‏#خاطرة

ربما أكثر ما في الموت ذعرًا؛
توقف العمل!

‏بينما الأحياء يتنعمون بالطاعات والقُرب، تأتي المواسم فيتزودون، يقومون بالقرآن ويترنمون، ذاك صائم وآخر بمحاب ربه قائم، يبقى أهل القبور في انتظار حسنة لا يبالي بفعلها الأحياء!

مرَّ النبيﷺ على قبر دُفن حديثًا، فقال: (ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتَنَفَّلُون، يزيدهما هذا في عمله أحبُّ إليه من بقية دنياكم).

#خاطرة
‏
قال جل ذكره:
‏[لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ
‏فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ]؟

‏يقين مطلق؛ بأنه لا شيء يدوم على حال، وكل شيء إلى زوال..

‏فلا يضمن لك التَّماسُك عند تقلب أحوالك؛ سوى القرب من الله جل في علاه.

#خاطرة

تأمل كيف يدبر الكريم لأولياءه..
يجري لعبده حسنات بغير جهده، ويجعل له المكانة عنده؛ ببلاء عسير يغم النفوس ويضيق الصدور، هو من جنس بلاء الأنبياء، ومع ذلك لا ينال البلاء منه مس قرصة، ولا يبالي هو به قدر برهة، ولا يحزنه أمره!
وذلك حين يقبض عبده إليه، فيتسلط السفهاء بالخوض في عرضه ومحاولة تغييب فضله..!
وربما لو تعرض لمثل ذلك في حياته لأهمه وأحزنه، وانشغل بالذود عن نفسه وابتعد عن ربه..

فكلما احتدّ اللسان عليه ولو امتدّ الزمان؛
ازداد من الله زلفى.. وحظي بدفاعه عنه، ونشر فضيلته، وحبب أولياءه فيه، وأجرى ألسنتهم بالدعاء له، وتلمست النفوس أثره، واستطابت الثناء عليه.. فتأمل!

[ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون].

#خاطرة

كن مُفْرط اليقظة والحس تجاه ما يشتت قلبك، وما قد يعلق به، ولا تتعرض لما يفسده..
ولو كان نفعًا لا يتحقق إلا بالمرور من طريق زلق هو مظنة فتنة لك ولم يجعله الله أساس نجاتك؛ فانسحب منه، واقطع سيرك فيه ولو قطعت معه خيرًا.

فمن عرف منفذ فتنته ولمح ضمنها منفعة، فلا يحاول أن يقتنص شيء من أزقّتها!
فإن الشيطان يفتح تسعة وتسعين بابًا من الخير يريد به بابًا واحدًا من الشر!
ويدل على طرق ثرية بالمنافع، ليوصل إلى فخ منصوب نحو هوة سحيقة..
فاحفظ قلبك، وفرّ مما يفسده فرارك من الأسد! فليس ينجوا أحد
[إلا من أتى الله بقلب سليم].

ما اجتمع في قلب عبد حال دعاءه؛ الثقة بحكم الله وتدبيره، وانقطاع رجاءه مما سواه؛ إلا أكرمه ربه وأرضاه.
#خاطرة

والله لا يهون عبد على الله وهو قائم بعبودية الله، ولن يعلي عليه قوم خاسئين..
والله لينصرنهم الله وليشفينّ صدورهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا.

#خاطرة

تعجبت لشوق اكتسح الفؤاد خلسة واحتشد، وكأنه تسلل ليذكر بتاريخ فَقْد!
تنبهت لتوي بعد فورة حنين دفعتني إلى تفقد مذكرات جدي رحمه الله؛ أن اليوم يماثل تاريخ وفاته ٢٧رجب!
ليس هناك حكمة مّا سوى أنها لطيفة عجيبة!
وأحسب أن ثمة صلة بين الأرواح لا يقطعها الرحيل، أو هكذا نتوق أن يكون..
فبالأمس رأيته رحمه الله في المنام وكأنه ينتظر دوره في الجهاد!
وقد كانت الرؤيا إبان محاولة ورثته نقل وقف له ليعم نفعه.

وبالمناسبة؛ فحيث أن الوقف لم ير النور بعد؛ فلعل من ينال مثل أجر منفعته، بدعوة صادقة يرفعها فيسمعها الله منه.

ولا تنسوا الدعاء بالمغفرة والرحمة والسعة والأنس لجميع موتى المسلمين
#مآثر_جدي