يارب أمورًا ميسرة ودروبًا مسهلة ونفسيًا راضية مطمئنة

فقلتُ للقلبِ لمّا خافَ مُضطربَا
‏وخَاننِي الصبرُ والتَّفريطُ والجَلَدُ
‏فوّض لمن وسِعَت ألطافهُ أُمَما
‏نِعم الوكيلُ ونعم العونُ والمَددُ

اللهم أنت حسيبهم
وأنت وكيلهم
وأنهم إليك لراجعون
اللهم رد كيدهم بنحرهم
حسبنا الله ونعم الوكيل

وإذا تعلّقت القُلوب بِربها طَابت لهَا الدُنيا بِرغم أساها
‏قل للأماني السائرات لِربهّا الله يسمعهَا ولا ينساها.

صباح الخَير وبعَد ..
لن يتركَك الله بلا عوض ولا فَتح ولا تمكين ، وأنتَ الذي ما سَئِمت مُناجاته ولو لمرّة ، ولم يتسلّل اليأسُ إلى قلبِك ولو لمرّة ، والله لن يخذل الله قلبك الذي يفيضُ ثقةً ويقينًا به ، ولن ينسَ قسمتهُ من الفرح والجبر .

أتذكرُ أيامك الأولى في الاستقامةِ؟
كنتَ تُسابِق الوقت للاجتهاد في الطاعة.
ارجِع ماذا دهاك!

-
رحَل النُّصيري النَّجس ابن النَّجس ابن الكافر لكنَّه خلّف وراءهُ معاناة وأحزان وغصّات لا تنتهي، نعم رحل.. تاركًا وراءهُ جراحًا لا تشفى ولو بعقاقيـر الأرض والأطبـاء كُلِّها، رحل.. لكنَّ شـؤم أفعـالهِ مازالت بيننا.. تلاحقنا، تقضُّ مضاجعنا، تُفتتُ قلوبنا، أعراضُنـا انتهكت، عذارى قد أنجبت، أطفــالٌ يُتِّمت، أرواحٌ قد حُبست.. ولا نعلـم كيف نصُـل إليها، سـنواتٌ ضاعت من أعمـارهم وربمـا يمـوتون خنقًا وجوعًا تحت الأرض قبل أن نجدهم، هؤلاء ما يُعوّضهم!

-
يا رجال الشام، وعزَّة الله لا خير فيكم إن عفوتم عنهم، إن تركتم طائفتـه القذرة وزبانيته وأعوانه يعيشون بيننا دون حساب، لا عفا اللهُ عنكم إن أعطيتموهم الأمان الذي سلبوهُ من أرواحنا أصلًا، أو إن أظهرتهم لهم الرحمة والشفقة وهم لا يستحقونها.. اللهُ المستعان الله المستعان!

- فاء!

-

كيفَ ينام المرء بعد كل هذا!

‏يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسيًا مَّنسِيًّا

-
اللّٰهُمَّ استودعناكَ مُجاهدينا على الثُّغور
اللّٰهُمَّ كَثِّرْ عُدَّتَهم، واشحذ أسلحتَهم،
واحرُس حَوْزتَهم، وامنع حَوْمَتَهم
وألِّف جمعَهم، ودبِّر أمرَهم، واكفِهِم مُؤنَهم
واعضُدهم بالنَّصر، وأعِنْهُم بالصَّبر، والطفْ لهم في المكر، وعَرِّفْهم ما يجهلون، وعَلِّمْهُم ما لا يعلمون ، وبَصِّرْهُم ما لا يُبْصِرُون ..