إذا لم تتزوجي مَن يُعينكِ على دينكِ ودنياكِ ، فبقاؤكِ بدون بعل خير لك

مـا أكرمهُنَّ إلا كريم
و مـا أهانهنَّ إلا لئيم
ومن غار عليهنّ قد اتّبع طريقُ عمر وعثمان"

إنهنّ الّذي أوصاكُم بهنّ الله (وآتوهُنّ أجورهنّ بالمعروف)
ونبيّه (استوصوا بالنّساء خيرًا)
فلا تستهينوا بإهانتهنّ أو عدمِ الغيرة عليهنّ
لتُسئلنّ عليهنّ ولو كانوا ليسوا من أقاربكم أو زوجاتكم
وإنما أعراضكم هنّ
وهنّ أمانة بأعناقكم فلا تضيعوها

‏قال أنسُ بن مالك -رضِي الله عنهُ:

[إذَا لَقِيتَ امرَأةً فَغَمِّضْ عَينَيكَ حَتَّى تَمضِي]

- الزُّهدُ للإمام أحمد.

اللهم جمِّلنا بخُلق الحياء، وارزق نساء المسلمين ما ينسجم مع فطرتهن من أدبٍ وحشمةٍ وخَفَر.

الأَصْلُ فِي "المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ الصَّالِحَةِ" أَنْ يَكُونَ حَالُهَا:
﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ﴾.
﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ﴾.

فَـ/إِذَا اضْطُرَّتْ لِـ/الخُرُوجِ؛ فَـ/حَالُهَا:
﴿يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ﴾.
﴿وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾.
﴿وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ﴾.

وَإِذَا تَكَلَّمَتْ؛ فَـ/حَالُهَا:
﴿فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا﴾.

هَذَا هُوَ "أَدَبُ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ الصَّالِحَةِ" الَّذِي يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُلَازِمًا لَهَا فِي كُلِّ حَالٍ، وَزَمَانٍ، وَمَكَانٍ.

‏أعظم شَهَادة قد تَحصُل عَليْهَا المرأة
في حَيَاتِها كُلّهَا؛ هي أنْ يُقال عنهَا:
أُمٌّ لِأولَادٍ صَالِحين.

المرأة الصَّالِحة يبحثُ عنها الرَّجُل الصَّالح والطَّالح!
فالأول يبحثُ عمَّن يُشبههُ
والثَّاني يبحثُ عمَّن يُصلحهُ
فهي المرغوبة الفاضلة التي يُبحث عنها في أقاصي الأرض.

جعلنا الله وإيَّاكُنَّ من الصَّالحات.

( المـغالاة في المـهر مكـروهـة فـي
النكاح ، وأنها من قـِلة بركته ، و عسره ) .

زاد المعاد

(العاقلة؛ التي لا تجعل غيرتها فوق دينها )
- قالت عائشة - وهي تروي حادثة الإفك- : فكان رسول الله ﷺ يسأل زينبَ ابنةَ جحش عن أمري، فقال: «يا زينبُ، ماذا علمتِ أو رأيتِ؟». فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيرًا.

قالت - يعني عائشة -: وهي التي كانت تُسامِينِي مِن أزواج النبيِّ ﷺ، فعصمها اللهُ بالوَرَع، وطَفِقَتْ أختُها حَمْنَةُ تُحارِب لها؛ فهلكت فيمن هلك مِن أصحاب الإفك.

|أخرجه البخاري، ومسلم، وابن أبي حاتم|