البصيرة

Description
﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ﴾ [يوسف : 108]
We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 10 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 8 months, 2 weeks ago

Last updated 4 months, 2 weeks ago

1 Jahr her

وأخص منكم أبا عمر، أهذه شهادتك فيَّ يا رجل؟! أمستعدٌ أن تلقى الله تعالى الآن فتُسأل عن ما تعلم وعلمت عن العبد الفقير وعن ما لاقاه من ظلم وأذى في تلك الأيام فتقول قولتك الصادمة هذه؟! أعلم أنه قد لبُّس عليك لكنك عاقل! ما ظننتها تصدر منك، ولنا لقاء عند الله فانتظر.
أما العزيز هارون، فما نسينا ودّكم، وإنا عنكم عافون، لا تثريب عليك يغفر الله لك. واسأل الله أن ينتقم ممن أفسد بينك وبين أخيك.

أما رأس البلاء:
فأقول لك يا صاحبي قد كثرت منك البلايا، وعظمت الرزايا، فما عدت أرى فيك إلا صورة الغدر، والفخر بالشر، وما عدت أعلم كيف كنت مخدوعًا بمثلك، وأين كان عقلي لما كنت تفعل كل هذا معي ومع غيري من قبلي. ردك الله إلى الهُدى ردًّا جميلًا فقد أضعت نفسك بطبائعك هذه والسلام.

وَمَا ضَرَّنِي فِي النَّاسِ قَوْلٌ لِجَاهِلِ
              إِذَا اللهُ آتانِي وَجَاهَةَ عَاقِلِ
أَعُودُ إِلَى الماضِي إِذَا اليَوْمُ سَاءَنِي
       وَأَضْحَكُ فِي لُقْيَاهُ مَعْ كُلِّ رَاحِلِ

وَأَحكي إِلَيْهِمْ غُرْبَتِي وَمَوَاجِعِي
      وَأَنْأَى بِنَفْسِي عَنْ عُيُونِ الْعَوَاذِلِ
وَأَكْتُمُ أَشْجَانِي مَخَافَةَ شَامِتٍ
            يَسِيرُ بِهَا نَشْوَانَ بَيْنَ الْأَرَاذِلِ

أَرَى ذَٰلِكَ الْمَغْرُورَ يَنْفُشُ رِيشَهُ
        وَيَخْتَالُ عُجْبًا مِثْلَ دِيكِ الْمَزَابِلِ
فَمَنْ مُبْلِغٌ ذَاكَ الْجَهُولَ رِسَالَتِي
       فَقَدْ ضِقْتُ ذَرْعًا بِالْعَنِيدِ الْمُجَادِلِ

أَلَا نَبِّئُوهُ أَنَّنِي لَسْتُ بِالَّذِي
    يَرَى فِيهِ شَيْئًا مِنْ خِصَالِ الْأَفَاضِلِ
وَلَسْتُ بِرَاضٍ عَنْهُ مَا دَامَ غَيُّهُ
            وَلَا رَاغِبٍ فِي قُرْبِهِ بِالْمَحَافِلِ

أَجُودُ بِقَوْلِي فِي ضِيَافَةِ عَاقِلِ
          وَأَنْأَى بِعَقْلِي عَنْ مُمَارَاةِ جَاهِلِ
وَأَصْمُتُ عَنْ زَلَّاتِهِ رَغْمَ أَنَّهَا
            تَؤُزُّ عَلَى رَأْسِي وَتُثْقِلُ كَاهِلِي

كَذَٰلِكَ أَشْرِي بِالتَّجَاهُلِ رَاحَتِي
    وَإِنْ كُنْتُ ذَا قَوْلٍ حَصِيفٍ وَفَاصِلِ
وَلَسْتُ الَّذِي يَرْضَى مَدِيحَ الْأَسَافِلِ
         وَلَوْ مَلَكُوا الدُّنْيَا وَحَلَّ الْمَسَائِلِ

كَفَى شَرَفًا أَنِّي مُعِينٌ لِسَائِلِ
           وَأَنِّي لِأَهْلِ الظُّلْمِ لَسْتُ بِمَائِلِ
وَأَنِّي أَقُولُ الْقَوْلَ صِدْقًا مُصَدِّقًا
      لِمَا فِي فُؤَادِي مِنْ خَفِيِّ الشَّمَائِلِ

