أجارتنا - لامرئ القيس
عسيب: اسم جبل

يُقالُ: ”باتَ فلانٌ يفعلُ كَذا “ إذا فَعَل الأمرَ لَيلًا، ويُقالُ: ”ظلَّ فلانٌ يفعلُ كَذا“ إذا فَعَلَ الأمرَ نهارًا. مثال: باتَ عِدَّةَ أسابيعَ يُنقِّحُ الكِتابَ. (عَمِلَ على ذلِك ليلًا). ظَلَّ عِدَّةَ أسابيعَ يُنَقِّحُ الكِتابَ. (عَمِلَ على ذلِكَ نهارًا).…

يُقالُ: ”باتَ فلانٌ يفعلُ كَذا “ إذا فَعَل الأمرَ لَيلًا، ويُقالُ: ”ظلَّ فلانٌ يفعلُ كَذا“ إذا فَعَلَ الأمرَ نهارًا.

مثال:
باتَ عِدَّةَ أسابيعَ يُنقِّحُ الكِتابَ.
(عَمِلَ على ذلِك ليلًا).

ظَلَّ عِدَّةَ أسابيعَ يُنَقِّحُ الكِتابَ.
(عَمِلَ على ذلِكَ نهارًا).

أدبُ الكاتِب/ ابنُ قُتَيبة.

بعض أسماء سيّدنا النَّبي ﷺ
وذكر الشيء اليسير من أخلاقه ﷺ

بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.

#إدارة_العمليات_العسكرية
#ردع_العدوان

اللَّه أكبر ?

وأنصحُ المُحَمَّلينَ بالتحليلات الحاليّة للأحداث بأن يتريَّثُوا قليلًا، وألَّا يُصدروا الأحكام جزافًا حتَّى يتبيَّنَ الخيطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسودِ، فالمُعطيات تتغيَّر، والسَّابق ليس كالقادم، واللَّه المُستعان.

نموذج الجهاد الإسلامي الحقيقي في الفترات الأخيرة في (أفغانستان - فلسطين - سوريا) كشف حقيقة كذب وتدليس ومخططات الإعلام الغربي بِوَجْهَيْه (العربي والغربي) وسياسات الدُّول العُظمى بشكل فَجّ وصريح أمام شعوبها.

الصُّورة الحقيقيَّة الّتي يشهدها كُل مُنصف الآن تُظهر عدالة الإسلام وحَزمَه مع سامحَتِه حتَّى في أرض النِّزَال، وتكشفُ التَّعريفَ الحقيقيّ للكلمة الّتي تتستَّر وراءها قُوى الشَّر في العالم لتبرير توغُّلها في الشئون الداخليَّة للعرب والمُسلمين ألَا وهي "الإرهاب"؛ بألَّا إرهابَ سوى المُحتَل.

والمُراقِب عن كثب للأراضي الّتي حرَّرها المُجاهدون وكيفيّة إدارتهم لها على جميع الأصعدة؛ يعلم يقينًا بأنَّها ليست تحرُّكات عشوائيَّة، وأنَّ القائمين عليها ذَوِي علمٍ وحِكمة ومشروعٍ حقيقيٍّ للإعمار، وأنَّ نظامَ الإدارَةِ الإسلاميّ ليس "قمعيًّا" ولا "رجعيًّا" كما دفعوا التريليونات عُقودًا لتصويره كذلك..

