قلّبها شمال يمين؛ رح تلاقي الوضع صعب، ولكن ربنا كريم وواسع، والإنسان فش بإيده إلا يحاول…

نموذج اختلاط العمل في مجمله نموذج سيء؛ والتجاوزات فيه شبه حتميّة، ولكن أحيانًا يجد الإنسان نماذج مشرّفة وطيّبة لديها قدر عالي جدًا من الانضباط والالتزام ورسم الحدود، وبصدق وبالرغم من كون المسؤوليّة على الجميع وعلى كلّ إنسان مراقبة نفسه؛ إلا أنّ الدور المحوريّ يكون للمرأة، وبشكل أو بآخر فهي المؤثّر الحقيقي في شكل التعامل…

من الأفكار التي سمعت عنها مرّة وصرت بعدها أحاول تثبيتها في نفسيّتي والتدرّب عليها: الأشياء التي تبنيها لا يلزم أن يكون تألّقها معك. وأفهم أنّ في الإنسان رغبة للتملّك ودافع لرؤيته مجهوده بين يديه وفي الوقت نفسه يخاف أن يسبقه غيره؛ ولكن من المراتب التزكوية العالية أن يبني الإنسان الأشياء ويفرح بتفوّقها حتى وإن صارت أكبر منه، بل ويدعم استقلالها عنه وتفوّقها بدونه، وهذا الشيء من التحديات عند أهل الخير ومن ينفعون غيرهم، والموفَّق من جعل مراده لله عزّ وجل؛ حيث تصفو وتهدأ النفس…

"يجب أن تسكت حتى تسمع صوت نفسك."

يحتاج الإنسان أن يهدأ من أجل أن يُفكّر، كيف تنظر وتختار وتحالفك الحكمة وأنت منغمس بهذا الشكل ومشتت كلّ هذا الشتات، ارحم قلبك وعقليك وجسدك وفكّر..

مع الأصحاب والزملاء الذين أتعامل معهم؛ أحاول إشعارهم بالألفة السريعة والقُرب، ولكن هذا القُرب سيظلّ دائمًا بحدود لا تذوب، لا يذوب فيها المزح المبالَغ فيه ولا تُمسّ فيها الكرامة…

أُحب التنبيه على معنى أشار إليه المهندس عبد الله العجيري مرّة، على الإنسان عدم الهوس بالسماع واستغلال الأوقات لدرجة مرضيّة، يعني البعض يستخسر حتى دقائق يقضيها في أشياء حياتيّة عاديّة أو في تنقّلات سريعة، وهذا نتيجة لدوّامة عالم السرعة والتضخّم التي نعيشها، أو كم يقال بسبب fear of missing out

هل الإنسان يحتاج إلى السماع؟
لا شكّ عندي في ذلك صراحة، اليوم وفي دوّامة السرعة والتسارع والانشغال الدائم والوقت القليل، يحتاج الإنسان إلى أشياء تغذّي عقله وروحه، أشياء تُخرجه من يومه إلى أعلى، تعطيه نظّارة أوسع، يرى من خلالها نفسه والأشياء من حوله والعالم..

بمناسبة النادي، من الأشياء اللي فرقت معي جدا، استخدام سماعات الأذن، بلعب لحالي حوالي ساعة، *١.٥، إذا بقدر أسمع بودكاست أو محاضرة مدّتها ساعة ونصف، ممكن التركيز يقل؟ ممكن بس عادي، الوقت مش كثير هالأيّام صراحة..

انفجار مرعب الآن
تل أبيب ومحيطها تحت النار