بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمن الرَّحيم

الْحَمْدُ اللَّه ربّ الْعَالَمِين ، والصَّلاة والسَّلام ‏على سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا خَاتَمِ النَّبِيِّينَ أَبَا الْقَاسِمِ محمَّد بْن عَبْداللَّه وَعَلَى آلِهِ الطَّيبين الطَّاهرين ،
السَّلام عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حلّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكًم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ،
أَنَّ إحْيَاءَ ذِكْرَى أَرْبَعِين الْإِمَام الْحُسَيْن ( عَلَيْه السَّلام ) هُو إحْيَاء لِقَضِيَّة الْإِسْلَام وَ الاُمة ، و إحْيَاء لَذِكْرَى كُلّ شَهِيدٌ ، و انْتِصَار لِقَضِيَّة كُلُّ مَظْلُومٍ ،
وَإِن الزِّيَارَة الْأَرْبَعِينَ هُوَ تَجْدِيدُ الصِّلَة بقيم عَاشُورَاء وَكَشَف جَرِيمَة الْعَصْر وإدانة للقتلة وَالتَّبَرِّي مِنْ فِعْلِهِمْ وَمِنْ كُلِّ مِنْ سَارَ عَلَى طَرِيقِهِمْ فِي كُلِّ مَكَان وَزَمَانٍ ، وَرَفَض لِكُلّ مُنْكَرٌ وسدًا منيعًا فِي وَجْهِ الظُّلْمِ ،
فَقَد غَرَس إمَامِنَا شَجَرَة الْجِهَاد وَسَقَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ بدمهِ الطَّاهِر وَدِمَاء أَنْصَارَه ، وبَقي هَذَا الدَّمِ يَصرخ فِي وَجْهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، إلَى الْيَوْمِ وَإِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ،
وَالْيَوْم نجدد الْوَلَاء مَعَه بأننا سَائِرُون عَلَى النَّهْج الرسالي الْإِلَهِيّ الَّذِي إختطه لَنَا ، وَهُوَ اتِّبَاعُ سُنَّةٍ الرَّسُولِ وَالْقُرْآن ، وملتزمين بقيم وَمَبَادِئ عَاشُورَاء الَّتِي تَقَارَع الظُّلْم وَالطُّغْيَان ،
و نتذرّع إلَى الْبَارِي عزَّ وجلّ ونشرع الأكفّ ، آملين بِشَفَاعَة أَبِي الْأَحْرَار الْإِمَام الْحُسَيْن (عليه السلام) ،
وَجَعَلَنَا مِنْ الثَّابِتِين عَلَى نَهْجِ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ أَبَا عَبْداللَّه (علية السَّلَام )
وَتُقْبَل اللَّهُ مِنَّا و مِنْكُم وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ . .

الْمُوَافِقُ :6 أَيْلُولَ 2023
20 صَفَرٌ 1445