وَلَا أَزْدَرِي خَلْقَ الْإِلَٰهِ فَذَٰلِكُمْ
               صَنِيعُ عَتِيٍّ ظَالِمٍ مُتَحَامِلِ
وَلَا أَدَّعِي أَنِّي مَلِيكُ فَضِيلَةٍ
        وَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى نَاقِصٌ غَيْرُ كَامِلِ

وَلَا أَسْفَعُ الْخَدَّيْنِ بَعْدَ هَزِيمَةٍ
               لَعَلَّ غَدًا يَأْتِي بِنَصْرٍ مُمَاثِلِ
أَلَا فَانْتَسِبْ لِلْمُحْسِنِينَ مُفَاخِرًا
       بِهِمْ حَسَبًا بَيْنَ الصُّفُوفِ الْأَوَائِلِ.

ونختم بقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (٤١) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٤٢) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [ الشورى ]

هذا فراقُ بيني وبينكم.
والحمد لله رب العالمين.

1 Jahr her

فلا يكاد يؤسلِم مخالفيه أبدًا - وهم كثير - حتى يأتي أحدهم عنده ذليلًا ويجلس أمامه فيطيعه ويتبعه ويقبل كل ما يريد! وإلا فستجده بعد بُرهةٍ أيضًا كافر شر من اليهود والنصارى، ومن لم يكفره كافر، ومن لم يُكفر من لم يكفره كافر! فيُنشئ الولايات والأطراف ويُحزِّب الناس أحزابًا ثم يبدأ في تنزيل نصوص الشرع ويُمركِزها في موضعٍ واتجاه يجعل نفسه فيه أساس النص الشرعي، ثم يستدل بالنص على مخالفيه! ابتغاء أن ينصر به نفسه عليهم، فيُصدِّرهم كمن كانت مشكلته مع الله تعالى لا مع البغاة الظالمين!!

وإني عن علمٍ به وبكثير ممن حوله، أقول أنه إنما يتابعه كثيرٌ منهم في تكفير فلان وفلان ومعاداة فلان وفلان، رهبةً وخوفًا من أن ينالهم أذاه أو من أن يُكفِّرهم ويحاربهم ويسعى في أذيتهم أيضًا. وقسمٌ آخر بسطاء قليلٌ علمهم، يخافون على دينهم ويحرصون على أن لا يقعون في ردةٍ نعيذهم بالله من ذلك، فيستخدم ذلك السلاح على هؤلاء المساكين، ويستغل نقاط ضعفهم. فسُرعان ما يُضلِّلهم ويُلبِّس عليهم ويخوِّفهم من الارتداد، ثم يجعلهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الطاعة والتسليم له واتِّباعه فيما يقول، أو الكفر والردة، بمناطٍ معين يتأوله وينزله عليهم. فلا يجدون بُدًا من متابعته. نسأل الله تعالى أن يَفكهم من أسرهِ، إلى رحب الإسلام وسماحته وسعته، ويهدينا وإياهم ويزيدنا علمًا وفهمًا.

يا عباد الله: الرجل صاحب بهتان مفتري، عنده أساليب عجيبة في الخصومات لا تنتهي، لا نحسنها ولا نجيدها ونفخر بجهلنا بها والحمد لله. لكن نتوقع منه كل شيء. وليعلم الجميع أن سكوتنا عنه طِوال هذه المدة مع ما يفعله من سوء يستحي من فعله كثير من المشركين، وعدم التفاتنا له ولا سلوكنا نفس مسلكه البشع في التضليل والتلبيس، ليس عجزًا منا أو ضعفًا، وإنا قادرين بإذن الله تعالى على أن ننتصر لأنفسنا بكل قوة. وإنما نسكت درءًا للفتنة بين المسلمين، وقتلًا للباطل وإماتة لأهله، فإن ما فينا من الفرقة والوهن يكفي!! وعدونا قد أحاط بنا من كل جانب، وإخواننا في السجون يذوقون الظلم والقهر كل يوم، ولا ينقص المسلمين اليوم أن تتخلل الفتن فيهم وبينهم. فكان السكوت أصلح، ومن يعرفنا يعرف أنا لم نكن لنخوض في أمره وأمر فتنته، وكنا نتجاهل ببساطة ونفوض الأمر لله، لكن بعد كل هذا التمادي واللؤم منه اضطررنا للكتابة عنه رحمةً بالمسلمين.

