العصر، واني كاعد بسيارتي انتظر مسيرة المعزين تعبر الشارع حتى إكمل مسيري نحو منزلي.
استوقفتني الاهزوجة مالتهم وطريقة الهوسة.
يهوسون بطريقة جديدة، ابدال مايضربون الأرض باقدامهم، وهذا المتعارف عليه في عالم الهوسات، يضربون رؤوسهم بأيديهم.
كانوا يرددون رباط او اهزوجة تقول (مسلم يربات حسين)، اختصار عظيم يلخص لكَ قصة إنسان أعظم.
فعندما تصفه بأنه ربات الحسين، هذا يعني أنك تُجيب على شلون عاش حياته وشلون مات.
وماذا فعل وماهي تصرفاته وعلمه .. وغيرها من الاجوبة المجهولة المفقودة.
فيدرك السائل أن مسلم كالحسين، عاش وفياً ومات مظلوماً وتصرف بحكمة ابن عمه.

لولا مدرسة كربلاء لكنَّا كما أمة المليارين ولما تعلمنا نصرة المستضعفين في غزة، إن كل ما لدينا هو من بركة ثورة الحُسين ابن علي.

**فأنْ خُيرتُ مابين اثنتين، أن اغنّي مُترفاً خلف يزيد أو أصلي خلف الحُسين، سأصلي خلف الحُسين.

- أحمد مطر**

**چنت راجع للبيت بعد يوم عمل شاق جداً، الوقت چان متأخر شوية، الساعة حوالي ۱۱ بالليل.
امشي على كيفي بحافة الطريق واحجي وي أمي بالموبايل، اقتربت من طسة، خففت سرعة شوية، عبرت الطسة وقبل ما أدوس بانزين، لفت نظري شاب بأواخر العشرينات يلوحلي بإيده.
يحاول يطلب مساعدتي بالمعنى الأدق، قفلت الخط وي امي، چان يجي عليه ويكلي بفزع وكوه يسحب النفس : الحكني .. اكو اكو واحد يركض وراي .. ويريد .. ويريد يكتلني.
نزلت من السيارة واقتربت منه واني اباوعله بذعر، كتله باستغراب : يريد يكتلَك! .. عود شني يريد يكتلك؟.

بهاي اللحظة أدركت احنا لوحدنا واكفين على الطريق، لمّن باوعت ومالكيت واحد غيرنا بالشارع، ماكدرت أفكر بحل ثاني، كتله : إصعد .. يلا إصعد بسرعة.
رجعت للسيارة وفتحتله الباب، باوعت مالكيته، الزلمة اتبخر مدري وين راح.
بقيت دقايق ما مستوعب، ضربت چف على چف وقررت اعوف المكان واشلع، وهنا صارت الكارثة .. السيارة ماتشتغل.
واني احاول اشغل السيارة، فجأة جان اسمع واحد يدك عليه جام السيارة، فتحت باب السيارة ونزلتله .. قبل ما احجي ولا كلمة، جان يكلي بغضب وهو يباوعلي بنظرات جافة : إنت منو وليش واكف هنا بالذات؟
كتله : ممكن تهدى شوية.. كُل مافي الأمر إني لكيت واحد لابس قميص إسود مشگوگ وبنطلون جينز وجهه متخرمش ويعرج، اجى عليه وكالي إكو واحد يريد......
كطع كلامي وكال بإستغراب : واحد! قصدك "عادل"؟
كتله: ماعرفت إسمه، اني وكفتله من شفته يستغيث بيه مو أكثر.
كال: استاذ كل المواصفات إللي تكول عليها تنطبق على "عادل" .. بس شلون تكول شفته وحجيت وياه وهو أصلاً ميت؟
هنا صار عندي ريستوري : نعم .. ميت شلون يعني؟ .. داكولك شفته بعيني.

