" مَن أَنسَ بِالله زَالَت غُرْبَتُه " .

‏سُئل الشيخ الشنقيطي : بماذا تنصَحُني لاستِقبال مواسِم الطّاعات؟
فقال : خيرُ ما يُستقبل به مواسِم الطّاعات كثرة الاِستِغفَار ، لأن ذنوب العبد تحرمُه التوفيق .

علامات الفلاح والشقاوة عند ابن القيم .
من علامات السعادة والفلاح :
أن العبد، كلما زِيد في علمه؛ زِيد في تواضعه ورحمته.
وكلما زِيد في عمله؛ زِيد في خوفه وحذره.
وكلما زِيد في عمره؛ نقص من حرصه.
وكلما زِيد في ماله؛ زِيد في سخائه وبذله.
وكلما زِيد في قدره وجاهه؛ زِيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم .

وعلامات الشقاوة :
أنه كلما زِيد في علمه؛ زِيد في كِبره وتيهه.
وكلما زِيد في عمله؛ زِيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه.
وكلما زِيد في عمره؛ زِيد في حرصه.
وكلما زِيد في ماله؛ زِيد في بخله وإمساكه.
وكلما زِيد في قدره وجاهه؛ زِيد في كِبره وتيهه.

وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان؛ يبتلي بها عباده، فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام.

الفوائد، لابن القيم``.

{لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران : 92]

لم يقل مما تستطيعون بل مما تحبون
وكان السلف الصالح إذا أحبوا شيئًا جعلوه لله ..
اعمَل بهذه الآيه ولو مرةً واحدة،
إذا أعجبَكَ شيءٌ من مالِكَ ( تصَدَّق به لعلَّك تنالُ هذه البِرَّ ) .

**يا من هُديتـم بالنبيّ مُحمّـدٍ
سيروا بهـدي نبيّـكُم تعظيـمًا

وإذا سمعتُم ذكره في مجلسٍ
صلُّوا عليه وسلّموا تسليــمًا** .

عندما تتأمل في قوله تعالى :
(ومَا تفعلُوا من خيرٍ فإن الله به عَليم)
يصبح لكل شيءٍ قيمة ، فقط تزوّد .

قال ﷺ : " إنّ في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها

أعدّها الله تعالى لِمن أطعَمَ الطعام، وأَلانَ الكلام، وتابعَ الصِّيام، وصلى بالليل والناس نيام" .

كنّا نعلم أنك خائن ومجرم، وعشنا كل لحظات الحرب شَهدنا كيف كانت طائراتك تقصف المدنيين، وكانت حياتنا أشبه بأفلام رعب بكُل ما تحمله الكلمة من معنى، أنا وأخي من بين الأشخاص الذين تعرضوا للقصف في المدرسة

انهار حجرٌ فوق رؤوسنا، وأصِيب أخي، ولا تزال آثار الجروح واضحة على وجهه، لن ننسى أبدًا ذلك اليوم وما عايشناه من لحظات رعب وخوف وبكاء ..

لكن بعد ما سمعناه اليوم من الأشخاص الذين تم تحريرهم من "سجن صيدنايا"، صدمنا أكثر بظلمك واستبدادك ..
تخيلوا أن الثوار لا يزالون يبحثون عن أبواب السجون الموجودة تحت الأرض!

وفي هذه اللحظة، لا يزال هناك العديد من المعتقلين في سجن صيدنايا، وكل دقيقة تمر قد تكون كفيلة بإنهاء حياة أحدهم بسبب انقطاع الهواء والماء والطعام.

تخيّلوا يا ناس، واشهدوا مع أي مجرم كنا نعيش!

أطلبُ من كل من قرأ رسالتي أن يدعوا من أعماق قلبه حتى يتمكن الثوّار من اكتشاف أبواب السجن تحت الأرض، ولتكتمل فرحتنا ويكتمل التحرير بخروج المعتقلين .