**بسم الله الرحمن الرحيم

- قال تعالى في محكم كتابه الكريم :

(( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ * فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))
أمنا بالله صدق الله العلي العظيم .

- بقلوب مؤمنة وصابرة تلقينا خبر شهادة بطل لبنان و سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد القائد السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه ، إننا في هذه الفاجعة الأليمة نتقدم بأحرى آيات العزاء والمواساة الى مقام صاحب العصر والزمان أمامنا الثاني عشر ( محمد بن الحسن العسكري ) الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف والى مراجعنا الكرام وعلمائنا الربانيين وكل ابناء الأمة الإسلامية المجاهدة والصابرة والى أسرة الشهيد القائد المجاهدة الذين نسأل الله لهم الصبر والسلوان .

- فبعد كل تلك السنين والاعوام الطويلة من الجهاد التي قضاها شهيدنا مجاهداً ضد قوى الاستكبار العالمي ورأس حربتهم الكيان الصهيوني الغاشم والتي لقنهم فيها معنى الهزيمة وأذاقهم كأس الفشل وحطم أحلامهم الزائفة وكسر كل مشاريعهم ومزق كل خططهم
آن الأون أن يستريح سيدنا الجليل لتكمل الأجيال التي رباها طريقه ويحقق الأبناء أحلامه ولتنتقل الأمة من نصر الى نصر آخر بعد ان بدأ هو تلك الانتصارات .

- لا شك ان فقد الأمة الإسلامية اليوم هكذا رموز جهادية هو خسارة كبيرة لها ولكن يبقى الأمل كبير والارداة أقوى والثقة بالله أعظم بأن هناك رجال حملوا على اعناقهم مشروع الشهيد واقسموا ان يكملوه دون اي خلل او نقصان فبهم الاتكال وعليهم المعول بعد الله تعالى .

- إن الجهاد ذروة سنام الإسلام و عطاء الله الذي خص به خاصة أولياءه ولذلك فإن الشهادة تعتبر الوسام الأبرز الذي لابد ان يناله المجاهدون في جهادهم والصادقون في تحركهم وقد رأينا هذه الأيام كيف مرغوا أنوف الجيش المهزوم على حدودهم واردوهم جثثا هامدة،  وإن هذا الوسام قد ناله شهيدنا بأبهى صوره و أرقى مراتبه.

- ختاماً :

ان شهادة سيد شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان سماحة العلامة المجاهد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ورفاقه هي لبنة أساسية وطريق رئيسي في طريق الحق وطريق التمهيد لوعد الله الأعظم مولانا الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف الذي بظهوره تملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملأت ظلماً وجوراً هذا الطريق الذي طالما عشقه ودعا إليه الشهيد في خطاباته وكلماته طيلة فترة جهاده لذلك حقيق له ان يكون شهيدٌ مهدويٌ على طريق القدس .

- القيادة الرسالية في اليمن : علي قائد محسن المطري ( نصره الله ) .
٢٧ربيع الأول ١٤٤٦هجرية**

#نصر_الله_شهيد_مهدوي

التيار الرسالي في اليمن ينعي سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله و يعزي الأمة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

يتقدم التيار الرسالي في اليمن بخالص العزاء والمواساة في استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصر الله) رضوان الله عليه.

بعد مسيرة جهادية حافلة إمتدت لأكثر من ثلاثين عامًا ، إرتقى سيد شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان إلى جنات الخلد شهيدًا على طريق القُدس  ، ثابتًا في إيمانه وعقيدته، لم يُبدل ولم يُغير.

إننا في التيار الرسالي إذ نشارك الأمة الإسلامية عامة، وأحرار العالم خاصة، في هذا المصاب الجلل، نتوجه بالعزاء أولاً : إلى مقام صاحب العصر والزمان  الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ، وإلى مراجعنا العظام ، وإلى حزب الله المقاوم وجمهور المقاومة الإسلامية في لبنان ، وكل من سار على هذا الطريق الشريف.

كما نتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الشهيد المجاهدة ( آل نصر الله) التي قدمت للأمة هذا القائد الشجاع. نسأل من الله لهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

ورغم الألم الذي نشعر به جراء هذه الفاجعة، إلا أن إيماننا راسخ بأن الأمة الإسلامية لا تزال ولادة بالقادة الذين سيواصلون الطريق ، ويأخذون بثأر الشهداء، ويحفظون دماءهم وكرامة الأمة.

إن عزاءنا في إستشهاد سماحة السيد القائد حسن نصر الله رضوان الله عليه ، أنه نال الشهادة على طريق جده الإمام الحسين عليه السلام ، وهي الأمنية التي سعى إليها كل من عرف مقام الإمام الحسين عليه السلام.

السبت 28-9-2024
24 ربيع الأول 1446 هـ

#نصر_الله_شهيد_مهدوي