🔹️ فوائد الباحث 🔹️

Description
🔹مجموعة الباحث تهتم بنشر معارف الكتاب والسنّة وردّ الشبهات عن الإسلام 🔹

📚 قناة خاصّة بنشر الفوائد العلميّة 📚

للتواصل والملاحظات راسلنا على الخاص في حساب (X) -تويتر سابقا-:
https://x.com/Al_baheth?t=9fyYFk3HL3Z44EheKTvMxg&s=09

t.me/Al_baheth_t
Advertising
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 1 week ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 3 months, 2 weeks ago

- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 4 days, 5 hours ago

5 months, 1 week ago

?رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وآله- والحسين -عليه السلام- للكلب الأبقع

?هذا الملف يحتوي على تفاصيل التخريج وتراجم رجال الأحاديث

5 months, 1 week ago

?️رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وآله- والحسين -عليه السلام- للكلب الأبقع?️

? [أولاً: رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وآله-]
وردت هذه الرؤيا في خبرين:

?️ الخبر الأول:
روى الزبير بن بكار القرشي في الأخبار الموفقيات ص176 ح88 "حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي ، قال‌: حدثني الزبير ، قال: حدثني أبو صخرة أنس بن عياض ، قال‌:
قيل لجعفر بن محمد: كم تتأخر الرؤيا؟ فقال‌: رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأن كلبا أبقع يلغ في دمه‌، فكان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين -عليه السلام- ذلك‌، وكان أبرص‌، وكان تأويل الرؤيا بعد ستين سنة".

?️ الخبر الثاني:
الظاهر أن هذا الخبر مستخرج من كتاب للفضيل بن الزبير حول الحسين -عليه السلام- أخرجه العامة بطريقين إلى إبي أحمد -ابن أخ الفضيل-:

▪️ الطريق الأول: روى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج23 ص190 "أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأ محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه ، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن الجعابي ، حدثني أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ، ثنا عمر بن شبة ، ثنا أبو أحمد ، حدثني عمي فضيل بن الزبير ، عن عبد الرحيم بن ميمون ، عن محمد بن عمرو بن حسن ، قال:
كنا مع الحسين -رضي الله عنه- بنهري كربلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن، فقال: صدق الله ورسوله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كأني أنظر إلى ‌كلب ‌أبقع يلغ في دماء أهل بيتي -فكان شمر أبرص-".

▪️ الطريق الثاني: وروى ابن عساكر في ج55 ص16 "أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن محمد بن أحمد الفقيه وحدثنا أبو الحسن علي بن سليمان عنه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا أبو أحمد الزبيري بالبصرة، حدثني عمي فضيل بن الزبير، عن عبد الله بن ميمون، عن محمد ابن عمرو بن الحسن ...".

? [ثانياً: رؤيا الحسين -عليه السلام-]
روى ابن قولويه في كامل الزيارات باب23 ح14 "حدثني جماعة مشايخي، منهم: علي بن الحسين ومحمد بن الحسن، عن سعد، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين وإبراهيم بن هاشم جميعاً، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله -عليه السلام- أنه قال:
لما صعد الحسين بن علي -عليه السلام- عقبة البطن، قال لأصحابه: ما أراني إلا مقتولا، قالوا وما ذاك يا أبا عبد الله، قال رؤيا رأيتها في المنام، قالوا: وما هي؟ قال: رأيت كلابا تنهشني أشدها علي كلب أبقع.

فوائد الباحث

5 months, 2 weeks ago

?️ فوائد حول رواية النبي إسماعيل بن حزقيل -عليه السلام- ?️

﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا٥٤ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرضيًّا﴾ [مريم: 54-55]

روى ابن قولويه بسند موثق "حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن بريد بن معاوية العجلي، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-:

يا ابن رسول الله، أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا"، أكان إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم.