كال : عادل، چان واحد ردي ونذل ومكسر .. جان يبيع حبوب، واحد نسونجي، تصدك عادل هذا إغت-صب مرة أخوه! .. لاتستغرب، هذا إللي صار والله .. وقتها من عرف اخوه "صادق" قرر يكتله، ركض وراه لحدما لزمه وركعه سچينه بگلبه موته بيها .. بس للأسف.
سكت لحظة ورجع يحجي بتأثر ودموعه نزلت منه : للأسف من الخوف "عادل" ضرب "صادق" بالسجينه برگبته قبل ما صادق يطعنه، وماتوا اثنينهم .. ماتوا بنفس المكان إللي واكفين هسة بيه.
فزيت من مكاني، عقلي إنشل والدم يبس بعروكي، كمل كلامه وكال: لاتخاف، إركب واني راح احاول أدفعك .. وياريت ماتجي هنا مرة ثانية.

ماچان گدامي حل غير هذ، الغريب إن السيارة اشتغلت بمجرد ما إتحركت بعيد عن المكان إللي عطلت بيه بمسافة قليلة، نزلت من السيارة وكتله بلُطف : تعبتك وياي .. عموماً اني "سامي المُعلا" عندي محلات سوبر ماركت قريبة منانه وخدمات توصيل.. إتفضل هذا الكارت بيه رقمي، راح انتظر اتصال منك، لازم نشرب چاي سوا بظرف أفضل من هاي ياااااا..... اعتذر مالحكت أتعرف عليك؟
كال: "صادق" أسمي "صادق".

بمجرد ما كال إسمه لكيت الكارت إللي انطيته اله وكع بالأرض لوحده وماكو احد غيري بالشارع.**

إذا تركت ابنك إمام شاشة العربية، ثم زرته بعد شهر، ستجده قد تطوع في الجيش الإسرائيلي.

**فيما يتعلق بحزب الله تحديداً، لم أشعر منذ وعيت على أخبار بطولاته بأنني أحتاج قراءة تحليل سياسي أو عسكري يبثني معلومة، أو خبراً، أو اطمئناناً، أو يقيناً، أو معنوياتٍ، موضوعيةً كانت أو مبالغاً بها، أو تقديراتٍ لحرب ستقع أو لن تقع.
مع هذا الحزب يحدوني دائماً يقين بدقة الحسابات، وصدق الكلام، وبأس الرجال الذين عقدوا عزمهم وهمتهم على الانتصار فقط.
ثمة وعد يطلقه حزب الله، وما على  أعدائه، وأصدقائه، وكاريهيه، ومحبيه إلا أن يصدقوا.
ولذلك لا رغبة لي في قراءة التحليلات من أي طرف .. أثق بتقديرات حزب الله وكفى، و أثق بحساباته، وأصدّق وعده بالنصر دائماً ومجدداً، وأعرف كما يعرف العدو أنه لم يقل يوماً ما لا يفعل، أو ما لا يستطيع أن يفعل، بل إن قوله كان دائماً أقل من أفعاله وما يستطيعه، لأنه دائماً يخبئ للعدو المفاجآت التي لا يحبها، ونحبها نحن كثيراً.

النصر مع حزب الله يقين، ووعد صادق لم ينكثه يوماً، لكن في الطريق إلى النصر هناك فرح المفاجآت الجميلة، التي يصنعها أبطال نصروا الحق، ونصروا أهله، وأعاروا لله جماجمهم.**

