كان عباس العقاد يكتب
"أنتي " بالياء
رغم إنه مجمع على كتابتها بكسر التاء فقط "أنتِ" ..
أستغربت الأديبة مي زيادة ان تصدر هذه السقطة من أديب
كبير بحجم
(عباس العقاد ) فأرسلت له
رسالة : لماذا تكتب لي
"أنتي "وليس "أنتِ"؟
فأجابها
"يعز علي كسرك حتى في اللغة"

يفقد الإنسانُ مهاراته إذا لم يحتج إليه أحد، ويشعر بالإهمال لأنه فقدَ نزعةَ العطاءِ، فالقدرةُ على العطاءِ تبني ثقةَ الإنسانِ وتجعله كائنًا فَعَّالًا في مُجتمعِه، فلا تبخلْ بأيَّ مهارةٍ أنعمَ اللهُ بها عليك.

**من كان لهُ خِلٌّ يُحاورهُ… فهو في نعمةٍ، لا يعرف قَدرها
إلّا مَن حُرِم

- ابن حزم الأندلسي**

‏(توتر الانتظار)
يعدّ الانتظار أحد العوامل المحفزة الطبيعية للقلق، فانتظار المقابلة الوظيفية، انتظار عملية جراحية، انتظار اختبار مهم، وغيرها، إلا إن مما لاحظته ازدياد التوتر عند من يواجهون انتظار الزواج بعد الخطوبة، حيث تتوتر أجسادهم كلما اقترب الموعد ويزداد قلقهم ولربما صادفوا أفكارًا بإلغاء فكرة الزواج ولا يوجد سبب سوى التخلص من توتر الانتظار، لا تصدق تلك الأفكار وامضِ في طريقك، وبمجرد حصول ما تخشى منه ينخفض القلق والتوتر وتتأقلم بالتدريج مع الوضع الجديد.

**‏الحياة مليئة بالتجارب التي تدعونا للتفكر والوعي. عندما ننظر إلى الآخرين، لنتساءل: من نحن حتى نُقيّم أرواحهم وأفعالهم؟ نحن لسنا القضاة، ولا نحمل ميزان الحساب بين أيدينا. فما دمت لست من سيُحاسبهم، فلماذا تُثقل قلبك بالأحكام؟

أليس من الحكمة أن نحترم قدر الله فيهم؟ أن نؤمن أن لكل شخص مسارًا خاصًا يُشكله الله بحكمته؟ كل إنسان يحمل داخله حكاياتٍ خفية، وآلامًا قد لا نراها، وتحدياتٍ لا نُدركها. فهل يُمكننا أن نفهم كل ذلك بمجرد نظرة سطحية؟

السؤال هنا: ما الذي يُضيفه لنا الحكم على الآخرين؟ أليس هذا استنزافًا لطاقتنا الروحية والنفسية؟ أليس الأجمل أن نركز على أنفسنا، ونُزكي أرواحنا، بدلًا من أن نضيع وقتنا في تقييم من حولنا؟

احترام قدر الله في الآخرين يعني أن نعيش بسلام داخلي، أن ندرك أن الحكم ليس دورنا، بل هو لله وحده. عندما تُطلق أحكامك، تذكر أن ما تراه في الآخرين قد يكون مجرد انعكاس لما تحتاج أن تعمل عليه في نفسك. فهل نحن مستعدون لهذا الوعي العميق؟**

**‏طريق الشفاء: تخلص من سموم القلب

هل فكرت يومًا أن أكبر معاركك ليست مع الآخرين، بل مع نفسك؟ تلك المشاعر السلبية التي تُثقل روحك وتُعكر صفاء قلبك، كالشماتة والحقد والحسد واليأس والتشاؤم، ليست إلا سمومًا خفية تتسلل إلى حياتك، فتسلبك الراحة والسلام.

تخيل لو قررت يومًا أن تُحرر قلبك من هذه المشاعر، أن تتوقف عن الشماتة وتترك الحقد وتبتعد عن الحسد، وتفتح نافذة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل. ستكتشف أن الشفاء الحقيقي لا يكمن فقط في الدواء، بل في نقاء قلبك.

المشاعر السلبية ليست سوى قيود تضعها بنفسك، تحول بينك وبين السلام الداخلي. كلما تخلصت من هذه القيود، شعرت بخفة روحك وصفاء عقلك. ستجد نفسك أكثر صحة، وأكثر قوة، وأكثر استعدادًا لمواجهة الحياة.

الشفاء يبدأ من الداخل. ابدأ اليوم، لا تحقد، لا تحسد، لا تيأس. اجعل قلبك مكانًا للنور والسكينة، وستلمس النتيجة بنفسك: حياة مليئة بالرضا، وجسد معافى من أعباء المشاعر السامة. القلب النقي هو مفتاح الشفاء الحقيقي.**

ليست كل الأحزان لها علاقة بالحب ، هناك أمور تسحَقنا ، تخطف بريقنا وتُطفِئ لمعة أعيننا ، هناك من يُصارع الزمن ليوفّر لقمة عيشه وهناك من يُحارب الحياة لينسَى فقدان أحد والديه ، وهناك من يبكي على قلة صحته وراحته وهناك من يتألم لأنّ أحلامه ضاعت في رمشة عين ،وهناك من خاب ظنه بصديق وهناك من ينقصه دفء الأسرة والبيت ، أوجاعنا لا تُحصَر في علاقة حب فاشلة ولا في قصة فراق مباغتة ، تظل الخواطر مُبهمَة لا يعلم حالها إلا الخالق.