فقال -عليه السلام-: إن إسماعيل مات قبل إبراهيم، وإن إبراهيم كان حجة لله كلها [قائما] صاحب شريعة، فإلى من أرسل إسماعيل إذن؟!
فقلت: جعلت فداك، فمن كان؟

قال -عليه السلام-: ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي -عليهما السلام- بعثه الله إلى قومه، فكذبوه فقتلوه وسلخوا وجهه، فغضب الله له عليهم، فوجّه إليه أسطاطائيل ملك العذاب، فقال له: يا إسماعيل، أنا أسطاطائيل ملك العذاب، وجهني إليك رب العزة لأعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت، فقال له إسماعيل: لا حاجة لي في ذلك، فأوحى الله إليه: فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال: يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية، ولمحمد بالنبوة، ولأوصيائه بالولاية، وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي -عليهما السلام- من بعد نبيها، وإنك وعدت الحسين -عليه السلام- أن تَكُرُّه إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به، فحاجتي إليك يا رب أن تكُرَّني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي كما تكُرُّ الحسين -عليه السلام-، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك، فهو يكرّ مع الحسين -عليه السلام-"
[كامل الزيارات ب19 ح3].

? وهنا فوائد:

▪️ الفائدة الأولى: أنّ إسماعيل المذكور في الآية الكريمة هو إسماعيل بن حزقيل -عليهما السلام-، لا إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-.

▪️ الفائدة الثانية: أنّ إسماعيل -عليه السلام- مات قبل إبراهيم -عليه السلام-.
▪️ الفائدة الثالثة: أنّ الرسول يكون صاحب شريعة، ولهذا نبّه الإمام -عليه السلام- على أنّ ليس المراد في الآية إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-؛ وذلك أنّ شريعة إبراهيم -عليه السلام- كانت شاملة لجميع الخلق، فلا يوجد أحد يُرسل إليه إسماعيل -عليه السلام-، وقد مات إسماعيل -عليه السلام- قبل إبراهيم -عليه السلام-، فلا يمكن أن يكون صاحب شريعة، فلا يكون رسولاً، والآية وصفت إسماعيل بأنّه كان رسولاً نبياً.

▪️ الفائدة الرابعة: تشير الرواية إلى رجعة الإمام الحسين -عليه السلام- ورجعة من قاتله إلى الدنيا، وأنّ الإمام -عليه السلام- ينتقم بنفسه ممن قاتله، وكذلك الحال في إسماعيل بن حزقيل -عليهما السلام- وأنّه يرجع مع الإمام الحسين -عليه السلام-.

▪️ الفائدة الخامسة: تشير الرواية إلى معرفة الأنبياء السابقين -في الجملة- بما جرى على الإمام الحسين -عليه السلام-.

▪️ الفائدة السادسة: روى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن "ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال: إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان، فانتظره في ذلك المكان سنة، فسماه الله -عز وجل- صادق الوعد، ثم: إن الرجل أتاه بعد ذلك، فقال له إسماعيل: ما زلت منتظرا لك" [الكافي ج3 ص271 ح1775].

▪️ فوائد الباحث ▪️

5 months, 2 weeks ago

?حديث مشهور في فضل الحسنين أمَر المتوكل بضرب راويه ألف سوط!!?****

روى ابن قولويه في كامل الزيارات باب١٤ ح١٣ عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، "عن أبي سعيد[١]، قال: حدثنا نصر بن علي[٢]، قال: حدثنا علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر -عليهما السلام-، قال:
أخذ رسول الله -صلى الله عليه وآله- بيد الحسن والحسين، فقال: من أحب هذين الغلامين وأباهما وأمهما فهو معي في درجتي يوم القيامة".

?تخريج الحديث:

- أخرجه الصدوق في الأمالي ص228 مجلس40 ح11 "حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم‌ وأبو يزيد القرشي‌، قالا: حدثنا نصر بن علي الجهضمي"

- وأخرجه القاضي النعمان في شرح الأخبار ج3 ص98 "نضر بن الجهضمي‌، بإسناده‌، عن علي عليه السلام".

- وأخرجه الترمذي في سننه ج5 ص541 ح3733 "حدثنا نصر بن علي الجهضمي".

- وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ح567؛ وفي فضائل الصحابة ح1185 "حدثنا عبد الله، حدثني نصر بن علي الأزدي".

- وأخرجه ابن الغطريف في جزء ابن غطريف ص77 ح30 "حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة، حدثنا نصر بن علي".

- وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرية ص120 ح234 "حدثني أبو خالد يزيد بن سنان، حدثني نصر بن علي الجهضمي".

