لايُمكن لأي فن أن يكون ممكناً
دون الرقص مع الموت .

**كذا صاغكَ اللهُ يا ابنَ الوُجُودِ
وأَلْقَتْكَ في الكونِ هذه الحيَاهْ

فما لكَ ترضَى بذُلِّ القيودِ
وتَحْني لمنْ كبَّلوكَ الجِبَاهْ

وتُسْكِتُ في النَّفسِ صوتَ الحَيَاةِ
القويَّ إِذا مَا تغنَّى صَدَاهْ

وتُطْبِقُ أَجْفانَكَ النَّيِّراتِ عن الفجرِ
والفجرُ عَذْبٌ ضيَاهْ

أَتخشى نشيدَ السَّماءِ الجميلَ
أَتَرْهَبُ نورَ الفضَا في ضُحَاهْ

ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحَيَاةِ
فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ الحَيَاهْ

إلى النُّورِ فالنُّورُ عذْبٌ جميلٌ
إلى النُّورِ فالنُّورُ ظِلُّ الإِلهْ**

- أبو القاسم الشابي

تمتلك روائع الفن إمكانات هائلة لتعزيز رؤية عالمية يُمكن أن تساعد في تخفيف الرعب المجتمعي الذي تفرضهُ العولمة وهو الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي الأكثر شمولاً منذ الثورة الصناعية والذي أثار جائحة القومية الرجعية والانفصالية الإقليمية ، والتطرف الديني .

- مارتن فيلر

" كل ما يتطلبهُ الطغيان للوجود هو بقاء ذووي الضمير الحي صامتين " .

- توماس جيفرسون

"أنا لست متطرفة وأحب مظاهر الفرح والحفلات بما في ذلك الغناء والرقص لكن ما يحدث في المجتمع السعودي يشبه قفزة راديكالية من مجتمع كان يغلب عليه الفكر الوهابي السلفي المتشدد إلى مجتمع يبدو مفتوناً بالثقافة الغربية ورغم جهود محمد بن سلمان لتثبيت قيم الحرية والانفتاح مع بعض القيم الإنسانية إلا أن هذه الحفلات لم تُستغل يوماً لدعم قضية فلسطين فلم نشهد رفع علم فلسطيني واحد أو تقديم أعمال فنية تعبّر عن معاناتها !

ومع ذلك وبصفتي عراقية أجد أن هز المؤخرات في هذه الحفلات مهما كان جدلياً أفضل بكثير من عودة تفجيرها في مناطق عراقية ذات غالبية شيعية كما كان دأب بعض المتطرفين الوهابية لنشر الفتنة والطائفية في بلادنا ."

يتكرر التاريخ بسبب تكرر ذهنية معينه .