في أيامِ الحرب قتلتُ إرهابياً..
وحين فتشتهُ وجدت ورقةٍ مكتوبٌ عليها
“ نحن سننتصر لإن الله معنا “
خفتُ حينها
فقد أخبروني إن الله معنا نحن أيضاً !

- ليتك تعود وان كنت تابوتًا يجمع ما بقيَّ مني .

وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ

المتنبي

وكأنما أبوالطيب يثبت لنا حقيقةً كالحةً مُرةً في هذا البيت المستغلق على السامع فهو يعلنها في جملة تقريرية أولى لا تقبل النقاش: فالموت آت. ومن ثم يبتكر صورة مذهلة مركبة من ذات الفعل نَفَس، إذ يجعل النفوس جميعها بتكرارها وتشابهها وكثرتها المهولة نفائس غالية ثمينة لا تعوض ولكنه في الشطر التالي يمنح قراءه مبتغاهم إذ يبين أن المستعز، أي البخيل الظان بالشيء، توهمًا، هو مجرد أحمق آخر فوت فرصة تجربة الموت الوشيك، إذ تموت الأنا أوالغرور أو ما يسمى حديثا ب Ego الإيغو وهي الجزء المتوسط من العقل بين الوعي واللاوعي والمسؤول عن اختبار الواقع والهوية الشخصية حسب قاموس أكسفورد .

وكأنما أبوالطيب يغري القارئ بالذهاب للموت والمخاطرة والعيش وفق نسق الشجاعة الذي يقترب من نسق الوعي بالوجود في سلم الإدراك الذي وضعه ريتشارد داوكنيز في كتابه الشهير السماح بالرحيل. لقد قال حكماء الإسلام والعرب والفرس منذ القدم بخلود النفس وأن الذي يموت هو الفاني فقط أي الغرور اللحظوي والتمسك باختبارات الواقع ونتائجه كأنها حقيقة، وبالهوية المصطعنة الشخصية التي تُقرر كقانون، في حين أن ثمة فرصة سانحة طوال الحياة لاختبار الموت الاختياري وليس الاضطراري على حسب تعريف الصوفية في النفاذ من أقطار السموات والأرض النفسية بسلطان التجربة الشجاعة التي لا تنظر للخلف مطلقا.

أبي ليتُك لم تغيب خلفِ سورٍ من حِجار
لا باب فيه ليدق ولا نوافذ في الجدار .

12/24 الذكرى التاسعة على رحيلهِ .

سنينٌ مرتْ ، وعقارب الساعة لم تسترح من التفكير ، هل من سفينةٍ لذكرى تحملُ تلك الأيام معنا نحو الفناء الآتي ؟

• باقر حسن

- لا أراك تصلي يا زوربا
• الذي يصلي لن تراه
- هل معنى هذا أنك تصلي؟
• نعم لا تستطيع قطرة البحر إلا أن تكون في أعماق الموج
- ولكن كيف تصلي؟
• هل تعتقد أن أصلي صلاة شحاذ وضيع يتذلل من أجل أطماعه ومخاوفه؟بل أصلي كرجل
- وكيف يصلي الرجال؟
• نضحك ونتكلم كصديقين
- ألا تطلب منه شيئا
• هو أكرم من أن أطلب منه طالما نظر فوجد حبّا أعطى
- وماذا تفعل عند الخوف؟
• أخاف ككل إنسان ولكن عندي يقين أن الحب يُذهب الخوف .
احمد مجدي / رواه زوربا

و كعازفٍ آهٍ كم وددتُ أن امسكَ خُصركِ واموسقَ أغنية أيامي كما لو أنه يعزفُ على نايهِ .. وان اضع لحنًا جديد وانا ابعث خلجاني بين راحتيك .
تعال أليَّ أيها النايِّ الحزين .. لم اعد أطيق هذا البعد ليست الا سبع سكراتٍ واثملُ بمقبرتك .

• باقر حسن

يا بائسة الحظ احياناً يكون الصمت توقعاً واحياناً يكون إحتجاجاً ، لكنه في أغلب الأحيان صمت ، لانه لا وجود لكلمات حقيقية يمكنها التعبير عن تلك اللحظة من الحزن .

المشكلة انك تفكر دائماً بمنطق وعقلانية ، لكن جميع افعالك عاطفية ..