- وأخرجه الطبراني في أخبار الحسن بن علي -عليه السلام- ص78 ح130؛ وفي المعجم الكبير ج3 ص50ح2654 "حدثنا زكريا بن يحيي الساجي، ثنا نصر بن علي‌"، ورواه في المعجم الصغير ج2 ص163 ح960 "حدثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري، حدثنا نصر بن علي".

- وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان ج4 ص80 "حدثنا إبراهيم بن محمد بن بزرج، قال: ثنا نصر بن علي".

- وأخرجه الآجري في الشريعة ج5 ص151 ح1638 "حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي".

- وأخرجه ابن أبي شريح في الأحاديث المئة الشريحية ص51 ح26 "حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السجزي، ثنا عامر بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المدني، ثنا نصر بن علي".
- وأخرجه البوشنجي في المنظوم والمنثور ص70 ح26 "وأخبرنا أبو علي، ثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن موسى، عن نصر بن علي".

- وأخرجه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين ص433 ح417 "أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن علي الصيرفي ومحمد بن أمية البصريون ومحمد بن أبي بكر الباغندي وأبو القاسم بن منيع وعبد الله بن قحطبة -بصلح واسط- قالوا: حدثنا نصر بن علي".

?المتوكل وأمره بضرب نصر بن علي:
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج١٣ ص٢٨٩ بعد ذكره الحديث بإسناده إلى نصر: "قال أبو عبد الرحمن عبد الله: لما حدّث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى، قلت: إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا فلما علم أنه من أهل السنة تركه".

__

[١] الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم، أبو سعيد العدوي البصري، ضعفه العامة تضعيفاً شديداً، وكان يضع الحديث، منه "أخبرناه أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ، أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو سعيد العدوي، حدثنا طالوت عن عباد الجحدري، حدثنا الربيع بن مسلم القرشي، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر"، ولد سنة 210 هـ وتوفي سنة 319 هـ.

[٢] قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: "نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الأزدي الجهضمي أبو عمرو البصري ...، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: ما به بأس ورضيته، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن نصر بن علي، وأبي حفص الصيرفي فقال: نصر أحب إلي وأوثق وأحفظ من أبي حفص، قلت: فما تقول في نصر؟ قال: ثقة، وقال النسائي، وابن خراش: ثقة، وقال عبد الله بن محمد الفرهياني: نصر عندي من نبلاء الناس ..، وقال الحسين بن إدريس الأنصاري: سئل محمد بن علي النيسابوري عن نصر بن علي فقال: حجة.."، توفي ٢٥٠ هـ.

فوائد الباحث

5 months, 2 weeks ago

- وصايا المرجعيّة الدينيّة العليا للخطباء والمبلّغين بمناسبة قرب حلول شهر المحرّم الحرام عام 1441هـ -

5 months, 2 weeks ago

إليها".

ولا يتبيّن بهذا البيان ما هي هذه الهداية الخاصة، فيُحتمل أن يكون ذلك مرتبطا بنبوّته، ويُحتمل أن يكون مرتبطا برسالته، ويحتمل أن يكون مرتبطا بنزول القرآن، ويحتمل غير ذلك بالنظر إلى نفس الآية.

ولكن يترجح أن يكون المراد ما تقرر في [٩] من الزيادة التي تفضل الله بها عليه بنزول القرآن وإنزال الرسالة؛ وذلك لأن الآية في مقام البيان لا في مقام الإلغاز والتعمية، ولأن الهداية والاجتباء الأظهر في ارتكاز المسلمين هو التغير الذي حصل بنزول الوحي بالقرآن الذي وقع في ليلة القدر؛ فإن السكوت عن بيان مرتبة الهداية وحضور الهداية الخاصة المشار إليها في الأذهان = يشكّل دلالة من سنخ الإطلاق المقامي على تعيّن المعنى المذكور.

ويتأيد المعنى المذكور بما تقرر في [٨] من اقتضاء المقابلة بين "ووجدك ضالا فهدى" وبين "وأما بنعمة ربك فحدث" بعد ترجيح إرادة الدين من نعمة الرب؛ فإن النعمة التي حدث بها -صلى الله عليه وآله- وانعكست على سيرته وسلوكه هي ما بلغه -صلى الله عليه وآله- للناس بعد نزول القرآن عليه وصيرورته رسولا إلى الناس كافة.

