الدعاء بعد ختم القرآن .

‏قال الإمام ابن باز -رحمه الله-:
‏" يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء، ويتخير من الأدعية النافعة؛ كطلب المغفرة من الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار، والاستعاذة من الفتن ...
‏لأنه ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو ".

‏مجموع الفتاوى | ( 6 / 294 ).

عن حفص بن عنان الحنفي، أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يقول:

"إن البيت ‌ليتسع ‌على ‌أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره: أن يُقرأ فيه القرآن.
وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره: أن لا يُقرأ فيه القرآن".

أخرجه الدارمي ٣٤١٢

"التداوي بالورد القرآني اليومي أقرب طريق لترك الذنوب التي تأسرنا، لأنَّ القرآن يُصلحنا من الداخل.

‏يأتي على الذنوب التي نستحليها فيقلبها مرارة، وعلى الشبهات التي تزعجنا فيقلبها طمأنينة، وعلى التكاسل الذي يثقلنا فيقلبه نشاطاً.. نورٌ يتسلل إلى القلب فيضيء".

‏"كلّما حدّث العبد نفسه بتأجيل ورده؛ ضعف عنده الإقبال على القرآن شيئًا فشيء، دائمًا الورد القرآني إذا أُخذ مبكّرًا؛ حلّت البركة في سائر اليوم، وتيسّرت المهام كلّها، فالأخذ للقرآن لا بُد له من عزيمة ونفس مُقبلة، ووقت الصّباح يتجلّى فيه معنى البركة، وفي الحديث: بورك لأمّتي في بكورها!

‏سمّى الله القُرآن بصائر، وسمّاه في آيات عدّة بأنّه نورا، وفي ذلك إشارة ودلالة بيّنة، أنّ القارئ لكلام الله يجد من نور البصيرة، ومن الهدى ما يجعله ينأى بنفسه عن كلّ رذيلة، فالبصيرة نور يفرّق به صاحبه بين الحقّ والضلال، بقدر عكوف القلب على القُرآن وتعرّضه له؛ يُوهب له نورًا مبينا!"