أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ
يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُم مِنَ الفِطَنِ

- المتنبي

اللهمَّ اغفرْ لحيِّنا وميتِنا، وصغيرِنا وكبيرِنا، وذكرِنا وأنثانا، اللهمَّ من أحييتَه منا فأحيهِ على الإسلامِ ومن توفَّيتَه منا فتوفَّهُ على الإيمانِ.
وصلِّ اللهم على سيدنا وعلى آله وصحبه المطهرين أجمعين

فَمَا أَنْتَ إلَّا كَالْمَرِيضِ الشَّدِيدِ الدَّاءِ، إِنْ صَبَرَتْ نَفْسُهُ عَلَى مَضَضِ الدَّوَاءِ؛ اكْتَسَبَ بِالصَّبْرِ عَافِيةَ الشِّفَاءِ.
وَإِنْ جَزَعَتْ نَفْسُهُ عَلَى مَا تَلْقَى مِنْ أَلَمِ الدَّوَاءِ؛ طَالَتْ بِهِ عِلَّتُهُ "

يحيى بن معاذ الرازي

عن بريدة الأسلمي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قل اللهم إني ضعيفٌ فقوِّ في رضاك ضعفي، وخُذ لي الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي..
اللهم إني ضعيف فقوِّني، وإنِّي ذليلٌ فأعزني، وإني فقيرٌ فارزقني"

كل ما الإنسان بيحس إنه وصل لمرحلة من مراحل الكمال سواء الاجتماعي، التعليمي، العاطفي..الخ
بيكتشف إنه وقتها كان واصل لمرحلة من السذاجة بعيدة المدى.
مشاهدة ڤيديو لشخص عاقل يُجري الله على لسانه الحكمة قادرة تبينلك قد ايه أنت ناقص وهتفضل مجبول على النقص.
المشكلة مش هنا أوي، على قد ما بتبقى وأنت بتحاول تجبر نقصك ده..
كل ما هتتعلم؛ كل ما هيزيد علمك بنقصك، وهتحس دايما طول رحلتك انك ناقص وبس،
وفيه ناس كتير هتتئذي ف رحلتنا بسببنا واحنا مش قادرين نفهم ده حصل ازاي وليه!
فكان من ضمن أولوياتي هو خوض تجربة زي الحياة وأنا وحيد، أحاول أعزل نفسي عن كل الناس: الحبيب قبل الغريب عشان ما يصيبهومش لوثة اضطراباتي المستمرة (وبرضو بكتشف بعدها إن ده نقص وجُبن -ده على افتراض إنك هتسلم في عزلتك دي مش هتتشوّه أكتر)
العالم المثالي اللي برسمه في خيالي ما هو إلا ضرب من ضروب الجنون والخِذلان،
بالمناسبة: أنا فاهم ده لكن مش قادر أتعايش معاه، ولو قدرت أتعامل (فـ نفسي دايما بتفضل مهمومة لفقدانها المثالية سواء فيها أو في غيرها)
واللهُ ربُّنا المستعان

اللَّهُمَّ يَا مَلَاذَ اللَّائِذِينَ ، وَ يَا مَعَاذَ الْعَائِذِينَ ، وَ يَا مُنْجِيَ الْهَالِكِينَ ، وَ يَا عَاصِمَ الْبَائِسِينَ ، وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ ، وَ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ ، وَ يَا كَنْزَ الْمُفْتَقِرِينَ ، وَ يَا جَابِرَ الْمُنْكَسِرِينَ ، وَ يَا مَأْوَى الْمُنْقَطِعِينَ ، وَ يَا نَاصِرَ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَ يَا مُجِيرَ الْخَائِفِينَ ، وَ يَا مُغِيثَ الْمَكْرُوبِينَ ، وَ يَا حِصْنَ اللَّاجِينَ

ذرفتُ من الوجد دموعًا لا يذرفها إلا من قلَّ نصيبُه من حياةٍ سعيدة، وأقفر رَبْعُه من بهجةٍ مديدة، وأصبح غرضًا من أغراض الأيام لا تُخطئه سهامُها ولا تُغِبُّه آلامُها.

اللهم صلِّ وسلِّم على سيِّدنا سيِّدِ الأحباب، وعلى جميع آله والأصحاب، صلاةً وسلامًا دائميْنِ متلازميْنِ إلى يوم الحشر والحساب.

وإنِّي ليُخَيَّلُ إليّ أنَّ نازلةً من نوازلِ القضاء قد نزلت بي فزلزلت قدمي، أو فاجعةً من فواجِعِ الدَّهرِ قد دارت عليَّ دائرتُها فأثكلت ذخائر نفسي وجواهر عقلي، وأقامت بيْني وبيْن سعادةِ العَيْشِ وهنائه سدًا لا تنفذُه المعاول ولا تنال من أيده الزلازل.

قيل إنَّ المؤمنَ يُبتلى ليُهذَّب لا يُعذَّب، وإنَّ المصيبة حقًا إنما هي مصيبةُ الدين، وما سواها -على جَلَلِه- فهي العافيةُ على التحقيق؛ إذ إنَّ السيئات عن المؤمن تُحط والدرجات تُرفع، فأحاديث الدنيا هموم وطوارقها غموم وهما عارضان كالحرِّ والبرد لا بُدَّ للمرء منهما... فالصبر الصبر إلى أن نلقى مَن كلنا إليه راجع
وحسبنا قول الكريم: "وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَإِذَاأَصَابَتْهُمْمُصِيبَةٌقَالُواإِنَّالِلَّهِوَإِنَّاإِلَيْهِرَاجِعُونَ"