وهذا التأييد حاصل إن قلنا بأن قوله "وأما السائل فلا تنهر" هو المقابل لقوله "ووجدك ضالا فهدى"؛ لأن السؤال على القول بالمقابلة متعلق بالشريعة الإسلامية، فينبغي أن تكون الهداية متعلقة بالشريعة.

ولا مجال للإشكال على هذا الاحتمال بدلالة الفاء على التعقب؛ وذلك لبناء الآيات على الإشارة إلى كون النعم التي أفاضها الرب على رسوله عاجلة في الحقيقة وإن بدت لنا في مدد طويلة، وقد تقدم في [٧] ما يقرب هذا الاحتمال.

وينبغي الالتفات إلى أن ما تقرر من معنى لا يسوّغ إطلاق الضلال على النبي -صلى الله عليه وآله- من دون ابتناء على الآية؛ إذ يحسن من الرب أن يكلم عبده بوجوه لا يحسن وقوعها من عبد إلى آخر، فيحسن من الرب أن يعبّر عن فقدان عبده مرتبة من الهدى بالضلال، فهو ربه المالك لأمره المحيط به الذي يرجع كل خير إليه، ولا يحسن ذلك فيما بين العباد.

وبهذا يتم تقرير ظهور الآية فيما ذكرت، والحمد لله وحده.

ويحسن في المقام الالتفات إلى أمور:

▪️ الأمر الأول: لم أتعرض في هذا البيان المختصر للأخبار الواردة عن أهل البيت -عليهم السلام- في الآية الشريفة، وذلك لعدم إمكان الاعتماد عليها للإشكال في سندها، فلا يجوز الاعتماد عليها في حمل الآيات على خلاف ظاهرها.

وليس الغرض رد الأخبار؛ فإن فيها ما يقبل التوجيه مع الظاهر -كأن تُحمل على بيان المعنى الباطن-، ولكن لذلك مقدمات طويلة لا يسعها المقام.

▪️ الأمر الثاني: لم أتعرض لكلمات العلماء في الآية؛ لأن الغرض بيان الوجه الصناعي في دلالة الآيات على ما ذكرت.

▪️ الأمر الثالث: ربط البعض هذا المطلب بالأخبار المرتبطة بالخلقة النورية لرسول الله -صلى الله عليه وآله-، وهذا لا يؤثر في البحث على التحقيق؛ لأن أخبار الخلقة النورية المعتبرة لا تدل على علم الرسول -صلى الله عليه وآله- بالقرآن قبل الخلق في هذا العالم، فلا تنافي المعنى المتقرر.

▪️ الأمر الرابع: لم أتعرض لبعض الإشكالات المطروحة -على ما هي عليه من الوهن- لعدم تعلقها بما هو مهم من بيان معنى الآية.

▪️ الأمر الخامس: نسب لي بعض الناس كلاما لم أقله رابطا بين كلامي وبين كلام غيري ممن ناقش في المسألة من دون أن يعيّن نفسه.

وهذا مما لا ينبغي، وأرجو ألا يقع من المؤمنين لما في ذلك من الكذب والتدليس فضلا عن سوء الظن.

▪️ الأمر السادس: هذه الإشارة المختصرة موجهة لطلاب العلم الجادين -وهم كُثُر بفضل الله-.

ولا بحث [أ] مع من يبني على معنى للآية ثم يلوي كلمات الأعلام لتنطبق على قوله، [ب] ولا مع من يلتقط كلمات لبعض العلماء تناسب هواه ليوحي للناس بأن مقالته هي مشهور المذهب، [ج] ولا مع من يقدح في الظهورات بالاحتمالات العقلية المحضة، [د] ولا مع من لم يشتغل بتتبع كلمات العلماء لفهمها واستيعابها، [ه] هذا فضلا عن المستكبرين المعتدين بأنفسهم على قلة بضاعتهم.

فإن الدخول في البحث مع هؤلاء ومن على شاكلتهم مضيعة للوقت؛ إذ لا يبتني البحث مع أمثالهم على قواعد علمية، وربما أوجب البحث معهم سخط الرب -تعالى-.

هذا ما تيسر لي في هذه المسألة على عجالة، واللهَ أسأل القبول والتوفيق والتسديد، والحمد لله أولا وآخر.

