ولم يكن يجد خلافًا بين عقله وقلبه.