هنالك مقولة شعبية عراقية كانت تقول (الصيف أخو الفقير)، وهي عبارة عن أن الصيف لا يحتاج إلى ملابس كثيرة ولا إلى دثار ولا إلى أكل كثير.
لكن الآن لا يوجد فصل أخو الفقير المستضعف، واقعاً الحر أشد وطأة على الانسان من البرد يستحيل أن يبقى الانسان سوياً عندما ترتفع درجات الحرارة مع إنتفاء وسائل التبريد، يستحيل أن يبقى بكامل حواسه وجهازه العصبي.
في البلدان التي أخرجها الامريكي وعاقبها على رؤوس الاشهاد، يصبح التيار الكهربائي أندر شيء.
أذكر في التسعينات بعد تصفية البنى التحتية في العراق كنا نفترش الأرض في الصيف نتقلب على البلاط، لقد حالفنا الحظ أن لدينا بلاط، بعض الناس كانت لديهم "صبة" خلطة من الأسمنت والرمل لن تتوقف تفاعلاتها الحرارية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها كل ما لامسها ماء، صحيح أن الجو سيكون لطيفاً لكن بعد شق الأنفس، كل هذا يبدو رفاهية مقابل الخيمة، من مشى في طريق كربلاء أثناء زيارة الاربعين سيعي كيفية تحول (الخيمة/الچادر) إلى مرجل يغلي خصوصاً إذا كان العدد أكثر من المعقول، تجربة لأيام تحيلك لمن يقضي من أهلنا في غزة أشهر في خيمة يكثف فيها البلاستك الحرارة ويزيد الواقع جحيمية.
لست من أنصار الفصول ولكن للصيف جحيمية لا تقل عن جحيمية العدوان.

**قبل شوية شفت خبر يكول كوريا الشمالية عدها صاروخ جديد يقضي على مدن كاملة وحتى اليبقى عايش يصير عنده عقم وماكو مدة ويموت.

فاني قررت اتبرعلكم وادور على رقم رئيس كوريا بالمواقع، واذا لكيته اتصل عليه وافشر على امه الله يرحمها وقبل لا اسد المكالمة اكله اني من العراق.**

الغرب واميركا براغماتي ولايهتم كثيرا بالتصريحات والشعارات وانما تهمهم الافعال.

قبل سنتين كتبت عن كثرة حالات الطلاق واسبابه، وشنو دور الأب والام والمجتمع والموسسة الدينية بهذا الموضوع.
ومن جملة الأسباب اللي ذكرتها واللي تادي للطلاق هي الزواج المبكر، والحالة المعيشية للزوج، والبيئة اللي عايشين بيها والعيال وأهل البنية … الخ من الأسباب الغريبة العجيبة واللي ماچنا نشوفها او نعرفها قبل.
وآني اكتب عن الموضوع هذا چنت حيل ضايج، وبعد مانزلته بقناتي هنا و بحسابي على الفيسبوك هواي متابعين واصدقاء تفاعلوا وياه وشاركوني مشاهداتهم لحالات غريبة ولاول مرة يشوفوها، وچنا كلنا ننتقد الاسباب التافهة اللي تأدي للطلاق، وبالنهاية تأملنا الصلاح لهذا المجتمع وسألنا رب العالمين اللطف والستر والعافية.
البارحة، دا أگلُّب بالتكتك وشفت مقطع فيديو لقاضية سألوها عن أغرب حالة طلاق مرت بيها فجاوبتهم ان قبل كم يوم اجوني شاب وشابة يخبلون، وبعد ماعقدتلهم سمعت هلاهل أهلهم برة وبمجرد ماطلع الشابين من غرفتي وإذا بالشاب ( الزوج ) يرجعلي ويطلب طلاقه من زوجته!! ولما سالته عن السبب گال من طلعنه من غرفتج شفتها انطت رقم تلفونها للحارس مالج.
فالقاضية تكول مباشرةً صحت للحارس وفتشته وبالفعل لگيت رقم الزوجة عنده، فگلتلها ليش ماما هذا التصرف؟ وجاوبتني البنية بكل صلافة ان الحارس طلب منها الرقم وانطتهياه وانها ماسوت عيب ولا سوت جريمة.
من سمعت الفيديو هذا إتأكدت ان المجتمع اللي عايشين بي مجتمع خاوي وعايش فقط بالصيت وشعارات الشرف والغيرة والدين والعفّة لكن الحقيقة والواقع ان احنه عايشين بالدرك الاسفل للهاوية ويمكن سنة او سنتين بعد يصير الاعوذ بالله منك يلساني بالشوارع.

ارجعلي زميلي المخرج ..