ألم الذنب في قلوب الصالحين

ستر الله لك

﴿ وَلَيالٍ عَشرٍ ﴾

«يا عبدَ الله؛ لُذ بالجنابِ ذليلًا، وقِف على الباب طويلًا، واتخذ في هذه العشر سبيلَا، واجعل جنابَ التوبةِ مَقِيلَا، واجتهد في الخير تجدْ ثوابًا جزيلَا، قل في الأسحار: أنا تائب، نادِ في الدُّجى: قد قَدِمَ الغائب!»

‏لبّيك ربَّي و الأماني بين يديك ، لبّيك ما شقىٰ
قلبًا لجأ إليك ? .

اللهُم اني وليتكَ امري فـ اعوذ بكَ من سوء حظي و ضيق صدري و من فراغ صبري ، و اجعلني يارب ممن نظرت اليه فـ رحمته و سمعت دعائه فـ أجبته?"

[ باب ما جاء عن عيش رسول الله ﷺ وأهله "1" ]

• عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ:
«مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ خُبْزٍ قَطُّ وَلَا لَحْمٍ ، إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ».
-الضفف: ما شبع في زمن من الأزمان الا اذا نزل به الضيوف فيشبع حينئذ لضرورة الايناس والمجابرة.

• قَالَ مَالِكٌ: سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ: مَا الضَّفَفُ؟ قَالَ: «أَنْ يَتَنَاوَلَ مَعَ النَّاسِ» يعني مع الضيوف.

• عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ:
«أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئِتُمْ؟ «لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ ﷺ وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بَطْنَهُ».
-الدقل: رديء التمر .

• عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ:
«إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ نَمكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ ، إِنْ هُوَ إِلَا التَّمْرُ وَالْمَاءُ».
-وزاد مسلم: الا أنه كان لرسول الله ﷺ جيران من الانصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون الى رسول الله ﷺ من البانها فيسْقيناه.
- المنائح: تطلق على الشاة الحلوب يعطيها صاحبها رجلاً يشرب لبنها ثم يردها الى صاحبها .

• عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ:
«شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْجُوعَ وَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ حَجَرٍ ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ بَطْنِهِ عَنْ حَجَرَيْنِ» .
-قَالَ أَبُو عِيسَى: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ حَجَرٍ ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَشُدُّ فِي بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْجُهْدِ وَالضَّعْفِ الَّذِي بِهِ مِنَ الْجُوعِ ".

{?| للإمام الترمذي رحمه الله }.

-