-
«إذا هُدِيت لّلعِلم، فَسلْ رَبك أنْ يَرزقك العَمل، وإِذا وُفِّقتَ إلى العَمل؛ فَسل رَبك الإخلَاص، وإنَّ اجتِهدت في الإخلاَص؛ فَسلهُ القبُول؛وفِي كُل حَال لاغنى لكَ عن رَبك».

-
«لِتكن همّتك عَاليّة، وغايتُك المَرجُوَّة سَامِية، فلا ترضَ لِنفسك بِحيَاة نَاقِصة مَكدَّرة زائِلة!

بَل اطَّلب لهَا حِياةً باقيّة صافِية كَامِلة».

‏من أجلنا كُسرت ثنيته، من أجلنا شُجّ وجهه الشريف من أجلنا ضُرب بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه.

(صَلُّوا عليه وسلِّمُوا تَسْلِيمًا)🌱

اللهم صل وسلم على نبينا محمدﷺَ

إخواني وأخواتي:

✍🏻 إليكم جملة من الوصايا النافعة العزيزة إلى السَّاعين من أبناء أمتنا لحفظ كتابه العزيز، وقد وفقني الله لكتابتها العام الماضي، وأحببت مشاركتها معكم، فاحفظوها بقلوبكم المباركة وأرواحكم الزكية، وشاركوها مع من تحبون:

- أخلص تنل تسديدًا وتوفيقًا وعونًا من الله؛ فمن سبق في نيته سبق في درجته، ولذة المخلص لربه في خلوته معه سبحانه، لا في جلوته مع الخلق، ويغالب نفسه فلا يكاد يرى لنفسه حسنة، وإن رآها أطرق خجلًا من نقصها عن التمام؛ فلا يزال يسأل الله القَبول على وَجَلٍ مما قدَّم.

- منازل الناس مع القرآن مختلفة؛ فانظر في منزلتك معه وتذكر عِظم الغنيمة حين يكون القرآن شافعًا لك عند الله تعالى، فهلموا للنعيم.

- الوقت الذي تقضيه بصحبة القرآن تجارة رابحة، وأجور مدَّخرة، وأنوار في روحك ساطعة، وفيه راحة تغنيك عن كل تعب، فجُد بالسعي، واحفظ الصحبة.

-عليك بالتأني والصبر، ولا تبدأ في حفظ الوجه وأنت همك متى ستنتهي منه وتبدأ بالوجه الآخر، بل اجعل همك “إتقان هذا الوجه“ حتى لو طال بك الوقت؛ فالإتقان أهم بكثير من أن تحفظ عدة أوجه لم تُتقنها بعد، فأن تقطعَ الساعات وأنت تقرأ غيبًا من حفظك، ذاك نعيمٌ لا يعدله شيء، لذلك هذا هو العهد يا أهل القرآن، عهدُ التعلقِ به؛ لتنال شرف التكريم يوم لقائه، فاجتهد واسْعَ حتى تظفر به؛ والمشقة تزول مع لحظات الختم الأولى.

‏- اختر الوقت المناسب للحفظ، وغالبًا بعد صلاة الفجر وبدايات الصباح والبكور، حيث صفاء الذهن لاستقبال المحفوظ الجديد، وإقبال النفس في هذا الوقت أكثر، ولا بأس لو حفظت في غيره من الأوقات -اختر ما يُناسبك- واعلم أنك ستجد بركة في كل وقت تقضيه مع القرآن.

‏- اقرأ ما حفظت في صلاة الليل غيبًا، واختبر جودة حفظك، فتأثير القرآن في آخر الليل أعظم، واعلم أنك إذا عشت مع القرآن بقلبك فتحتمًا ستجد تغييرًا في حياتك؛ ذلكم أن القرآن يربي روحك بخفاء، طالما أنت في صحبته.

‏- لا يستهين المرء بمعصية صغيرها وكبيرها وليتذكّر أنه كُلما اقترف ذنبًا فسيجد تأثيره على محفوظه، (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك).