ولنا في أفغانستان نموذجٌ عمليّ باهر على تلك الإدارة سياسيًّا وعسكريًّا، وعلى عمليَّات التطوير العلميّ بفتح برامج للدكتوراه والماجستير لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وضخ الأموال في المجال التكنولوجي، وحتَّى ما طار به الغربُ بشراسة من تعليق تعليم النساء بشكلٍ مؤقَّت في أفغانستان، فقد فاجأتهم بعمليّة إعادة بناء بديعة للنظام التعليميّ في البلاد بما يتناسب مع قِيَم المُجتمع بعد خُروج دخائن المُحتل الأمريكيّ، وبداية قويّة ومدروسة لتعليمهنّ بتوفير بيئة مُصَمَّمةٍ خِصِّيصًا لتُلائم احتياجاتهنّ بما يضمن لهُنَّ الأمان والرَّاحة، وتوفير أهم التخصُّصات العلميّة والمِهَنيَّة لتحقيق المُشاركة الفعَّالة لتطوير البلاد وتحقيق اكتفائها الذَّاتي.
حتَّى أصبحت السُّجون في أفغانستان مدرسةً يتعلَّمُ منها العالَم إعادة بناء الإنسان قِيَمِيًّا ومِهَنِيًّا فطرحت برامج لتعليم المساجين العلوم الدِّينيَّة والسُّلوكيّة بل والحِرَف الّتي تضمن لهم فُرَص العمل!

وذلك غيضٌ من فيض، والأيَّامُ دُوَل، ونسألُ اللَّهَ أن يُرينا الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتّباعه، ويُرينا الباطلَ باطلًا ويرزقنا اجتنابَه، وأن يستعملنا ولا يستبدلنا، والعُقبى لكُل بلاد الإسلام المُستضعَفة.

ثُمَّ إنَّهُ تَعالى قالَ: ﴿إنَّ الإنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ﴾ قِيلَ: يَظْلِمُ النِّعْمَةَ بِإغْفالِ شُكْرِها، كَفّارٌ شَدِيدُ الكُفْرانِ لَها. وقِيلَ: ظَلُومٌ في الشِّدَّةِ يَشْكُو ويَجْزَعُ، كَفّارٌ في النِّعْمَةِ يَجْمَعُ ويَمْنَعُ، والمُرادُ مِنَ الإنْسانِ هَهُنا: الجِنْسُ؛ يَعْنِي أنَّ عادَةَ هَذا الجِنْسِ هو هَذا الَّذِي ذَكَرْناهُ، وهَهُنا بَحْثانِ:

البحث الأوَّلُ: أنَّ الإنْسانَ مَجْبُولٌ عَلى النِّسْيانِ وعَلى المَلالَةِ، فَإذا وجَدَ نِعْمَةً نَسِيَها في الحالِ وظَلَمَها بِتَرْكِ شُكْرِها، وإنْ لَمْ يَنْسَها فَإنَّهُ في الحالِ يَمَلُّها فَيَقَعُ في كُفْرانِ النِّعْمَةِ، وأيْضًا أنَّ نِعَمَ اللَّهِ كَثِيرَةٌ فَمَتى حاوَلَ التَّأمُّلَ في بَعْضِها غَفَلَ عَنِ الباقِي.

البحث الثّانِي: أنَّهُ تَعالى قالَ في هَذا المَوْضِعِ: ﴿إنَّ الإنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ﴾ وقالَ في سُورَةِ النَّحْلِ: ﴿إنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ولَمّا تَأمَّلْتُ فِيهِ لاحَتْ لِي فِيهِ دَقِيقَةٌ كَأنَّهُ يَقُولُ: إذا حَصَلَتِ النِّعَمُ الكَثِيرَةُ فَأنْتَ الَّذِي أخَذْتَها وأنا الَّذِي أعْطَيْتُها، فَحَصَلَ لَكَ عِنْدَ أخْذِها وصْفانِ: وهُما كَوْنُكَ ظَلُومًا كَفّارًا، ولِي وصْفانِ عِنْدَ إعْطائِها وهُما كَوْنِي غَفُورًا رَحِيمًا، والمَقْصُودُ كَأنَّهُ يَقُولُ: إنْ كُنْتَ ظَلُومًا فَأنا غَفُورٌ، وإنْ كُنْتَ كَفّارًا فَأنا رَحِيمٌ أعْلَمُ عَجْزَكَ وقُصُورَكَ فَلا أُقابِلُ تَقْصِيرَكَ إلّا بِالتَّوْقِيرِ ولا أُجازِي جَفاءَكَ إلّا بِالوَفاءِ، ونَسْألُ اللَّهَ حُسْنَ العاقِبَةِ والرَّحْمَةَ.

الفخر الرازي - التفسير الكبير