• قيل لابن مسعود رضي الله عنه:
ما نستطيع قيام الليل؟ قال: أقعدتكم ذنوبكم

• وقيل للحسن:
قد أعجزنا قيام الليل؟ قال: قيدتكم خطاياكم

• وقال الفضيل بن عياض:
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك

"ولا يقنع من العلم بما أدرك، لأن القناعة فيه زُهد، والزّهد فيه ترك، والترك فيه جهل"

-الماوردي من: أدب الدنيا والدين

صار لنا 54
سنة تحكمنا المدنية والعلمانية ولم نرى سوى الظلم والقهر والقمع والسجون والاجرام صيدنايا ليست ببعيد عنا

رسالتي إلى الذين ينادون بدولة مدنية أو علمانية هل تعلمون ماهية الحكم سواء في الدولة العلمانية أو الدولة المدنية اعطونا

نموذج واحد فريد في العالم حتى أفلاطون صاحب نظرية المدينة الفاضلة تراجع عن أفكاره في آخر حياته.

الدولة الحقيقية هي التي تعطي للإنسان كرامته وحريته ودينه الذي اختاره له خالقه وتساهم في بناء الإنسان...

الأيام المقبلة كفيلة لكم بتقديم نموذج فريداً في العالم ورأيناه في إدلب بشكل مصغر.

لا شيء يوفي جزاءَ هؤلاء الملاعين إلا جزاء يوم الدين..
"لا يموت فيها ولا يحيا"
"كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب"

أي جحيم هذا الذي انفتحَ على أبصارنا ومسامعنا!
نعم كنا نسمع عنه، لكنه انفتحَ بكثافةٍ شديدة، وهي مهمة لتتسلمَ الأجيالُ رايةَ الوعي والثأر.

هذا عالمٌ ظَلُومٌ.. كل هذا الإجرام في رقاب العالم أجمع.
"كيف يُقدِّس الله أُمَّةً لا يُؤخَذ لضعيفهم من شديدهم ".

الواحد لسانه لا يكف عن لعن وسب هؤلاء المجرمين منذ البارحة! إجرام يفوق التصور، تشيب الرءوس من سماع أخباره فقط، فكيف بمن عاينوا ألوان العذاب وعاشوها سنين! بل عشرات السنين؟!

قال النبي ﷺ: "إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا".

أعلمتم لماذا أعدَّ اللهُ النار؟ ألوانًا من العذاب الأليم الشديد..

اللهم عذِّب الذين يعذبون الناس..

حضرتُ اليوم مشهدًا أحزنني كثيرًا، ووعظني كثيرًا..

حضرت صلاة الفجر بعدما أحرم الإمام (عفا الله عنا)، فوجدت الصفوف الثلاثة الأولى ملآى، فالتحقت بطرف الصف الرابع بعيدًا عن الإمام.

فقرأ من آل عمران، وأخطأ في موضع، فأردت أن أفتح عليه، فوجدتُني في آخر صف، ولن يسمعني الإمام قطعًا، فآثرت السكوت، وأكمل قراءته على خطئه، والله المستعان..

حاك في نفسي طيلة الركعة الأولى أن أقول: "يا ناس، ما فيكم مَن يحفظ آل عمران؟؟"

وأنا ساجدٌ؛ نُفخ في رُوعي أنَّه لا يُعاب على مَن حضر مبكِّرًا أنه غير حافظ، وإنما يُعاب على الحافظ لِمَ لَم يحضر إلا آخر الناس، والله المستعان..

نظرت بعد الصلاة؛ فإذا كل مَن خلف الإمام إما شيخ عاجز، أو عامل كادح..

انكسر في نفسي أبّهةٌ طالما ألبسنيها الشيطان، وعندها شاهدتُ قول الحسن البصري: "نزل القرآن ليُتَدَبَّر ويعمل به؛ فاتخذوا تلاوته عملاً".

قُرِئَ على قبر:

‏أقولُ وقد فاضَتْ دموعيَ جمَّةً-:
أرى الأرضَ تبقى، والأخِلَّاءُ تذهبُ

‏أخِلَّايَ، لو غير الحِمامِ أصابَكُمْ‏..
عَتِبْتُ، ولكن ما على الموتِ مَعْتَبُ!
ٖ

"النّاسُ كأسرابِ القِطا،
مجبولُون على تشبُّه بعضهم ببعض،
ولهذَا كان المُبتدئ بالخير أو الشَّر
له مِثل من تبِعهًُ من الأجرِ والوزرِ"
- ابن تيّمية رحمه الله

(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)