لا تَطمَعوا أَن تُهينونا وَنُكرِمُكُم
        وَأَن نَكُفَّ الأَذى عَنكُم وَتُؤذونا
اللَهُ يَعلَمُ أَنّا لا نُحِبُّكُمُ
                   وَلا نَلومُكُمُ أَلّا تُحِبّونا
كُلٌّ لَهُ نِيَّةٌ في بُغضِ صاحِبِهِ
             بِنِعمَةِ اللَهِ نَقليكُم وَتَقلونا!!

- الخلاصة:

أولًا إلى المسلمين عامة:
أشكركم على حسن ظنكم بنا، ونسأل الله أن يحفظكم ويزيدكم حرصًا وعلمًا وفهمًا، هذا البيان لكم، لحبي لكم بالله وموالاتي لكم في الله. لتعلموا أن الساكت لا يُنسَب له قول، فسكوتي لا يضرني، ولا يغير حقيقة الأمر عند الله تبارك وتعالى، فإن الله لا تخفى عنه خافية، ولو قال أهل الأرض كلهم في عبدٍ من عباده غير الحق.
لكن أحببت أن لا يُحزِنكم ما يقول هذا الباغي بي، وأن لا تشعروا بشعور الخُذلان، فقد شعرت به مرارًا وآلمني، وإني لا أخذِلُ إخواني بإذن الله. وإننا على طريق لا إله إلا الله سائرون، بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم معتصمون، بأقلامنا اليوم وسيوفنا غدًا بإذن الله متمسكون، عن الجاهلين الباغين أهل السوء بكُلِّ فخرٍ معرضون، ثابتون بعون الله مهما أصابنا في الدرب ثابتون.

وإني ناصحكم في الله تعالى أن لا يغلبنكم أحد على أنفسكم، ولا يقودكم أحد كما يشاء يمينًا ويسارا، فإننا مسلمون أحرار لسنا عبيدًا لأحد، ولا ننحني إلا لله تبارك وتعالى، ولا نذل إلا لله تبارك وتعالى، ولا نخضع إلا لله تبارك وتعالى! وإن كُنا مقيدين في الدُنيا من أهل الظلم والطغيان على اختلاف أصنافهم ومشاربهم، فليس على وجه الأرض من روحه حرة مثل روحنا! فلا تُسلِّم يا أخي قيادك لعبد مثلك أو دونك يوجهك كيفما شاء! وإن طاعتنا في الدنيا إنما تكون لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض عند وجوده، ولمن ولّاه، ومع ذلك لا نتابعه إلا في العدل وطاعة الله! فليس لواحد حولك عليك شيء، ولست مضطرًا إلى أن ترضي أحدًا كائنًا من كان إن لم ترغب أنت بذلك، فإنما علاقتك مع الله تبارك وتعالى وإنك راجعٌ إليه فأعِّد العدة وارضه وحده. وارفع رأسك وكُن حُرًّا!

ثم إلى بعض أعضاء ذلك الملتقى:
أهكذا تقابلون إحسان أخيكم؟ أهذه شهادتكم أمام الله فيه؟! أرأيتم منا شرًا أو أذى مذ عرفتمونا؟ قد عرفناكم فدعونا الله أن تكونوا خير خلفٍ لخيرِ سلفٍ فقدناهم، فما كنتم.
من شاء أن يقول قولًا فليفعل، لكن تذكروا أنَّ لنا موعدًا مع الله تعالى، سنقف أمامه وسيقتص أحدنا ممن أساء له وآذاه، ولن يظلم ربك أحدا. فانتظروا إنا منتظرون.

