◼️مجلس سماحة آية الله السيّد محمد تقي الحكيم في الرواية الأولى من استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

◼️ظلامة مولاتنا الزهراء (عليها السلام) بعد ابيها
سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الإيرواني (دام ظله)

انها مصيبة سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) المصيبة الراتبة التي تنسي الشيعة كل مصائبهم وتوجعهم.

نستحضر قول الشاعر هنا:
أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي
سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتية

وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة ً
وتزولُ وهي إلى القيامة ِ باقيه

*◾حقّ الحسين (عليه السلام)*

كتب الكتّاب في وصف سيد الشهداء (عليه السلام) ووصف موقفه، وخطب الخطباء، ووصف الواصفون، وأكثروا، ولم يفوا بحقّه (عليه السلام).

لكني ـ على عجَل ـ أودّ التذكير بأمر يهمّنا جميعاً، وهو أنه لولا موقف سيد الشهداء (عليه السلام) لكنّا على ضلالة، نحن وآباؤنا، وكنّا مخلّدين في سقر مع الكفّار.

ذلك لأن الهدف الأساسي للأعداء كان هو هدم الدين وتعطيل الأحكام، ولو كان حصل للأعداء ما يريدون لما بقي من الدين إلّا اسمه، فكان موقف الحسين (عليه السلام) هو إنقاذ الدين وانتشاله من أيدي فراعنة الأمّة.

ولم تكن هناك طريقة يمكن إنقاذ الدين بها إلّا الطريقة التي قام بها سيد الشهداء (عليه السلام) بأمر الله تعالى.

فلولا ذلك الموقف الخالد لطمست معالم الدين ولم يصل إلينا إلّا الدين المحرّف، أو لم يصل إلينا شيء حتّى المحرّف.

فللحسين (عليه السلام) حقّ ـ من ضمن حقوق كثيرة ـ على الدين وأهله ومعتنقيه.

ونحن وما نقدّمه في سبيل سيد الشهداء (عليه السلام) ما هو إلّا جزء يسير من أداء حقه العظيم علينا وعلى الدين.

سماحة السيّد أسعد القاضي دام توفيقه