‏حسافتي على فايض شعوري ماهي عليك ..

‏بدا ليل الشتاء يرسل مناديبه على الملهوف
‏هلا بـ اقسى مسايير السنه و أغلى مساييري

‏أنا أدري ماوراك إلا المتاعب والسهر والخوف
‏وحنينٍ يشعل أكوام الحطب في وسط تفكيري

‏عداك الملام وشرهة الولف يا نزّاح
‏عن دياري اللي مانت بأول خسايرها

‏تبعت السراب إلين سلّمك للمرواح
‏ولدّيت ! وعيوني . . تزوّر عبـايرها

‏قنعت وتركتك للزمن والزمن فضّاح
‏على مهله اسرار المخاليق يظهرها

‏بقى لك معي ذكرى ليا غمّض المرتاح
‏تمشط بقايا كبدي بروس اظافرها

وشلون املّ المكابر فالأمور الكبار
‏ والكبرياء جزء من نفسي وتكوينها
‏عجزت لا اناظر الدنيا بعين انكسار
‏ ادعس على غارب الأيام واهينها
‏ما يعتذر بالظروف إلا عديم القرار
‏ وما يبكي من الحياة إلّا مساكينها

فمان الله ياحب وقف ماكمل المشوار
‏عرفنا مفرق الدربين مايحتاج تكميله
‏بقت بس المعزه بيننا ماكن شي صار
‏وصرنا اغراب عقب الود يادنيا من انتي له
‏فمان الله ياقصه غرام واصبحت تذكار
‏صنعها الحب في لحظه ولاكمل تفاصيله

عشت ليلة وداعك بين شك ّويقين
‏منكسر خاطري والدمع ماله ذرى
‏جيت عابر سبيل ورحت عابر حنين
‏خـطوتي للأمام .. ونظرتي للورى

‏ضايقٍ صدري وفي عيني أحر الدموع
‏وأتحرى أدناة فرصه عشان أهلّها

‏وين أوديك يا همٍ بقلبي ثقيل
‏جعل تسري بك الليلة ليا من سرت
‏عزتي تطلب الفرقا بيوم الرحيل
‏لو جروحي على طول العمر ما برت
‏جيت عابر سبيل ورحت عابر سبيل
‏والمحبة ربت في داخلي وكبرت

كم ليلةٍ جيت فيك ورحت منّك غريب!
‏ياشين طعم التغرّب ، في ربوُع البلاد

تمرّني ما بين رغبه، وترهيب
أحتاج لك، وأذكر جروحك؛ وأهوِّن