غلبَ الوجدُ عليهِ فبَكى
وتَولى الصبرُ عنهُ فشَكا
وتمَنى نظرَةً يَشفي بهَا
عِلة الشوقِ فكانَت مَهلكا

قَالوا سيُنسيك الزمان هواهُم
و يجفُ مِن طول الفراقِ ودادٌ
مرَ الزمان و باتَ قلبي كُلما
ذكِروا يقول هَل الزمان يعادُ ؟

لم تجرح الأيامُ ‏رقّة طبعها
‏ولمخلب الأيام طبعٌ جارحُ
‌‏نايًا تظلّ و زهرةً بريّةً
‏تحنو على أوقاتها وتُسامحُ

‏بعضُ العيونِ كحدِّ النصلِ تقتُلنا
أينَّ المفرُ ؟
وهذا الحُسنُ سجَّانُ

أريقي على ساعديَّ الدموع
وشدَّي على صدريَ المُتعَبِ
فهيهاتَ ألاَّ أجوبَ الظلام
بعيداً إلى ذلك الغيهبِ
فلا تهمسيِ غابَ نجمُ السماء
ففي الليل أكثرُ من كوكبِ
– بدر شاكر السياب

‏وضَاقَ مِن بَعدِكُم رَحبٌ وأقطَارُ
لَيتَ الغُرَابَ الَّذِي نَادَىٰ بِفُرقَتِكُم
عَارٍ مِنَ الرِّيشِ لا تَحوِيهِ أوكَارُ
بَعدَ النَّعِيمِ بَعُدنَا عَن مَنَازِلنَا
وبَعدَ أحبَابِنَا شَطَّت بِنَا الدَّارُ

‏كانت تراودني
رغبات بسيطة وتافهة
كأن أقول لها مثلاً أني أحبها
أو أن آخذها بين ذراعيّ
أما اليوم فليست لدي أي رغبة
باستثناء الرغبة في
أن أصمت وأن أنظر إليها
– سارتر

قُلْ إِن صلاتي ونسكي وَمَحْيَايَ ومماتي لِلَّهِ رَبِّ العالمين لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

الليل مفقود في المدينة
يبحث الناس
في
خديكِ
عن شامةٍ ضائعة
– حيدر محمّد

اللهمَّ هِمَّةً كهمَّةِ موسى حين قال
‏لا أبرحُ حتى أبلغَ