‏- كلما اقتربت من الله وأكثرت من فعل الطاعات ونفضت يديك من المعاصي وذنوب الخلوات كلما ازداد القرآن رسوخًا وثباتًا في صدرك، فلا يُزعزع ثبات القرآن في الصدر شيءٌ مثل اقتراف المعاصي والاستهانة بها دون استغفار وإنابة، ‏وعندما تُحب القرآن ستخشى عليه من سُوء نفسك، ومن ذنوبك التي تحول بينك وبينه، ومن تلك الأخلاق التي لا تنتمي لأهل القرآن، ومن كلِّ مجلس يَحرمك بقاء الآية، عندما تُحب القُرآن ستُحاول جاهدًا أن تتمثَّل بأخلاقه، وكفى بالله أنه يراك، ويرى صدقك، فاثبت.

‏- وأنت تحفظ حفظًا جديدًا تعاهد مراجعة ما سبق؛ حتى لا تنسى ما قد حفظت وتهدم ما قد بنيت، ومعلومٌ أن القرآن سريع التفلت وأنه أشد تفلّتًا من الإبل في عُقلها... فقيّد ما حفظت بالمعاهدة والمراجعة ولا تهملها حتى لا تبدأ في مرحلة النسيان ومن ثم تتلاشى الآيات من صدرك شيئًا فشيئًا، واعلم أن الإعادة فيها إفادة.

‏- الدعاء، الدعاء، الدعاء، ولا تملّ منه ولا يفتر لسانك عنه، فالله هو "المُعين والهادي والرزاق و المُعطي" فادعُ الله كثيرًا وألِح في ذلك، فإنْ رأى الله الصدق فيك بلَّغك.

‏- القرآن عزيز، ولم يُرزق أحد حفظ القرآن والانشغال به إلا بتوفيق الله ثم بالجدِّ والاجتهاد والمثابرة والصبر على العثرات، فإذا منَّ الله عليك بحفظه أو حفظ بعضًا منه فتمسّك به؛ فهو العدة والعتاد والموعد هناك حينما يقال: (اقرأ وارق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)، وكلما خبَت هِمتُك وأُصبتَ بضَعف، ‏ذكرها بتلك المنزلة؛ فهي لحظات عزيزة وغالية، فجاهِد من أجلها.

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن، وجزى الله من نشرها وشاركها خيرًا، ورفع قدره ومقامه وأعلى شأنه في العالمين؛ فقد كتبتها بمداد القلب والروح.

✍🏻 أخوكم د. بلال أبو خالد
غزة- فلسطين 🇵🇸

✍🏻 شكرًا لكل روح راقية تتابع القناة وتعمل على نشرها وتعميمها؛ جزاكم اللّٰه الجنة ونعيمها مع من تُحبون، ورزقكم فرحة استجابة دعواتكم، وجبر قلوبكم بكل أمنية تسكن فيها، واجعل هذه القناة خالصة لوجهك الكريم.

🔹️ ‏من بركة اليوم استفتاحه بالاستغفار، يمحو ذنباً نام عليه ويعين على رزق يطلبه قال ﷺ: (ما أصبحتُ غداة قط إلا استغفرتُ الله تعالى فيها مائة مرة)‌‎

🔹️ "الذكر زاد القلوب، وقد كان النبي ﷺ وأصحابه يتزودون أوّل النهار لقلوبهم بالذكر، كما يتزودون لأبدانهم بالطعام"‌‎

🔹️ "أحوج أوقات الإنسان إلى ذكر الله (أوّل يومه)، شكراً لله على ما مضى، واستعانة به على ما يستقبل"‌‎

🔹️ "ذكر الله في الإصباح زاد الروح لتحمّل عناء اليوم وشدائده، وقد كان النبي ﷺ وصحابته يتزودون بالذكر فيجلسون بعد الفجر حتى تطلع الشمس"

📚 عبدالعزيز الطريفي

ابن القيم:

«من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان، فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله»

ابن عطاء الله:

«إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر في ماذا يقيمك».