ثمانية عشر عامًا كانت كافية جدًّا للزهراء لتأدية هذا الدّور العظيم، اختصرت (عليها السّلام) وبشكلٍ مذهل أعمار الإنسان ومراحله جمعاء.

السّؤال هنا: بأعمارنا المقاربة أو الأكبر، أيّ ضياعٍ ننوي أن نظلّ نعيشه.

بأيّ لهفةٍ عادت إلىٰ القبر؟، هل شعرت إنّها تريد أن تحتضن أرض كربلاء كلّها في داخلها؟ هل تمكّنت من شمّ عطره بعد أربعين يومًا من الاشتياق وحروق الذّاكرة في مخيّلتها؟ أكان لسان حالها "أخي ليت الثّرىٰ صدري، وقلبي تربة القبرِ"..

عندما تمرّ برحلة صعبة، وفراق مرير؛ كلّ ما يجعلك تصبر إنّك ستعود بالنّهاية، ستعود لأحضان البيت الدافئ ولضحكات العائلة، وأصوات من تحبّ حولك.. لكن زينب! بأيّ حالٍ عادت، ولم يعد أحد ممّن تحبّ حولها، لم يتبقَّ منهم إلّا أسماء كُتبت علىٰ شواهد القبور.. آه لقلب زينب؛ لو بكيناها وجودًا كاملًا، ما وفّينا!

اجاها بالطشت من عاينتة ماعندة حظن هي حظنتة هاي آخر خرابة وآخر بابا بابا....
ما اصعب هذا الصباح على قلبك يا صاحب الزمان?

"بين منطوقٍ لم يُقصد ومقصودٍ لم ينطق، تضيع الكثير من المحبة"

مولاي، كان عامًا مليئًا بك، بالقوّة الّتي منحتني إيّاها، بالصّبر الّذي ألهمتني إيّاه، كما تعرف لم يكن عامًا هينًا، كنتُ أعتقد في الكثير من الأحيان بأنّها النهاية، وإنّ ذلك الخذلان كان قاتلي، وإنّي لن أستمرّ في الحياة بعد اليوم.. لكنّك كنت هناك، عطوفًا حنونًا، مُساندًا، آمنتَ فيّ رغم كلّ شي، وزرعت بداخلي فكرة: "ابنتي ليست للاستسلام، ابنتي لا يليقُ بها إلّا الجهاد، ابنتي لا تَخسر" ولم أخسر، وصنعتُ من شقوق آلامي مجدًا جليلًا كلّه كان خدمةً لك ولوالدتك الحنونة، صنعتُ لنفسي ولغيري أيّامًا دافئة رغم زمهرير الأيّام، وتعلّمتُ منك كيف أكون هيّنة ليّنة وكذلك لا أُكسر في نفس الوقت.. وصحيح، سمعتُ منكَ قولك "وإذا أَفَلَّ نجمٌ، طلع نجم" وها هو نجم أيّامي الجديدة قد بزغ، متناسيةً كلّ الّذي أفل.. مولاي، أنا لا أنسىٰ أياديك عندي. ?

8/3

كانت تسئلني دائما لماذا سميتني نجمتا ؟
-لانِ اخترتكِ من بين زحامِ✨

اليوم اكدر اگول واحد من أجمل ايام حياتي اذا مو أجملها كلها.

شعور مُميز من يحصد الإنسان ثِمار تعبه، الحياة تاخذ وتنطي، بأخذها اكو حكمة وبعطاءها اكو سعادة، ومثل ما تاخذ منك اليوم تنطي الك باجر، يحتاجلك بس تصبر وتتوكل على الله.
وألحمدلله إنطتني احلى مفاجئة اليوم.

وأحلى خمسمية اروح اشتري بيها من ابو محمد.

عندما يعجُز الإنسان عن إخراج ما بِداخله، يَبكي."

حب اهل البيت فرضاً عندنا
وبهذا الحب لا نخشى المِحن