انتهى [٤-٤].

علي أبو الحسن

7 months, 1 week ago

وبهذا يتبيّن أن رواية النعماني مأخوذة من كتاب المشيخة، وهذا شاهد على ثبوت الرواية في كتاب ابن محبوب!

والحمد لله!

(٢/٢) انتهى.

فوائد الباحث

7 months, 1 week ago

?️ فائدة حول استدلال أصحابنا على إمامة المهدي -عليه السلام- ?️

احتج أصحابنا على إثبات إمامة المهدي بن الحسن العسكري -عليه السلام- بنفس النصوص الدالة على غيبته، وذلك من جهة ثبوتها قبل زمانه -عليه السلام- ودلالتها على ما لم يقع إلا في زمانه، فكانت بذلك من الأخبار الغيبية الخارقة للعادة، فتثبت بذلك إمامتُه -عليه السلام-.

وفي هذا السياق يقول شيخنا أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى ج٢ ص٢٥٧-٢٥٩:

"**في ذكر الدلالة على إثبات غيبته -عليه السلام- وصحة إمامته من جهة الأخبار التي تقدّم ذكرها، ...، وهي على ثلاثة أوجه: ...
والوجه الثالث: النص عليه بذكر غيبته وصفتها التي يختصها، ووقوعها على الحد المذكور من غير اختلاف، حتى لم يَخْرِم منه شيئا.

وليس يجوز في العادات أن تُولّد جماعةٌ كذبا يكون خبرا عن كائن، فيتفق لهم ذلك على حسب ما وصفوه.

وإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة -عليه السلام-، بل زمان أبيه وجده، حتى تعلقت الكيسانية بها في إمامة ابن الحنفية والناووسية والممطورة في أبي عبد الله وأبي الحسن موسى -عليهما السلام-، وخلّدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق -عليهما السلام-، وآثروها عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والأئمة -عليهم السلام- واحدا بعد واحد = صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان -عليه السلام- بوجود هذه الصفة له، والغيبة المذكورة في دلائله وأعلام إمامته، وليس يمكن لأحد دفع ذلك.

ومن جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد، وقد صنّف كتاب المشيخة الذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة، فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة، فوافق الخبر الخبر، وحصل كل ما تضمّنه الخبر بلا اختلاف.

ومن جملة ذلك: ما رواه عن إبراهيم الخارقي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال: قلت له: كان أبو جعفر -عليه السلام- يقول: لقائم آل محمد -عليه السلام- غيبتان، واحدة طويلة والأخرى قصيرة.
قال: فقال لي: نعم، يا أبا بصير، إحداهما أطول من الأخرى، ثم لا يكون ذلك -يعني ظهوره- حتى يختلف ولد فلان، وتضيق الحلقة، ويظهر السفياني، ويشتد البلاء، ويشمل الناس موت وقتل، ويلجؤون منه إلى حرم الله -تعالى- وحرم رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

فانظر كيف قد حصلت الغيبتان لصاحب الامر -عليه السلام- على حسب ما تضمّنته الأخبار السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده -عليهم السلام-، أما غيبته الصغرى ...**".

? أقول: توفي الحسن بن محبوب سنة ٢٢٤ كما ذكر النجاشي، وروايته عن إبراهيم الخارقي متقدمة على ذلك بقدر معتد به، فما ذكره الطبرسي من ثبوت الرواية قبل الغيبة بمائة سنة ممكن.

ويكفي في إثبات مطلب الطبرسي شهرة كتاب الحسن بن محبوب ووفاة الحسن بن محبوب قبل الغيبة بست وثلاثين سنة.

? ويدل على وجود الحديث في كتاب الحسن بن محبوب ما رواه النعماني:

"أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمد بن أحمد بن الحسن القطوني، قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن زياد الخارقي، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-:

كان أبو جعفر -عليه السلام- يقول: لقائم آل محمد غيبتان:
أحدهما أطول من الأخرى، فقال: نعم، ولا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان، وتضيق الحلقة، ويظهر السفياني، ويشتد البلاء، ويشمل الناس موت وقتل يلجؤون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله -صلى الله عليه وآله
-".

