الأمهات اللواتي ضِقن ذرعًا بالرضاعة و"تغيير البامبرز" وغيرهما من مهمات العناية بالرضَّع والصغار،

وطفقن يشتكين للقاصي والداني استشعارهن ضياع حياتهن في أمور تافهة لا قيمة لها!

إليكن حديث رَسُولِ اللَّهِ ﷺ:

((مَنْ احتَبَس فَرسًا فِي سبيلِ اللَّهِ، إيمَانًا بِاللَّهِ، وتَصدِيقًا بِوعْدِهِ، فإنَّ شِبَعهُ ورِيَّهُ وروْثَهُ وبولَهُ في مِيزَانِهِ يومَ القِيامَةِ)) .. رواه البخاريُّ.

هذا بالنسبة لأجر العناية بـ "فرَس" .. فما بالكن بأجر رعاية إنسان خلقه الله تعالى لتوحيده وعبادته؟!

فهلا أصلحتن نياتكن يا طيبات! ?

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ ذكر يوم الجمعة فقال
فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلّي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إيّاه، وأشار بيده يقللها.

وجاء في رواية مسلم (وهي ساعة خفيفة).

وهذه تسمى ساعة الإجابة، يستجاب فيها الدعاء إذا لم يوجد موانع تمنع من الاجابة.

وهذه الساعة ليس المقصود بها ستّين دقيقة بالساعة المعروفة وإنما المقصود أنها لحظات يُستجاب فيها الدعاء، ولهذا أشار بيده يقللها، وفي رواية مسلم وهي ساعة خفيفة، أي: أنها *لحظات أو دقائق يستجاب فيها الدعاء، وأرجى الأوقات موافقةً يوم الجمعة وقتان:

♦️ الأول:
آخر ساعة من يوم الجمعة بعد العصر وقبل غروب الشمس،

ولذلك لو ذهب المسلم للمسجد وجلس ينتظر صلاة المغرب رافعًا يديه مستقبلًا القبلة يدعو، فيُرجى أن يوافق ساعة الإجابة.

♦️والساعة الثانية: من حين دخول الخطيب إلى أن تُقضى الصلاة.

فضيلة الشيخ د. سعد بن تركي الخثلان - أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

شرح ابن عثيمين على البخاري مع فكرة نافعة ومشروع مبارك لمن أراد??

من أنفع شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وأعظمها فائدة شرحه على صحيح البخاري، فقد أودع الشيخ في هذا الشرح خلاصات علمية وتحقيقات عالية.
وقد حال طول هذا الشرح بين طلاب العلم وبين الانتفاع به والنهل من معينه.

وقد قام بعض الإخوة جزاهم الله خيرًا بتقسيم هذا الشرح على الأحاديث، وجعلوا شرح كل حديث في مقطع واحد، ليعم الانتفاع به والاستفادة منه.

ومشروع نافع والله أن تجعل لك مقدارًا محددًا تسمعه كل يوم، أجزم أنك ستتفاجأ بعد مدة من حجم الإنجاز الذي أنجزته، وإنما السيل اجتماع النقط .

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ، ورزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح.

وهذا رابط الشرح مقسمًا على الأحاديث، وكل حديث في مقطع، يسرني أن أضعه بين يديك .

https://youtube.com/playlist?list=PLXS0usquloW_jX59uIlKrVIiwGdwLkW5_

?مسائل في الحجامة :

?الحجامة = إخراج الدم الفاسد الذي لا ينتفع به البدن عن طريق شرط الجسم بالمشرط أو بما يستخدمه
الحجّامون

?الحجامة نوعان:
١.الحجامة الوقائية : يحتجم بها الإنسان إتقاء للأمراض ويزداد نشاطًا

٢.الحجامة العلاجية: يعالج بها مرض معين بما يوصى به أهل الطب والحجامة

?وهذا من الأخذ بالأسباب وهو مشروع، أقره ديننا وفعله النبي صلى الله عليه وسلم

?كيف يكون الجمع بين حديثي :
١.(كسب الحجام خبيث)
٢.(وأن النبي حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من الطعام.. )الحديث
?الجواب :
لا تعارض بين الحديثين
?فالمعنى :
?أنه: ليس من جميل الكسب
?لأن الحجام دائمًا يكون الدم على بدنه ملابسه، والناس لا يستطيبون هذا المنظر ، هذا معنى أن كسب الحجام خبيث
?وليس معناه أن كسبه حرام

?الحجامة الوقائية فيها أمران :
١.أفضل مواضعها في جسد الإنسان ( الأخدعان والكاهل)
٢.من حيث زمانها :
لـ١٧خلت من الشهر الهجري و ١٩ ، و ٢١
?وبهذا يصيب سنة النبي صلى الله عليه وسلم

?الحجامة في أصلها جائزة للمحرم مالم تستدع حلاقة الشعر
?ولا تجوز أثناء الصوم

?الشيخ / سامي هوساوي ( حفظه الله )
من درس الشمائل المحمدية

#لطائف_دقيقة_حول_قصة_داود_والمحراب

{ قَالَ لَقَدۡ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعۡجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِۦۖ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡخُلَطَاۤءِ لَیَبۡغِی بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَقَلِیلࣱ مَّا هُمۡۗ وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا فَتَنَّـٰهُ فَٱسۡتَغۡفَرَ رَبَّهُۥ وَخَرَّ رَاكِعࣰا وَأَنَابَ ۩ }
[سُورَةُ صٓ: ٢٤]

داود عليه السلام ما أخطأ ولا تعجّل، بل نعماء الله على الأنبياء أن يعلّمهم ويفهّمهم ويُكرمهم ويجعلهم قائدين الخلق ومسببين لهم الخيرات ..
هذه نعمة عظيمة أن يكون الانسان ممتن عليه من عند رب العالمين أن يكون مهتديًا هاديًا ..

