هَل يعلمُ الليلُ كَم ذِكرى تمرُّ بِنا
‏من أوّل الحُلمِ حتّىٰ طَعنةِ الفَجرِ؟

وبِتُّمُ اللَيلَ في أَمنٍ وفي دَعَةٍ
وليسَ عندكُمُ عِلمٌ بِمَن سَهِرَه

فما أقبحُ الدُّنيا إذا كنتَ غائبًا
‏وما أحسنُ الدُّنيا بحيثُ تكونُ

لستُ شاعرًا بما يكفي
لأكتب لكِ قصيدة قصيرة
وأنتِ بهذا العُلُو

تذبُّ الحزن عن صدري
وتزرعُ موطنًا أخضر
تقصُّ جذور أوهامي
وتدفعني اذا أحذر
تُسلِّم في وجوه الهمّ

فَتَفاءَلي يا حِلوَةً احبَبتُها
إنَّ التَفاؤولَ للجَمالِ رَفِيقُ
عَيناكِ لَم تُخلَقْ لِيَسكُنُها الأَسى
ابَداً و لَيسَ بِها البُكاءُ يَلِيقُ

مَـا كُنْت أُؤمن بِالْعُيُون وَفِعْلُهَا
حَتَى دهتني فِي الْهَوَى عَيْنَاك
الْحَسَن قَدْوَلَاك حَقًّا عَرْشِه
فتحكمي فِي قَلْبِ من يهواكِ

قلتُ
لا أحبك
وأعني أنني أعرفُ قسمتي من الفقدان
ونصيبي من الخيبة
لا أحبك
وأعني أنني أتمزقُ
مثل أرض يضربها زلزالٌ عندما أشتاق
لا أحبك
وأعني عكس هذا
ضدَّ ذاك وقبل الحب وما بعده
– عبد العظيم فنجان

وَسَطَ الزُحَامِ أَنَا لَمْ أَرَّى سِوَاك
وَلَمْ تَلْمَحْ عَينَيَّ عِيُونًَا إِلَا عَينَاك
تَعَالَ إِلَي فَقَدْ طَالَ البُعْدُ الَّذِي
جَعَلَنِي فِي الخَيالِ أَرسُمُ مَلْقَاك
لَكَ حُبٌ مِنِي لَا يُنْسَجُ وَلَا يُحَاك
يَا خَالِقَ هَذَا الوَجْهُ البَهِي
أَأَرَدَّتَهُ مَخْلُوقًَا مِن طِينٍ أَمْ مَلَاك
أَتَأْتِي مَعِي بِلَا قَيدٍ يُقَيدُكَ أَو حِنَاك
أَيُعْقَلُ لُطْفُ وَجْهِكَ الزَهِي
بِاللَّهِ أَسْتَسْمِحُك أَنْ أَلمِسَ خَدَاك
لأنْكَ قَمَرٌ يَجُوبُ بَحْرَ الأَفْلَاك

وهَبته روّحي فَما أدري بِه
مافعلا ؟
أسلمتهُ فِي يدِه
عَيشهُ أم قَتلا ؟