1 Jahr her

فصار يُفتي بذلك ويسعى في حمل من حوله شيئًا فشيء على تكفيرنا بحجة الإعراض الكفري! ثم سعى في نشر ذلك بين المسلمين بنفس أسلوبه اللئيم وهو يظننا عنه غافلين، واستعملهم وسيَّرهم ترغيبًا أو ترهيبًا في صالحه، ليُقلِّب القلوبَ علينا بدائرةٍ أوسع ثم يجعل الناس في صفه ويؤثِّر عليهم قبل أن يتكلم، حتى ينصروه إذا تكلم! فاستمر في أفعاله المشينة وانشغل بها، فلا واعظ له في قلبه ولا واعظ له من أصحابه والله المستعان.
وسلم منه أعداء الدين من رؤوس الضلال المتصدرين في كل زاوية يصدون الخلق، ولم نسلم نحن ولا من قبلنا! بل كان عونًا لهم على التضليل وعلينا!

مَتى يَبلُغ البُنيانُ يَومًا تَمامَهُ
         إذا كُنت تَبنيهِ وَغَيرك يَهدِمُ
مَتى يَنتَهي عَن سيءٍ مَن أتى بِهِ
          إذا لَم يَكُن مِنهُ عَلَيهِ تَندم!

وكان مع كل صدمة من الصدمات التي نلقاها يسقط أمامنا قناعًا زائفًا، ومع كل صدمة نعرف حقيقة هذا الرجل ومبتغاه، وإلى أين يريد الوصول، ومدى شرِّه وضرره على المسلمين إذا تسلَّط عليهم والعياذ بالله، فإنه متطلعٌ لذلك وقد يستخدم أي كرتٍ عنده للوصول إليه. فازددنا يقينًا بأن خير ما يُقابَل به من كان هذا حاله هو تجاهله والإعراض التام عنه وعن من معه، فإن الحقد يقتل صاحبه إذا لم يقتل به خصمه، وهذه الطباع إذا تمكنت من قلب صاحبها أهلكته وأضاعته، لأنه يُقبل عليها بكل طاقته، فيُضيع عمره في الكمد الذي وضع نفسه فيه.

وإن أحسن ما يفعله المسلم في مثل حالنا اليوم مع شخصيات كهذهِ، هو أن لا يلتفت إليها ولا يُخاطبها. بل يكمل في طريقه فإنه صاحب رسالة مؤتمن؛ يمضي في دعوته ونصحه وإصلاحه ونصرته لدين الله تعالى، حتى يتوفاه الله وقد ترك أثرًا حسنًا وعلمًا يُنتَفع به إن شاء الله، أو أن يُمكِّن الله للمسلمين، فتقام دولة الإسلام، ويقدِر ضعيفهم على أن يأخذ حقه آمنًا مطمئنًا من متجبرهم بشرع الله تعالى، بلا ظُلم وتسلُّط وتعدٍ وبغي وجهلٍ وفرض نفس على الخلق!

يا عباد الله: لولا أن الرجل قد أعمل أسلوبه الساقط الذي استعمله مع أناس كثيرين قبلنا، من حفرٍ وتجسس وبهتان وتخطيط ثم إشهار وكلام، لمَا تكلمنا ولا كتبنا لكم عنه شيئًا، فإنها ليست عادتنا ولا طبيعتنا مع كل من خالفنا. لكن وجب علينا أن نُبين للمسلمين ولمن اغتر به، حتى لا يقع أحد منهم في شباكه وفي ما وقعنا به وأضعنا جزء من أعمارنا فيه، فإن لسانه واصلٌ إلى من خالفه لا محالة مهما حاول إرضاءه، وإنه خطر على الأمة، ومن طال عمره منكم فسيرى بأم عينه كيف سينتقل هذا الرجل من مسلمٍ إلى آخر حتى يفنيهم أو يكاد، ولتتذكروا كلامي هذا. ومن أراد أن يختبره فليجرب أن يخالفه في شيء. والتجربة خير برهان.

يا عباد الله: إن الرجل قد ثبت عندنا بلا شك أنه غليظ القلب شديد الخصومة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ ". وقد تركه كثيرٌ ممن نعلم وانفضوا عنه اتقاء شره، وقد علمنا أن الغالب عليه كثرة الفتن والتفريق بين المسلمين والمسلمات والهدم لنفس الأسباب.

