من أراد أعلى درجات الجنَّة هناك لا بدَّ له من أعلى درجات البذل هنا..
وبقدر التَّعب تكون الرَّاحة.. وبحسب الثَّمن المدفوع يكون المقام المرفوع..
ومن طَلب المقام العالي فلا بدَّ له من بذلِ الغالي..

- الحرب على الكسل

عندما يتفكّر الإنسان في حال الدُّنيا هذه الفترة أوّل ما يأتي في خاطره بالطّبع جراحات الأمَّة الإسلاميَّة، وكأنّ كلّ دولة مسلمة لا تخلو من بلاء حطَّ بها، إمَّا ظلم وذُل أو إحتلال وقتل أو فقر وفقد، فهنا يصاب الإنسان وقلبه بالتّعب وفي خاطره يقول: أما آن للبلاء أن يزول؟!، فبعدها يدرك أنّ الفرج من الله عز وجل وعلى أيدي المظلومين المُحتلِّين المبتلين المسلمين، أنَّ النّهضة حقًّا على يد جيل شهِد كلّ هذه الابتلاءات سواءً في نفسه أو إخوانه وأبصَر أنَّ العَمل واجب عليه، فخلاصة القول: لا تجعلوا ابتلاءات أمّتكم مثبّطة لكم بل اجعلوها السّبب الأكبر لعملكم لنصرة دينكم ومكّنوا أنفسكم على ثغور أمّتكم ولا تبرحوها حتّى يأتي فجر يوم نشهد فيه جميعًا بإذن الله زَوال غيمة البلاء وسطوع شمس الإسلام وعزّته من جديد..!

أَثَـرُهم لَا يُـرى، أَثـرهم لَا يَـزول|❤️
‏"فضيلة الظل"

‏لطالما امتدت عيني واستطالت رقبتي ودافعت ازدحام أصحاب النجاحات الصاخبة؛ محاولًا الوصول إلى الصفوف الخلفية، إلى الكواليس.. بحثًا عن الحكايات التي ليس لها دويّ بين الناس، ولا يعبأ الخلق بأصحابها.. أولئك الذين يغزلون العُقد الأولى من خيوط قصتنا، ويكونون جسرًا لنا.

‏والدتك التي رفعت من حساسيتك الأخلاقية لترتقي في مقامات النُبل، والدك الذي يتحمّل عنك نكبات الأيام وصروفها، جدّك الذي غرس فيك معنىً إيمانيًا بكلمة نطق بها قلبه قبل لسانه، صديقك الذي كان ينتظرك عند منعطفات الحياة ومفترقات طرقها ليرشدك..

‏معلمك الذي كان يحملك على كتفه كي ترى شيئًا من العالم الذي لن تبلغه بطولك، شيخك الذي اشتد عليك كي تحفظ أول سورة من كتاب الله، وكلّ عابر ترك فينا أثرًا جميلًا.

‏لم تلاحقهم فلاشات الكاميرات، ولم يسطروا سيرهم في الكتب.. تواروا في الكواليس، ثم قدّمونا لنؤدي دورنا في الحياة.

‏أقول:
أثرهم لا يُرى، أثرهم لا يزول..
‏وميزان الله في الآخرة ليس كموازيننا، وأرجو أن يكونوا من أعلى الناس ذكرًا في ذلك اليوم.

‏ثم إنني لا زلت أحب الصامتين عمومًا؛ من اختاروا سكينة المقاعد الخلفية، وعرفوا فضيلة الظل.

-إبراهيم درع

لا تنسوا إخواننا السوريين المغتربين في تركيا من دعواتكم ... )):

لا تَجعل حجتك لعدم تعلّم العلم الشرعي هي انشغالك بمشاغل الدنيا _دراسة، جامعة، زواج، تربية_ فالمسؤوليات لا تنتهي وطلبك للعلم الشرعي مطلوب منك، وبعكس ما تعتقد لن تكون أبدا سببا في مزاحمة يومك وعجزك، بل تفتح آفاق عقلك وتبارك لك في وقتك ...♥️

"‌ومَا كلّ أيّام المشيب مريرةٌ
وَ لا كلّ أيّام الشبابِ عِذابُ!"