صباره صح ؟

إذا كانت المَرأة وردة .. فماذا يكُون الرجل ؟

مَع إمتِداد العُمر نصِل إلى مرحلة الوَعي العميق ..
ننظُر إلى جميع الأمُور بالبصيرة ، فلا نُعطي شخص إلّا حجمه الطبيعي ، ولن يَرى منّا إلاّ ما نراهُ منه .
لن يهُمنا إن هجرنا أحد أو حاولَ خذلاننا حتى ، لا تجذِبُنا الكلمات المعسولة ولا تُبهرنا البِدايات المُريحة ، فقد وصلنا إلى قناعة أنّ جميع الأشخاص يتبدّلون ويتقلّبون .
نتوقف عن المُراهنة على أحد إلاّ على شخصيّتنا ، فمن لا يُقدّر نفسَه ويضعُ حداً لإستنزاف مشاعره ..
لا قِيمة له .

عزيزتي التي هي أنا..

اليوم، لمرةٍ أُخرى عليكِ أن تَصمدي، أن لا يرى أحدٌ منكِ إلّا قوةً مُخيفةً ولو داخلكِ مُنتهى الهشاشة..

كُلّ هذا سَيَمُر، أعدكِ أنّنا سنرى يومًا تلك العبارات ونبتسم لسذاجتنا حينها وتجاوزنا لكُل هذا العبث.
لا يحزنكِ قطع دروبكِ وحدكِ بلا أنيسٍ ولا صاحب..
أنتِ كُلّ أصحابك، وأنيسك الدائم.

عزيزتي..
قاومي حتى النهاية، لأننا لا نُريد أن نُضَام مرّتين.. مرَّة بعدم التأقلم على ما نحن فيه، وأُخرى بالندم لعدم محاولة تغييره.

انه أكتوبر ياعزيزي شهر الحُب ...
والامطار والليالي البارده والجميله وهو الشهر ذاته الذي افقدك فيه كل مره فأجدني أعانقني كلما بردت أو حتى احتجت إليك أتعرف انني أنتحل شخصيتك في بعض الاحيان ؟ اكرر اسمي بالطريقه التي تقولها مثلاَ ؛ أو اتحدث بلهجتك والتي كان مُنى روحي ان اتقنها لتعجب بي ستحتضنك دوماَ زوايا اكتوبر وستسألني عنك التواريخ سأنظر إلى السماء  وتحديداَ نحو القمر مع تمنيات أن تتصادف وننظر إليه معك في الوقت ذاته فأشعر بك تمسح على قلبي والعجيب في الامر هنا أنه بالرغم من كل ماحصل لازلت أحبك .

اقبل جبهتك ووجنتيك اتحسس بيدي ملامحك وابعثر بهن شعرك أتامل السهول الخضراء في عينيك
جنه صاغها الرحمان هي عينيك فتنتفض روحي ويطرب قلبي فرحاَ وتتلاشى جدران البيت والليالي المعتمه وتصبح نهارات مشرقه بين يديك حتى البرد القارص يتلاشى فكأن الشمس تحيط بي وأنا بين يديك كان خيالاَ كان حلماَ أن التقيك والواقع اني أنتحب  واصيح فيك اصيح في الفراغ خذني بين يديك وضمني إليك ولا مجيب عبثاَ أصرخ اين انت حبيبي تعال إلي ضمد جراحات قلبي لون سواد ايامي فليالي الهجر اضنت بجسدي ومزقت شراع سفينتي فكيف سأنجو من بحر احزاني؟

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ?.

هذه الليله ثقيله جداَ .

صباح الخير ...نحن أحياء وللحلم بقية .

عزيزي يا صاحـب الوجه الجميل
الكثير من الأشياء حدثت مؤخرًا، أهمها أن أحدهم قد تقدم لخطبتي، شاب لطيف ومحبوب لدى جميع افراد عائلتي، كما أن اخـي يجده مناسبًا لي، عقلي مشوش للغاية ولازلت أفكر فأنا أظن بأنّي لست مستعدة بعد لخطوةً كهذه، فالأمر لا يعد خاتم خطبة وحفل والكثير من التهاني، الأمر أكبر من ذلك بكثير، فأنا أريد أن أضع خاتمًا يجعلني محفوفة بالأمان والطمأنينة، وأريده رفيقًا لأيامي كلها المُرة قبل الحلوة، أعرف أن الجميع هنا مجتمعًا على حسنه خَلقًا وخُلقًا وأنه لا يوجد ما يستدعي للتفكير أو المماطلة لكن داخلي لم يطمئن بعد، سأفكر بالأمر وأستخير الله فأنا بطلة روايتي و أنا من سأختار ابطالها فيجب أن أحسن إختياري ..