فالرجل لا يقنع إلا بما عنده ولا يصح لديه إلا رأيه، فلا يجوز لأحد أن يخالفه فيه! ويضع نفسه دومًا في مركز نصوص الشرع، فهو الأمة وهو الحاكم وهو الجماعة وهو الحق، وكأن الصدام معه اصطدام مع دين الله تعالى، والرد عليه رد على شريعة الله، ومخالفته مخالفةٌ للمعصوم، واعتزاله اعتزالٌ للملة، وتركه تركٌ للإسلام، والإعراض عنه كإعراضٍ عن الله ورسوله وكفرٌ بالإيمان!

1 Jahr her

واشترطت عليه أني سأرجع وأذكر ما عندي وموقفي وجانبي وأذهب. فما عدت أجد لنفسي موضعًا في هذا المكان.
وبالفعل أخبَرَهم الأخ بذلك، ثم دخلت وبيَّنت لهم بأني هنا لأضع نقاطًا على حروف. فأخبرتهم بأنهم وكل مسلم على رأسي، موالاةً لله عزَّ وجلَّ، وأني معاذ الله أن أتكبر عليهم، أو أن أتكبر على أي مسلم فإنما أنا أقلهم، وإنما أنا عابر سبيل أوشك أن أفارق. وأخبرتهم بأني لا أحمل عليهم شيء وليس بيني وبينهم أي مشاكل أو خلاف، فهم إخواني، حتى من اخطأ بحقي فهو - لا شك - مُقدَّمٌ عندي على المشركين!

لكن الرجل ساءته إجابتي ولم ترضيه، فإنه لا يصبو لذاك! فبدأ يحاول نقل الخلاف إلى الإخوة، ووضعي في مصادمةٍ معهم وتوريطهم في مصادمةٍ معي، وصار يتكلم بأسلوب فظٍ غليظ قاسٍ كعادته، ويُجرِّح بالكلام.. فكلمني أحد الإخوة الحضور في الخاص (وعجبت أنه موجود بين الشهود) - وأحسب أنه تكلم حرصًا منه على إنهاء المشكلة - فقال ما معناه يا أخي غلطهم واضح، فلندع الفتنة تنتهي، احتسب نفسك عند الله تعالى واجعل أجرك لله واستسمح منهم وارضهم ولينتهي الأمر. فقلت في نفسي أفعل ذلك ولله الأمر، فإنهم مسلمين، وإني لست هنا لأنتصر لنفسي وأثبت أنهم المخطئين بحقي، بل هنا لأصلح وأدفع فتنة يريد أن يجرها أحد الجاهلين علينا. فإذا كانوا يرون أني متكبر عليهم وأني أرى نفسي وأسيء بهم الظن بغير حق فلنعتذر لهم ونطيب قلوبهم ونحتسبها عند الله تعالى.

فما إن فعلت ذلك، واستسمحت منهم واعتذرت لهم وأكرمتهم بالكلام، وطلبت أن يسامحوا أخاهم الصغير تذللًا مني وخفضًا للجناح ومدافعةً بالتي هي أحسن، كانت الصدمة بأن الرجل كان ينتظر هذا اللين من جانبي ليتجبر أكثر! فبدأ يزيد في إغلاظ القول والأذى بالكلام، ويقول بأن ما قلناه لا يكفيه بل يريد مني اعترافًا بذلك وتصريحًا مني بأني متكبر على المسلمين سيء الظن بهم وأني أتوب إلى الله من كبري!!
ثم استعان - كعادته - ببعض من حوله من الحضور، أن يقولوا مثل قوله ويطلبوا مثل طلبه، مع أن واحدًا منهم ما كان يشهد علينا من قبل إلا كل خيرٍ ولطف وتواضع ونسأل الله تعالى الإخلاص (وهذا واجب علينا تجاه المسلمين وليس تفضلًا عليهم). لكنها فتنته وتلبيسه وتأثيره عليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله. هداهم الله وأصلح حالهم.

