​​لماذا؟ وكم؟

منذ مدة وأنا أتأمل مشكلة ضياع الأوقات في مواقع التواصل، وأثرها السلبي على مشاريع كل واحد منا.

ورأيتُ أن طرح حلول مثل:
- اقرأ كتابا في الحفاظ على الوقت.
- أو اسمع محاضرة عن علو الهمة.
- أو اقرأ في سير العلماء.

كل هذه الأشياء نافعة، لكنني وجدت أنها في هذه المشكلة هي كالمسكنات المؤقتة، إذا انتهى مفعولها ذهب الأثر، وعاد الشخص كما كان، خصوصا وأن طبيعة مواقع التواصل جاذبة، بحيث إنك لو دخلت تحتاج قدرًا من المجاهدة حتى تخرج.

فما العمل إذن؟ هل نستسلم؟ هل نيأس ونترك أوقاتنا تُهدر هكذا؟

الجواب: لا، وسأقترح عليكم تجربة شخصية انتفعت بها، وأرجو أن تكون نافعة لكم، وهذه التجربة لا تعني أنها الحل الوحيد، ولا تعني أنها مناسبة للجميع.

هذه التجربة -  باختصار - تتحدد في الإجابة عن سؤالين قبل دخول مواقع التواصل:

الأول: لماذا أدخل؟

الثاني: كم سأدخل؟

إذا أردت أن تدخل يوتيوب - مثلًا - خلال يومك قف، وسل نفسك:
- لماذا أدخل؟
- كم سأدخل؟

والجواب - مثلًا -: لمشاهدة المقطع الفلاني المقرر عليّ في برنامج كذا، وفقط.
وإذا أردت أن تدخل تيليجرام - مثلًا - قف وسل نفسك:

- لماذا أدخل؟

- كم سأدخل؟

والجواب - مثلًا -: سأدخل لمعرفة مقرر اليوم في برنامج كذا، وأجيب عن بعض الرسائل لمدة نصف ساعة، وفقط.
وهكذا في جميع البرامج.
أما أن تترك نفسك هكذا؛ فصدقني ستفشل في كل مرة في القدرة على ضبط نفسك؛ لأن طبيعة مواقع التواصل جاذبة جاذبة، لن تتركك هكذا، فأنت إذا لم تعاملها بحدية لن تقدر عليها.

وأختم بنقطتين:

١- أُدركُ جيدًا أن هذا الكلام فيه قدر من الصعوبة والمشقة على النفس، ولست هنا أوجهه لكل أحد، إنما أوجهه لأصحاب الهمم العالية، ولِمَن يرجو أن يكون له أثر قبل أن يبغته الموت.

٢- إذا كان الأمر فيه صعوبة فهذا يعني أنه لا بد من الصبر عليه، ولا بد من عدم اليأس إذا فشل الإنسان.

وكون الأمر فيه صعوبة على بعض النفوس لا يعني أنه مستحيل، أو غير ممكن، بل ممكن وزيادة بإذن الله.

وأذكركم بهذا المنشور ففيه بعض المقترحات
هنا
هذا، وقد كثر كلامي في المدة الماضية عن مواقع التواصل، وما ذاك إلا لأني أرى أنها تهدر أوقات الشباب وتضيع كثيرًا من أعمارهم، فوجب التنبيه.

وَمَنْ تَكُنِ الْعَلْيَاءُ هِمَّة نَفْسِهِ،
فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا مُحَبَّبُ.

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع.. ولا نقول إلا ما يرضي الله. إنا لله وإنا إليه راجعون. والدي في ذمة الله نسألكم الدعاء له برحمة و المغفرة اللَّهُمَّ ارحمه و اغفر له اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر ومن…

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع.. ولا نقول إلا ما يرضي الله. إنا لله وإنا إليه راجعون. والدي في ذمة الله نسألكم الدعاء له برحمة و المغفرة
اللَّهُمَّ ارحمه و اغفر له اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النّار. اللَّهُمَّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللَّهُمَّ اجزه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
اللهم أجرنا فى مصيبتنا واربط على قلوبنا 💦💦

-نعمة عزيزة 🌹:

أحسب أنَّ من نِعَم الله عز وجل
على الأنثى ألا يُعلق قلبها بأحد ...
أن يظل قلبها خالٍ من الرجال ..
ولا يكون فيه إلا حب الله الذي
بيده الخير كله ....
أن تكون خالية الذهن مُطمئنَّة البال
من أن يفوتها ما تريد .. لأنها لا تريد
أحد بعينه بل تريد أن يرضى الله عنها ..
وكل أقدار الله بالنسبة لها خير . .

تالله إنها لنعمة عظيمة جدًّا ..
ما أُكرمت بها أنثى إلا وعاشت
بسلام وأمان  .

من لها صديقة سلفية تنصحها وتردعها فلتمسك بها فإن الناصحات قليل في زمن الإنفلات يا أخواتي،، لماذا تتكبرون على المتواضع 💧🥀

حفظ الله صحبتي النادرة الصالحة،، وجزى الناصحات عنا خيرا نشرا او في الخاص في كل المنصات 🍒

_ أظُنُ أنّه يَجدُرُ بِرُوادِ مواقِع التّواصُلِ، أن يتَحكَمُوا قَلِيلًا بِمشاعِرِهم وحيَاتِهم الشّخصيّة ولا يجعَلُونَها عُرضَةً ليتَطلعَ النّاس عَليْهَا! لَا تَضعُوا أنفُسكُم محَلَّ شفَقةِ الغَيرِ بسببَ هُمُومِكُم الشّخصيّة، ولا تضَعُوها أيضًا محَلّ حسَدِ…

‏"مَا أعَانَ عَلَى نَظْم مُروءَات الرِجَال كالنِّسِاء الصَّوالِح ".
تَارِيخ دِمشْق لابْن عَسَاكر - ١٥٤/٢٢ -

☑️☑️💯💯💯
وما اكثرهم💧

[ إذا أكرمتَ الكريم ملَكتَه .. وإذا أكرمتَ اللئيم تمرَّدَ ]

كثرةُ التقَلُّب مذمومةٌ، لذا تقول العرب: "فلانٌ لا ثبات لودِّه، ولا دوام لعهده، ولا وفاء لعقده"

قال يحيى بن أكثم: «ذكرت لأحمد بن حنبل يومًا بعض إخواننا وتغيُّرهم علينا، فأنشأ أبو عبد الله يقول: 

وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي
إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ

وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ
وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

- الآداب الشرعية لابن مفلح (٢٣٨/٢)

فإليك هذه النصيحة...

‏دَعِ اللئام ولُؤمهم
وخُذْ من الأفاضل خُلُقَهم

فإنّه مَنْ عامَل النّاس بالمِثْلِ والمُجازاة
كان جامعًا لمَخازِي الأراذِل والأعداء

فعَامِل النّاس بجميل الخلُق
وما ترجو به رفعَةً عند الله والخَلْق.

" ‏يَا بُنَي : إِنَّكَ مَائِلٌ فَاعتَدِل، وَمُعوَجٌّ فَاستَقِم وَمُجَازِفٌ فَتَبَصَّر، وَحَدِيدُ الطَّبعِ فَاستَأذِن وَكَثِيرُ الخَطَأ فَتَعَقَّل ".

- الرافعيّ.