هذه النعمة العظيمة يأتي معها ابتلاءات واختبارات، ومن هذه الاختبارات أن يجد الانسان من يؤذيه من الخلق، يعني يطلبون الحُكم لكن لا يسيرون على الأدب المطلوب.

فداود عليه السلام وهو في حال طاعته وعبادته، فجأة يتسوّروا المحراب ويفزعوه، وهذا من أكثر الأشياء التي تؤذي نفس الانسان.

وفي بداية السياق قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: اصبر على ما أصابك فمثل ما أصابك قد أصاب داود.

ولما تكون عندك ما عندك مما ميزك الله به، نفترض عندك علم بشيئ معيّن تمتازين به ولا يشاركك أحد فيه، وجاء أحد محتاج لعلمك لكن أساء الأدب ولم يتصرف كما ينبغي ..
فيمكن أن يكون في نفسك حجة أن هذا ما يستاهل العلم، وسنمنع عنه العلم!
والسبب أنه أساء.

لذلك جاءت الآيات يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ...
يعني ربنا يذكّره بمنته، فبناءً على كونك خليفة فأنت ستصبر، فاحكم بين الناس بالعدل مهما كان الحال الذي حصل فيه مجلس الخصومة.

فيظهر من بداية القصة الفزع وأنهم أخافوه، ومع ذلك داود حكم بالعدل بين الخصمين في القصة، وكل ما أجاب به فهو صحيح ويُستشهد بكلماته في القصة في أمور شرعية وفقهية يعني أحكام في الخُلطة والتجارة.
فكل ما أجاب به فهو صحيح.

فليس فيه هنا عَجَلة في الحُكم كما تقول الاسرائيليات ..

فهو ما كان محتاج أن يسمع الطرف الآخر لأن الطرف الآخر لما سكَت، دل على أن كلام الطرف الأول صحيح.

وظن داود أنما فتنّاه
يعني لما حكم بينهم ظن أنّا اختبرناه، وهذه القضية اختبار، فهو يستغفر لأمر واقع في نفسه.

يعني الانسان قد يتأثر بأمور وتحصل عنده أشياء نتيجة طبيعة المدعوّين أو طبيعة من يحكم بينهم.

فحكمه عليه السلام صحيح ١٠٠% ولكن هو استغفر على أمر حَول الحُكم.

فهذا داود القوي في حكمه وفي علمه وفي كذا وكذا، ومع ذلك يأتي من يفزعه ويخيفه ويفعل كذا وكذا معه ..

والله لما اختبره بهذا الاختبار تنبّه داود أنه اختبار وأنه كان يجب أن يكون في غاية سلامة النفس تجاه الخصمين.

فكن حذرًا وأنت تحكم بين متخاصمين أن تكون خصمًا للمتخاصمين بسبب سلوك غير مناسب منهم.
وهذا الذي نستفيده من القصة .. لا تحوّل الأمر إلى خصومة عن نفسك .. فكل حركة قلبية محسوبة عليك .. فتصوروا مقدار اليقظة التي سيكون فيها القلب ..

فممكن نكون طرفًا في الخصومة إذا تخاصمنا مع أحد في أمر ما، وممكن نكون نحن حُكّامًا في خصومة بين اثنين.
وطبيعتنا أن الانسان خصيم يخاصم عن فكرة يحملها ..

لكن لما أكون حاكمًا فممكن يكون أحد الأطراف مستفز أو ليس من عشيرتي، فيجعلني هذا ما أخاصم من أجل الحق لأن هذا الطرف الذي يحمل الحق ما يعجبني تصرّفه أو لأنه ليس من عائلتي ..

وهذا من الكِبر واتّباع الهوى، فيُضلّك عن سبيل الله ..
هذا التصرف ما يصدر إلا ممن نسي يوم الحساب، فيترك الدفاع عن الحق.
نسي يوم الحساب يعني ما يفكر في عاقبة ما يقدم عليه من أعمال.

وفي السورة واضح حسد المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم .. وذُكر اسميّ العزيز الوهاب في مطلع السورة .. فالحسد لا يمكن يمنع هبة أراد العزيز إيصالها لعبده ..

والحاسد له سلوك عجيب يجعل الانسان يغتاظ منه ..

فأنت ممكن تشبه الملائكة في الخصومة ويكون المآل إلى الوفاق.
وممكن تشبه إبليس في الخصومة ويكون مآلك إلى الشقاق.

فالملائكة كانت تسأل رب العالمين عن خلق آدم كما في آيات سورة البقرة .. وذكر الله لنا في سورة ص أن من طبيعتها الاختصام لكن مآلها إلى معرفة الحق والوفاق.