والشاهد أننا عندما رأينا أن الأمر قد دُبِّر عنده بليلٍ، وأن الرجل لا يريد الوصول إلى نتيجة، بل لا يريد سوى إسقاط من يراهم خصومًا له وإن لم يتعرضوا له بأي سوء، والإساءة لهم والانتصار لنفسه منهم إشباعًا لهواه، واطمئنانًا منه أن أحدًا لن يُنازعه في التصدر بين المسلمين. ساءنا منه جدًا كل ذلك الأذى المتراكم خلال مُدَد طويلة، واتضحت عندنا الصورة، وشعرنا بالخذلان والطعن في الخاصرة، وعرفنا - متأخرين - كيف أنا خُدِعنا من قبل، وفقدنا عددًا من الأشخاص الطيبين في هذا الطريق بسببه، فابعتد عنا وعن مجموعاتنا ونفر أشخاص يعرفونا ونعرفهم، ووجدنا أنفسنا في صدامٍ معهم أقحمنا فيه ولا ناقة لنا فيه ولا جمل، بنفس الكأس الذي ذقناه اليوم، وبنفس الطريقة التي استعملها علينا!
فاشتد علينا مرضنا حتى أُخِذنا إلى المستشفى، وساءت صحتنا لدرجة خطيرة، وتسبب بأذى وضرر كبير زائد في حاسةِ النظر عندنا، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا كل ما أصابنا في سبيله عزَّ وجل.

طُلِب منا أن نبتعد عن ما يسبب هذا الأذى استشفاءًا. وقد رأينا أن الخير حقيقةً في الابتعاد عن هذا الكم من الطعن والأذى والغدر، وعن من أوصلنا إلى هذا الحال، فاستخرنا الله تعالى عدة مرات، وقررنا مغادرة المجموعات مؤقتًا والملتقيات، اعتزالًا لبعض من فيها من ظالمين مفترين شامتين، وحرصًا على من عرفنا فيها من مسلمين طيبين. وأن نكتفي بالإفادة في قناتنا الخاصة.
مع أن ذلك كان صعبًا علينا، فإنا - ونسأل الله القبول - أقمنا بعض تلك المجموعات وكانت من أفكارنا بالكامل، وألححنا عليها، وحرضنا المسلمين على دخولها والنشر فيها والدعوة، فأدرناها وبنيناها من الصفر نصرةً لدين الله عز وجل، ووضعنا فيها جهدنا ووقتنا وأخلصنا النية لله فلم نطلب فيها تصدر أو غيره.

لكن استخرنا الله وأرسلنا لأعضاءها رسالات وداعٍ عامةٍ إلى أن نعود لها يومًا ما، وغادرناها، وتركناها لمن طلبها وأرادها، بكل لينٍ ووّد. ومع ما تعرضنا له من سوءٍ وغدرٍ لم نقابل الأفعال بمثلها، ولم نذكر أحدًا بعينه، ولا أذيناه ولا تكلمنا فيه. ولما سألنا بعض المسلمين والمسلمات عن سبب مغادرتنا حينها، أجبناهم بأن ذلك لأجل شدة المرض علينا فحسب، ولم نذكر شيئًا عن ما أصابنا من فلانٍ أو فلانٍ من شر ولم نذكر أحدًا بسوء. وهم يعلمون صدق كلامنا ولله الحمد.

لكن الرجل لم يقنع ولا شفى غليله، فكان العجب العجاب كما ترون بأنه استغل ذلك أيضًا وفرح به، فحكم بكفرنا وردتنا عندما غادرنا المجموعة، بحجة أن مغادرتنا المجموعة واعتزالنا له إعراض عن دين الله عزَّ وجل، وتركٌ لشريعة الله تبارك وتعالى.. كيف لا ونحن لا نُطيع فلانًا في مبتغاه؟!

1 Jahr her

#وماذا_بعد_التكفير ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

بعد أن بلغنا ما قيل؛ سأذكر وأوضِّح متوكلًا على الله بعض الأمور مع تجنب الكثير من التفاصيل المشينة حتى لا نُشمِّت المشركين بالمسلمين فإن هذه الأفعال ينبغي أن لا تصدر منهم.
بدأ الأمر قبل ما يقارب السنة، حين تواصل معنا صوتيًا من تعرفون ممن كنا نظن به خيرًا، وكانت عادته أنه يكثر التواصل والضغط والتدخل في شؤون الناس، لكننا نحاول أن نصبر ونعامله بالحسنى لأجل فارق السن وإخوَّة الإسلام.

