لا تَكذِبَنَّ فَإِنَّهُ
مَن يَجتَمِع يَتَفَرَّقِ

وَالمَوتُ غايَةُ مَن مَضى
مِنّا وَمَوعِدَ مَن بَقي

أبو العتاهية

وإني على ما كان منكَ لراجعٌ
إليك بودي شاكرٌ سالف القرض

عليمٌ وإن أسخطتني فرطَ ساعةٍ
بأنك تُرضيني إذا قل من يُرضي

وأنك ممن ينتضيه صديقُهُ
فيمضي إذا كلَّ الحسامُ فلم يَمض

ابن الرومي

تبًّا لهُ من ثقيلٍ
دمًا ورُوحًا وطِينهْ

لو كان في قوم نوحٍ
لما ركبتُ السّفينَهْ

علي الجارم

تَروم ذهولي عَن فَريقٍ مفارقٍ
وَركبٍ بأكنافِ الأباطح طنبوا

وَتسألني عَن زينَب بنت مالِكٍ
وَما سألت عني وَلا عنك زينَبُ

البرعي

حلفتُ لئن أصبحت تضحكُ هازئاً
بشعري لقد أمسى ضَميرُك باكيا

وإنك في تنبيح شِعْري وقد بدَتْ
نواقدُه من صفْحتَيك دواميا

لَكالكلبِ في تَعضيضه قرنَ قِرنه
وقد أنفَدَتْه طعنةٌ هي ماهيا

وأصبحَ يُخفي ما به مُتَجَلِّداً
وإن كان لا يُخفي بذلك خافيا

ابن الرومي

قال مالك بن دينار: يا حملة القرآن، ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن، كما أن الغيث ربيع الأرض، وقد ينزل الغيث من السماء فيصيب الحش- المزبلة- فيكون فيه الحبة فلا يمنعها نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسن.

قال الثعالبي: وكتب البديع في رقعة إلى تلميذ له توفي أبوه وخلف مالا: يا مولاي ذلك المسموع من العود يسميه الجاهل نقرا والعاقل فقرا بل وقرا، وذلك الخارج من الناي هو اليوم في الآذان زمر، وغدا في الأبواب سمر، والعمر مع هذه الآلات ساعة، والقنطار في هذا العمل بضاعة.

قال الثعالبي : ونسخت رقعة لأبي الفرج الببغاء: اتصل بي خبر المولودة المسعودة، كرّم الله عرقها وأنبتها نباتا حسنا، وما كان من تغيرك عند اتصال الخبر، وإنكارك ما اختاره الله لك في سابق القدر، وقد علمت أنهن أقرب من القلوب وأن الله بدأ بهن في الترتيب فقال عز من قائل: يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ

وما سماه الله تعالى هبة، فهو بالشكر أولى وبحسن التقبل أحرى. فهنّاك الله بورود الكريمة عليك، وثمرتها اعداد النسل الطيب لديك، والله أعلم.

"وكانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه فيقال لها في ذلك، فتقول إن السعر اذا رخص اشتراه كل أحد"