وهذا الحديث هو عين الحديث الذي ذكره الطبرسي، وهو مأخوذ من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب؛ وذلك لوقوعه من طريق أحمد بن الحسين بن عبد الملك، قال الشيخ الطوسي في ترجمة الحسن بن محبوب من الفهرست:
"وله كتب كثيرة، منها: كتاب المشيخة، كتاب الحدود، كتاب ...، وأخبرنا بكتاب المشيخة قراءة عليه أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي، عن الحسن بن محبوب، ...".

وقال في ترجمة أحمد هذا:
"أحمد بن الحسين بن عبد الملك، أبو جعفر الأودي، كوفي، ثقة، مرجوع إليه، بوّب كتاب المشيخة بعد أن كان منثورا، وجعله على أسماء الرجال، ولم يعرف له شيء ينسب إليه غيره، سمعنا هذه النسخة من أحمد بن عبدون، قال: سمعتها من علي بن محمد بن الزبير، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك".

وهذا يعني أن الرواية عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك عن الحسن بن محبوب هي رواية عن كتاب المشيخة لابن محبوب فينكشف أن رواية النعماني مأخوذة من كتاب ابن محبوب.

? ويؤيد ذلك أن رواية النعماني عن ابن محبوب وقعت من خلال ثلاثة وسائط في طبقة واحدة، وهذه من علامات الأخذ من الكتاب كما تقدم شرح ذلك عند تفسير العدة التي تروي عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري.

يتبع (١/٢)

7 months, 2 weeks ago

قال الشيخ المفسر أمين الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي (ت٥٤٨) في كتابه مجمع البيان في تفسير قوله تعالى: "فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِینَ":

"وقال (أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِینَ) لأنه لا تفاوت في خلقه. وأصل الخلق التقدير ، يقال: خلقت الأديم:
إذا قسته لتقطع منه شيئا. وقال حذيفة في هذه الآية: تصنعون ويصنع الله وهو خير الصانعين، وفي هذا دليل على أن اسم الخلق قد يطلق على فعل غير الله -تعالى-، إلا أن الحقيقة في الخلق لله سبحانه فقط ؛ فإن المراد من الخلق إيجاد الشيء مقدرا تقديرا، لا تفاوت فيه، وهذا إنما يكون من الله -سبحانه وتعالى-، ودليله قوله (أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ)".

? مجمع البيان، ج٧، ص١٦١، ط دار المعرفة.

فوائد الباحث

9 months, 1 week ago

? الاستغاثة عند الشيخ جعفر كاشف الغطاء ?

قال الفقيه الكبير الشيخ جعفر الجناجي المعروف بكاشف الغطاء (ت١٢٢٨) في كتابه منهج الرشاد لمن أراد السداد ص١٠٦-١٠٧:

" لا يخفى أن الاستغاثة بالمخلوق على أنه الفاعل المختار لا تُدخِل المستغيث في أقسام الكفار، وإنما المراد منه طلب الشفاعة وسؤال الدعاء [..]

فليس المراد بالاستغاثة إلا طلب الدعاء من المستغاث به؛ لما في الحديث القدسي (يا موسى ادعني بلسان لم تعصني به، فقال: يا رب، وأين ذلك؟ قال: لسان الغير).

فالمستغيث إن طلب أصالة واستقلالا من المستغاث به كان معوّلا عليه في كل أمر يرجع فيه إليه، وإلا فالمستغاث به حقيقة هو الذي تنتهي إليه الأمور.

وكذلك الدعاء إن قصد أن المدعو هو الفاعل المختار الذي تنتهي إليه الأشياء، فذلك كفر برب السماء، وإن أريد المجاز، فلا يدخل تحت حقيقة الدعاء.

ولا ريب أن كل من قال لشخص: أعنّي على بناء الدار، أو على قضاء الدين، أو قال: أعطني، أو غير ذلك، بقصد الدعاء: أعني طلب المربوب من الرب، فهو كفر وإشراك. وإن قصد الطلب لا على ذلك النحو لم يكن كفرًا. ولو كان المدار على هذه الصورة، لكفرت الخلائق من يوم آدم إلى يومنا هذا بل صدور هذه العبارات عن الأنبياء والأوصياء أبين من الشمس .."

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 1 week ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 3 months, 2 weeks ago

- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 4 days, 5 hours ago