طالبنا هذا الشخص يومًا بمبايعة أحد أصحابه القريبين عنه إمامًا للمسلمين وألح على ذلك (وهو أحد الذين ذكر أسماءهم كشهود)، على أنه مناسب لذلك الدور وقد أدار شركة وعمالًا من قبل. وزعم أنه سيستلم ويسلمني معه الجانب الشرعي الدعوي، وسيكون هو شرعيًا وقاضيًا على الناس، وأخبرني أني بمبايعتي لذلك الإمام سيتبعني من معي من الإخوة لِما يُعرَف عني من علمٍ ونحوه (وإني دونَ ذلك)، فالأمر مهم، وإن لم أفعل سيرفضون البيعة، وكان يقصد بهؤلاء أبو عمر وهارون (وهم مذكورين كشهود أيضًا) فهم ممن كان يعرفني شخصيًا ويحبني، ولا يشهدون علي إلا بكل خير والله المستعان. فلم أجبه على ذلك لأني لا أراه صوابًا، ولعلمي أن تسلطه على من حوله من المسلمين فيه مفسدة عظيمة، فلم أتابعه في بيعته وتركته. وبذلك بدأ الخلاف.

فبدأ هذا الرجل بعد مدة بالكلام عني من خلف ظهري، والإساءة إلي، وبرمي الاتهامات الباطلة، وبتقليب قلوب الإخوان علي، فتغافلت ودافعت بالتي هي أحسن، ولم أتكلم عنه بأي سوء أمام أي أحد، وتركته وما يفعل من باطل، وحرصًا على أن لا تقع فتنة بين المسلمين، ولم أواجهه بأذاه أو أزجره عنه لمعرفتي بسوء طبعه وسوء خلقه، وأنه ألد خَصِم حقود على مخالفيه. فلا طائل من معاتبة من كان هذا حاله بل خير ما يواجه به الاعتزال والتجاهل. وكان لسان حالي سلامًا، افعل ما شئت فلكل منا طريق.

لكنه للأسف لم يُراجِع نفسه ولم يكف عن ظلمه، بل ازداد مرض نفسه وأتعبه تغافلنا عنه فلم يحتمله، فهذا عنده من الكبائر! فإنه محور أمة الإسلام وعليه تدور دائرتها! فازداد في بغيه علينا، واستمر في طريقته يكلم الإخوان علينا ويطعن بنا بينهم ويلمز في كلامه ويحفر لنا، حتى بدأنا نلحظ بكل وضوح تغير المعاملة من أعضاء الملتقى، وهواننا عندهم، فظهرت نتائج أفعاله مع أنا كنا نحسبها لا تنطلي على أمثالهم. وبدأنا نلحظ قلة الثقة من بعضهم، وعدم تقبلهم لشيء مما نكتبه أو نقوله. مع أنهم كانوا قبل ذلك ممن يثق بنا في كل شيء والله المستعان، ويمدحنا - نعوذ بالله من الرياء - ويثني علينا ويسألنا ويستفتينا، ولم يكن يشهد علينا لسنوات طوال إلا بكل خير والله المستعان.

داوم الرجل على عادته من التجسس والإساءة ومحاولات الإيقاع، وكأنه شغله الشاغل، وباتت عداوته لنا واضحة لا تخفى، وبدت منه مخايل الغدر والفجور بالخصومة والكذب والبهتان، والتلبيس على خلق الله، وخيانة الأمانة والسعي المستمر في إساءة السمعة. وهو في كل ذلك لا يلقى منا إلا التغافل والصمت والصبر على أذاه والاحتساب. وكنا قد قررنا اعتزاله لأنه ليس ممن يُصاحَب أو يُصادَق، وليس الذي نرجو من مجلسه خيرًا.

وفي أحد الأيام، نشرنا فائدة شرعية في ذلك الملتقى - كعادتنا فيه منذ سنوات - فصدمنا من ردود بعض الأعضاء عليها مباشرةً بطريقة مزعجة، يظهر منها بوضوح تغيرهم علينا، ولم تكن تلك المرة الأولى، فاستفزنا ذلك، وأخبرناهم متأدبين بأنه شيء لا يليق ولا ينبغي بيننا. وأني أصبحت مع مرور الشهور على هذا الحال لا أستطيع الإفادة أو الاستفادة لما ألقى!

فكان ردي القشة التي ينتظرها ذاك الرجل ليستغلها! فدخل وتكلم كلامًا أدى إلى أن يزعم أني صاحب كبر عليهم وسوء ظن بهم، وأني احتقرهم ونحوه من كلام يشعل قلوب الأعضاء علي، وكنت قد أخذت على نفسي عهدًا ألا أجادله ولا أزيد الفتنة، من باب قوله تعالى: ﴿وَعِبادُ الرَّحمنِ الَّذينَ يَمشونَ عَلَى الأَرضِ هَونًا وَإِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلونَ قالوا سَلامًا﴾

فتركته، لكن جاء أحد الإخوان الذين أعرفهم شخصيًا على الخاص وكلمني، وهو هارون، وهو أخ عزيز على قلبي عظيم القدر عندي، فطلب مني طلبًا شخصيًا أن أرجع وأبين لهم أنه مجرد سوء فهم من الطرفين وأمر بسيط يُحل في لحظته، حتى لا تقع مشكلة لا داعي لها من أمر بسيط جدًا كهذا. فأجبته بأن الرجل لا ينتظر ذلك مني، وأن الأمر قد بات واضحًا عندي، وقد أوصلنا بسوء تصرفاته المستمرة إلى نقطة افتراق معه، وأن محاولة الكلام مع من كان هذا طبعه لا يأتي بنفع. فأكاد أكون أكثر من يعرف طبيعته لكثرة كلامه معي، وقد كان يتصل علي الساعات الطوال، وعاصرت معه خلافاته مع غيري من الناس ورأيت أسلوبه وطبيعته معهم.
فأصر الأخ - غفر الله له - علي وألح، وقال أنه مجرد إيضاح فحسب ولن تخسر منه شيء. ولمكانته عندي قبلت طلبه، مع أني كنت مريضًا مرضًا شديدًا آنذاك، وكانوا يعرفون ذلك.

1 Jahr her

#المساقاة

-[ عن رافع بن خديج قال :]

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث وكسب الحجام خبيث)).

? صحيح مسلم [ صحيح ]

?سلسلة_مختارات_من_الصحيحين
?#الحلقة_429

1 Jahr her

#وفرحوا_بالحياة_الدنيا

﴿اللَّهُ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ وَفَرِحوا بِالحَياةِ الدُّنيا وَمَا الحَياةُ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا مَتاعٌ﴾ [الرعد: ٢٦]

الله يوسع في الرزق لمن يشاء، ويضيق على من يشاء من عباده، وليس توسيع الرزق علامة على السعادة ولا على محبة الله، ولا ضيقه علامة على الشقاء، وفرح الكفار بالحياة الدنيا فركنوا واطمأنوا إليها، وليست الحياة الدنيا في جنب الآخرة إلا متاعًا قليلًا ذاهبًا.

?#سلسلة_آية_وتفسير
?#الحلقة_409

1 Jahr her

?
#التذكير_بالتقويم_الهجري

#الخميس         27   #  ذو الحجة   1445 هـ.

1 Jahr her

#المساقاة

-[ عن أبي هريرة قال :]

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ)).

? صحيح مسلم [ صحيح ]

?سلسلة_مختارات_من_الصحيحين
?#الحلقة_428

1 Jahr her

#يخلق_ما_يشاء_ويختار

﴿وَرَبُّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ [القصص: ٦٨]

وربك - أيها الرسول - يخلق ما يشاء أن يخلقه، ويصطفي من يشاء لطاعته ونبوته، ليس للمشركين الاختيار حتى يعترضوا على الله، تنزه سبحانه وتقدس عما يعبدون معه من الشركاء.

?#سلسلة_آية_وتفسير
?#الحلقة_408

We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 10 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 8 months, 2 weeks ago

Last updated 4 months, 2 weeks ago